-

كيفية زيادة لبن الأم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حليب الأم

تحتاج الرضاعة الطبيعية للممارسة والتمرين لكلّ من الأم والطفل الرضيع، وفي الحقيقة يمكن أن تبدأ رحلة الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة، ويُوصي الخبراء بتغذية الطفل الرضيع بشكل حصريّ من حليب الأم خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، ومواصلة الرضاعة حتى عمر السنة أو أكثر في حال كانت مناسبة ومريحة للأم والطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّه خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة يقوم جسم الأم بتصنيع حليب اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum) ثم يقوم بإنتاج حليب الثدي بعد 3-4 أيام، ويتميّز حليب اللبأ بأنّه غنيّ بالمواد الغذائية، والمضادة للبكتيريا، والداعمة لجهاز المناعة،[1] ويحتوي حليب الأم على مزيج مثالي من الفيتامينات، والبروتينات، والدهون، وفي الحقيقة فإنّ للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للأم والطفل، منها؛ توفير أجسام مضادة تساعد الطفل على مواجهة الفيروسات والبكتيريا، وتقليل خطر الإصابة بالربو، والحساسية، وعدوى الجهاز التنفسي، ورفع معدّلات الذكاء في مرحلة الطفولة اللاحقة، وتجنّب زيادة وزن الرضيع بشكل مفرط، ومساعدة الأم على حرق سعرات حرارية إضافية وفقدان الوزن بشكل أسرع، ومساعدة الرحم على العودة للحجم الطبيعي.[2]

طرق زيادة لبن الأم

الاعتماد على الرضاعة الطبيعية

يقوم الجسم بتكوين الحليب بشكل طبيعي اعتماداً على مدى حاجة الطفل؛ حيث إنّه كلّما زاد طلب الطفل للرضاعة؛ أي زادت عدد ومدّة جلسات الإرضاع اليومية، زادت الكميّات المُنتجة من الحليب، ويُعدّ من الضروري الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بدلاً من إعطاء الطفل تركيبة الحليب الصناعي الخاصة بالأطفال، وفيما يلي بيان لبعض من النصائح التي تساعد على زيادة حليب الأم:[3][4]

  • عدم تجاوز موعد أي جلسة للإرضاع: وذلك لضمان استمرار تحفيز الجسم على تصنيع الحليب والحفاظ على تدفّقه الطبيعي.
  • الحرص على امتداد جلسة الرضاعة لفترة كافية: في الحقيقة يجب على الأم إرضاع الطفل حديث الولادة لمدّة عشرة دقائق على الأقل من كل جانب، وفي حال نام الطفل وهو يرضع تُنصح المُرضع بإيقاظه بلطف لإكمال جلسة الإرضاع عن طريق فرك قدميه، أو تغيير الحفاض، أو مساعدته على التجشّؤ، وذلك لأنّ رضاعة الطفل من ثدي الأم تمثّل محفّزاً طبيعياً لإنتاج الحليب
  • التبديل بين الثديين: فخلال الأسابيع القليلة الأولى من بداية الرضاعة الطبيعية يجب على الأم إرضاع الطفل عند حاجته، وللمدّة التي يُريد، مع ضرورة التبديل بين الثديين في كلّ مرة، وذلك بهدف تحفيز كلا الثديين على إنتاج الحليب بكميات متقاربة، وتجنّب زيادة حجم أحد الثديين عن الآخر.
  • التأكد من إمساك الطفل بثدي الأم بطريقة صحيحة: حيث يساعد ذلك على تفريغ الثدي من الحليب، وتحفيز الجسم على إنتاج المزيد منه، ويمكن للمُرضع استخدام أسلوب الضغط على الثدي أثناء إرضاع الطفل، وذلك لمساعدة الطفل حديث الولادة الذي لا يُجيد الرضاعة على تناول المزيد من الحليب، كما يساهم الضغط في الحفاظ على إدرار الحليب، وضمان حصول الطفل المسترخي أو الناعس على ما يحتاجه من الحليب.

الاعتناء بالنظام الغذائي

يجدر بالمُرضع الاعتناء بتناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالطاقة، ووجبات خفيفة صحية، وشرب كميات وافرة من الماء والسوائل الصحية مثل؛ الحليب والعصير بشكل يوميّ للحفاظ على رطوبة الجسم؛ حيث يتكوّن الحليب من 90% ماء،[3] وفي الحقيقة تشير بعض الدراسات إلى إمكانية بعض الأطعمة في مساعدة المرضع على زيادة إنتاج الحليب، ومنها ما يلي:[5][6]

  • دقيق الشوفان: يحتوي الشوفان على العديد من المواد الغذائية وأهمّها؛ الألياف، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك.
  • خميرة البيرة: تحتوي خميرة البيرة على البروتينات، وفيتامينات ب، والحديد، ومعادن نادرة.
  • بذور الحلبة: يشيع استخدام الحلبة في العديد من الوصفات الآسيوية لزيادة إدرار الحليب.
  • الثوم: قد يساعد الثوم على دعم الرضاعة الطبيعية، ولكن تناوله بكميات كبيرة قد يؤثر في رائحة الحليب وتقبّل الطفل له.
  • بذور الشومر: يساعد شرب شاي الشومر على زيادة إنتاج الحليب، والتقليل من الغازات والانتفاخ.
  • الأطعمة الغنية بالبروتين: تحتاج المُرضع إلى 25 غراماً إضافياً من البروتينات لإنتاج الحليب المغذّي للطفل، ومن أهم البروتينات؛ اللحوم الخالية من الدهون، والبيض، والبقوليات، والعدس، والمكسّرات، والأسماك.
  • الخضراوات الورقية الخضراء: مثل؛ السبانخ، والبقدونس، والبقلة، والكرنب، والهندباء.
  • بذور السمسم: تُعدّ بذور السمسم غنية بالكالسيوم المهم لصحة عظام المرضع والطفل.

