-

كيفية معالجة المشاكل الاجتماعية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المشاكل

في عصرنا الحاضر توجد العديد من المشكلات التي يتعرّض لها الأفراد نتيجة العديد من العوامل المختلفة، والتي حثنا ديننا الحنيف بتجنبها وتكاثف الجهود من أجل التخلص والحد منها، كما ورد في الحديث الشريف (مثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

في هذا الحديث الشريف توجيه لأفراد المجتمع على التعاطف والتراحم فيما بينهم؛ لحلّ أي مشكلات قد تواجههم وبناء مجتمع قوي ومتماسك، تجمعه روابط اجتماعية وثيقة مبنية على أسس من الأخلاق والتمسّك بالدين، لكن قد تَحدث بعض المشكلات التي لا بُدّ من الحرص الدائم على إيجاد الحلول لها، لهذا اخترنا في هذا المقال الحديث عن المشكلات الاجتماعية، وذكر أسبابها، وأهم طرق علاجها.

المشاكل الاجتماعية

تتنوّع المُشكلات الاجتماعية نتيجة الخلافات بين الأفراد والتي قد تكون رياضية، أو فلسفية، أو علمية، أو نفسية إلى غيرها من المشاكل، والتي تكون نتيجة اختلافِ الآراء، والطباع، والثقافات، والقيم والأسس التربوية لتتوسع شيئاً فشيئاً إلى المجتمع مسبّبةً الضرر، والانفصال، والنزاع، وما يترتب على المجتمع من أضرار اجتماعية، واقتصادية، وثقافية، وسياسية.

تتعدّد المشاكل الاجتماعية، ومنها؛ البطالة، والفقر، وانتشار المخدرات، والأمية، والسكن العشوائي، وانخفاض المستوى الصحي، وتسريب الأطفال من المدارس، الزواج المبكر إلى غيرها من المشاكل.

أسباب المشاكل الاجتماعية

  • ضعف الإيمان والتمسك بدين الله، ولجوء الفرد إلى الوحدة و الانعزال.
  • التغير الاجتماعي المستمر والسريع.
  • قلة الترابط بين أفراد طبقات المجتمع والأفراد مع بعضهم البعض.
  • غياب الرقابة الاجتماعية، وعدم قدرة المجتمع على حل المشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها.
  • تعرض المجتمع للعديد من الضغوط والمشاكل السياسية والاقتصادية وغيرها.

خصائص المشاكل الاجتماعية

  • اتصالها بالقيم الاجتماعية والأخلاقية.
  • تتأثر المجتمعات فيها بطريقة سلبية.
  • الإجماع في الرأي على التخلص منها وحلها.
  • تتواجد في كل مجتمع.

كيفية معالجة المشاكل الاجتماعية

  • تعميق أسلوب الحوار القائم على التفاهم من أجل إيجاد حلول لأي مشكلة تواجه الأفراد في المجتمعات، ومن أبسط الأمثلة على ذلك؛ عندما تواجه الأسرة مشكلةً معينة تجمع أفرادها وتحاورهم على إيجاد حل لها، على عكس غياب عنصر الحوار الذي يؤدّي ببعض أصحاب العقول الصغيرة باللجوء لأسلوب العنف والغضب، باعتباره حلّاً لمشكلاتهم وفرض آرائهم بالقوة.
  • التمسك بالدين وانتهاج نهج الإسلام والأخلاق الذي يحث على التمسك والترابط بين أفراد المجتمع، وتحثهم على عدم التفرقة فيما بينهم، وتزرع في نفوسهم الإيثار وحب الآخرين، وتقديم المَصلحة العامّة على المصلحة الشخصية.
  • محاولة حل المشكلات بالأسلوب الخماسي؛ وهو أسلوب قائم على أسس علمية يقتضي بحل المشكلة، وله خمس خطوات، كالتالي:
  • دراسة المشكلة وتحديدها، وجمع قدر كافٍ من المعلومات عنها.
  • محاولة استنتاج أكثر من حل لها على أن تكون الحلول قائمةً على أسس منطقية وعلميّة مدروسة أو غير منطقية، وبالنهاية محاولة اختيار الحل الصائب.
  • تجربة الحلول المستنتجة.
  • النتيجة والتي تنتهي بالخروج بنتيجة لحل المشكلة أم لا.