كيفية تقسيم لحم الأضحية طب 21 الشاملة

كيفية تقسيم لحم الأضحية طب 21 الشاملة

الأضحية

شُرعت الأضحية لتهذيب النّفس وتربيتها على طاعة الله سبحانه وتعالى والتّقرب إليه، كما أنها طريقةٌ لإدخال الفرحة والسرور في قلوب النّاس عموماً والفقراء خاصّةً في أيامٍ مخصوصةٍ من العام، ومما يُميِّز الأضحية عن غيرها من الأحكام التي أقرّها الإسلام أنها شعيرةٌ ماليةٌ بالدرجة الأولى، حيث إنّها تعتمد على بذل المال لإراقة الدم بقصد إرضاء الله -سبحانه وتعالى- من خلال توزيع لحوم ذلك النُّسك على الفقراء والمحتاجين من أبناء الأمة الواحدة، كما تمتاز بأنها تزيل العراقيل الطبقية بين فئات المجتمع أغنيائه وفقرائه فيتحبب الغني للفقير، ويتقرَّب الفقير من الغني مما يزيد من أواصر الألفة والمحبة في المجتمعات، ويُعمِّق مفهوم التعاون والتشارك بين أبناء القرية الواحدة والحارة والشارع، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.

معنى الأضحية لغةً واصطلاحاً

الأضحية لُغةً: من ضَحَّى يُضَحّي وتُجمع على أضاحي وأضاحٍ، وقد جاء أصل تسميتها من الضَّحوة الذي هو وقت الضحى أو أوَّل النهار، ويُقصد بها في هذا الموضع ما يتمُّ ذبحه من الأنعام، كالغنم والبقر والإبل وما شابهها من باقي الأنعام،[1] ويكون القصد من ذبحها التَّقرُّب إلى الله -سبحانه وتعالى- وذلك في وقتٍ مخصوص هو أيام عيد الأضحى المبارك الأربعة.[2]

حكم الأضحية وأدلّة مشروعيتها

أدلة مشروعية الأضحية

ثبتت مشروعية الأُضحية في القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، وقد قام بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وحثَّ أصحابه على القيام بها في أيام مخصوصة، كما أجمعت الأمة الإسلامية على شرعيَّتها، ومن الأدلة التي تثبت مشروعية الأضحية في الإسلام ما يلي:

حكم الأضحية

اختلف العلماء في حكم الأُضحية فذهب بعضهم إلى استحبابها، وقال آخرون بفرضيتها، وفيما يلي بيان أقوال كلِّ فريقٍ وأدلتهم:[6]

كيفية تقسيم لحم الأضحية

يُسنُّ للمُضحّي أن يأكل من الأضحية التي يُضحيها، فلا ينبغي له أن يوزّعها كاملةً للفقراء والمحتاجين، إنما عليه أن يدع شيئاً لأهل بيته فيأكل ويأكلون، وذلك لقول الله تبارك وتعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)،[9] كما أنه ثبت عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (إذا ضَحَّى أحدُكم فَلْيَأْكُلْ من أُضْحِيَتِهِ)،[10]أما كيفية تقسيم لحم الأضحية فقد اختلف فيه العلماء، فذهب فريقٌ إلى استحباب تقسيمها ضمن حدود ثابتة، بينما قال آخرون بعدم اشتراط ذلك إنما يجوز للمُضحِّي أن يأكل منها شيئاً، ويتصدّق بشيءٍ آخر، وفيما يلي بيان ما ذهبوا إليه:[11]

شروط الأضحية

يُشترط لجواز الأضحية إذا ما قام بها المُضحّي مجموعة من الشروط، ومن هذه الشروط ما يجب توافره في الشخص المُضحّي نفسه، ومنها ما يُشترط توافره في الأضحية، وبيان تلك الشروط في الآتي:

شروط المُضحّي

يُشترط في المُضحَّي لكي تُقبل أُضحيته مجموعة من الشروط منها ما يلي:[12]

شروط الأُضحية ذاتها

كما توجد شروط خاصة بالمُضحي الذي يريد أداء هذه الشعيرة فيوجد أيضاً بعض الشروط في الأضحية لقبولها، ومن تلك الشروط ما يلي:[12]

وقتُ الأضحية الذي تُقبل فيه

كما أنّ لكل عبادةٍ وقتٌ مخصوص؛ فإن للأضحية وقتاً لا تُقبل إلا به، فإن وقعت خارجه قبله أو بعده لم تُعتبر أضحيةً بل ذبيحةً كغيرها، وقد اتَّفق العلماء على أنَّ أول وقت الأضحية يبدأ بعد شروق الشمس، مع خلافٍ يسيرٍ في تحديد ذلك الوقت، وقد اختلفوا كذلك في نهاية وقت قبول الأضحية، وبيان أقوالهم بهذا الخصوص فيما يلي:[13]

المراجع

  1. ↑ يوسف القرضاوي (2004)، مئة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية والعيدين (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة وهبة، صفحة 136.
  2. ↑ محمد أبو فارس (1980)، أحكام الذبائح في الإسلام (الطبعة الأولى)، الزرقاء: مكتبة المنار، صفحة 122.
  3. ↑ سورة الحج، آية: 36.
  4. ↑ سورة الكوثر، آية: 2.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5564.
  6. ↑ محمد صالح المنجد (9-12-2007)، "تعريف الأضحية وحكمها"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2017.
  7. ↑ روته أم سلمة، في صحيح مسلم، عن مسلم، الصفحة أو الرقم: 1977.
  8. ↑ سورة الكوثر، آية: 2.
  9. ↑ سورة الحج، آية: 28.
  10. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 28-4.
  11. ↑ مجموعة مؤلفين (1993)، الموسوعة الفقهية (الطبعة الرابعة)، مصر: مطابع دار الصفوة للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 102-103، جزء 5.
  12. ^ أ ب محمد أبو فارس (1980)، أحكام الذبائح في الإسلام (الطبعة الأولى)، الزرقاء: مكتبة المنار، صفحة 131-132. بتصرّف.
  13. ↑ محمد أبو فارس (1980)، أحكام الذبائح في الإسلام (الطبعة الأولى)، الزرقاء: مكتبة المنار، صفحة 144.
  14. ↑ رواه الشوكاني، في الدراري المضية، عن جبير بن مطعم، الصفحة أو الرقم: 344.