كيفية أداء مناسك العمرة والحج
كيفية أداء مناسك العمرة
للعمرة فضل عظيم، وثواب كبير، وليس لها وقت محدد، بل تصحّ في كل السنة عدا أيام الحج.[1] وتُؤدّى العمرة كالآتي:[2]
- يغتسل المُعتمر كما يُغتسل من الجنابة إن تيسر، وذلك عندما يصل إلى الميقات، ويريد الإحرام بالعمرة.
- يرتدي ثياب الإحرام إزاراً ورداءً، ثمّ يقول: (لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ لبَّيْكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَك والمُلكَ لا شريكَ لَك).[3] والمقصود بكلمة لبيك: أجبتك إلى ما دعوتني إليه من الحج أو العمرة، أما النساء فيرتدين ما شِئن من الثياب، شريطة الّا يتبرجن بزينة، ولا يسترن الوجه والكفين.
- يطوف بالبيت سبعة أشواط طواف العمرة، ابتداءً من الحجر الأسود، وانتهاءً إليه أيضاً، وذلك عندما يصل إلى مكة.
- يُصلّي ركعتين خلف مقام إبراهيم بالقرب منه إن استطاع ذلك، وإلّا فبعيداً.
- يخرج إلى الصفا بعد أن يُؤدّي الركعتين، ويسعى بين الصفا والمروة سبع مرات سعي العمرة، ابتداءً بالصفا، وختاماً بالمروة.
- يُقصّر شعر رأسه عند إتمام السعي، وللرجل أن يحلقه، وبهذا تنتهي العمرة، ويفكّ الحاج إحرامه، ويرتدي ثيابه.
كيفية أداء مناسك الحج
الحج ركن من أركان الإسلام، أمرنا الله عز وجل بتأديته، قال تعالى: (وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).[4] وفي الحج تظهر العبودية في أجمل صورها. [5] وتكون تأدية الحج كما يلي:[2]
- يُحرِم الحاج بالحج من المكان الذي يتواجد فيه، وذلك إن كان ضُحى اليوم الثامن من ذي الحجة.
- يغتسل إن استطاع ذلك، ويرتدي ثياب الإحرام، ثمّ يقول: (لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ لبَّيْكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَك والمُلكَ لا شريكَ لَك).[3]
- يخرج إلى منى، ويُؤدّي صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، والفجر بها، قصراً بلا جمع.
- يسير إلى عرفة عند طلوع الشمس، ويُؤدّي صلاة الظهر والعصر بها جمع تقديم على ركعتين ركعتين، ويمكث فيها إلى أن تغرب الشمس، ويُكثر من الدعاء والذكر مستقبلاً القبلة.
- يسير من عرفة إلى مزدلفة عند غروب الشمس، ويُؤدّي صلاة المغرب والعشاء، والفجر بها، ويمكث فيها، ويقوم الحاج بالذكر والدعاء إلى قرب طلوع الشمس، ولا حرج من أن يسير إلى منى آخر الليل لرمي الجمرة، وذلك إن كان لا يستطيع مزاحمة الناس عند الرمي.
- يسير من مزدلفة إلى منى عند قرب طلوع الشمس، وعندما يصل إلى منى، يرمي جمرة العقبة، وذلك بسبع حصيات متتالية، ويُكبّر مع رمي كل حصاة، ثمّ يذبح الهدي، ويأكل منه، والهدي واجب على المتمتع والقارن، ثمّ يحلق شعره أو يُقصّره، والأفضل الحلق، أما النساء فيُقصّرن منه بقدر أنملة، ولا حرج إن لم يقم الحاج بفعل هذه الأمور الثلاثة على الترتيب، وبعد ذلك يُحل التحلل الأول، ويلبس ثيابه، وتحل له جميع المحظورات، عدا النساء.
- ينزل إلى مكة، ويطوف طواف الحج طواف الإفاضة، ويسعى بين الصفا والمروة سعي الحج، وهكذا يُحل التحلل الثاني، وتحل له جميع المحظورات حتى النساء.
- يخرج إلى منى بعد الطواف والسعي، وينام فيها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر.
- يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، وذلك بعد الزوال، ابتداءً بالأولى، والتي تكون أبعدهن عن مكة، ثمّ الوسطى، ثمّ جمرة العقبة، وكل جمرة بسبع حصيات متتالية، ويُكبّر مع كل حصاة، ويقف بين الجمرة الأولى والوسطى، ويدعو الله سبحانه وتعالى مسقبلاً القبلة، ولا يُجزئ الرمي في هذين اليومين قبل الزوال.
- يخرج من منى قبل غروب الشمس إن أراد أن يتعجل، وذلك بعد أن يُتمّ الرمي في اليوم الثاني عشر، وإن أراد أن يتأخر وهو الأفضل، فيبيت في منى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال في يومها، كما تم رميها في اليوم الثاني عشر.
- يطوف طواف الوداع بالكعبة سبعة أشواط، وذلك عند سفره، ويريد العودة إلى بلده، وليس على الحائض والنفساء طواف الوداع.
فضائل الحج والعمرة
للحج والعمرة فضائل كثيرة وعظيمة، فعندما يُؤدّيهما المسلم، فهو يشكر خالقه سبحانه وتعالى على ما أنعم عليه من المال وعافية البدن، ويُظهر التذلل لله عز وجل، وفقره إليه، وكذلك فهما يجمعا المسلمين من كل حدب وصوب، ويُنشِئا فيما بينهم روابط الألفة والمحبة، ويجلبا الرزق والغنى، ويغفرا الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: (مَن حجَّ هذا البيتَ، فلم يَرفُثْ، ولم يَفسُقْ، رجَع كيومَ ولدَتْه أمُّه).[6][7]
المراجع
- ↑ الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر (2011-10-25)، "تعريف العمرة وحكمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-19. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد بن صالح العثيمين (2007-11-27)، "كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة؟ "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-19. بتصرّف.
- ^ أ ب رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم: 2512، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 97.
- ↑ سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين (2008-11-26)، "مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-19. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1819، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
- ↑ "فوائد الحج والعمرة"، fatwa.islamweb.net، 2003-5-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-18. بتصرّف.