نصائح أخرى

وتتضمن النصائح الآتية:[3]

  • التواصل المباشر: تجدر الإشارة إلى دور الاتصال الجسديّ المباشر بين الأم والطفل الرضيع في تقليل توتّر الطفل، وتحسين تنفسه، وتنظيم درجة حرارة جسمه، وتحفيزه على الرضاعة لوقت أطول، وزيادة الترابط بينهما.
  • تفريغ الثدي: تحفيز الثدي على إنتاج المزيد من الحليب عن طريق تفريغ الثدي بالكامل بعد انتهاء الطفل من الرضاعة، وذلك باستخدام مضخّة الثدي أو عصر الثدي يدوياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مهارة تفريغ الثدي يدوياً تحتاج للتعلّم والممارسة ولكنّها طبيعية وغير مكلفة.
  • اتباع نمط حياة صحي: يتأثر إنتاج الحليب وتدفّقه عبر الثدي في الكثير من الأمور الحياتية التي يمكن السيطرة عليها وتغييرها، ومنها؛ التدخين، وشرب الكحول، وتناول الكافيين بكميات كبيرة، وتناول حبوب منع الحمل، والإجهاد والتوتر، والتعب، وفي الحقيقة تُنصح المُرضع بالحصول على قسط من الراحة والنوم أثناء نوم الرضيع، وطلب المساعدة من الآخرين للتخفيف من الإرهاق والإجهاد البدنيّ.
  • تجنّب تقديم اللهاية للطفل: تُنصح الأم بالحدّ من إعطاء الطفل اللهاية (بالإنجليزيّة: Pacifier) لاسيّما خلال الأيام الأولى من الرضاعة؛ حيث إنّها قد تؤثر سلباً في كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل، وبالتالي تُقلّل من كمية الحليب المُنتجة لدى الأم، بينما يمكن إعطاء اللهاية للطفل بعد الاطمئنان على مستوى تدفّق الحليب بكميات جيّدة وبشكل دائم.
  • الحصول على الدعم النفسي: تحتاج الأم للوثوق بقدرتها على إنتاج كميات كافية من الحليب وإرضاع الطفل بشكل طبيعي، وعدم الاستجابة للمخاوف الداخلية بهذا الشأن في حال ظهور علامات اكتفاء الطفل من الحليب، مع إمكانية التحدث مع الطبيب أو استشاري الرضاعة الطبيعية أو الأمهات في مجموعات الدعم للتقليل من القلق تجاه هذا الأمر.

علامات اكتفاء الرضيع من حليب الأم

فيما يلي نذكر أهم علامات شبع الرضيع من حليب الأم:[7]

  • إخراج الطفل للبراز بشكل طبيعي؛ حيث يُخرج الطفل 3-4 مرات يومياً عند بلوغه 5-7 أيام، بينما يقلّ إخراجه إلى مرة يومياً أو مرة كل يومين بعد الشهر الثاني أو الثالث من العمر.
  • تبولّ الطفل بشكل طبيعي؛ حيث تستدلّ الأم على حصول الطفل على الحليب بكميات مناسبة بتبليله للحفاضات عند كل تغيير للحفاض خلال الأشهر الأولى، مع ضرورة أن يكون لون البول أصفر فاتحاً أو عديم اللون.
  • ابتلاع الطفل أثناء الرضاعة يدلّ على خروج الحليب من الثدي.
  • طبيعة الطفل بعد الرضاعة؛ حيث إنّ البكاء قد يدلّ على عدم الشبع، بينما يدلّ النشاط واليقظة على رضاعة جيّدة.
  • زيادة وزن الطفل بشكل طبيعي.

المراجع

  1. ↑ Elana Pearl Ben-Joseph (1-6-2018), "Breastfeeding FAQs: Getting Started"، www.kidshealth.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  2. ↑ Dan Brennan (5-12-2017), "Breastfeeding Overview"، www.webmd.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Donna Murray (25-11-2018), "How to Naturally Establish or Increase Breast Milk Supply"، www.verywellfamily.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Increasing your breast milk supply", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-7-2017، Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. ↑ Adrienne Santos-Longhurst (7-5-2018), "5 Ways to Increase Breast Milk Production"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  6. ↑ Jayne Leonard (25-1-2019), "Which foods can help with breastfeeding?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  7. ↑ Sara Novak (28-1-2019), "Breastfeeding and Low Milk Supply"، www.whattoexpect.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.