كيفية علاج القولون العصبي
القولون العصبي
يطلق مصطلح القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) على المتلازمة المعروفة علمياً بمتلازمة الأمعاء الهيوجة، وتتمثل هذه المتلازمة بمعاناة الشخص من ألم في البطن وتغير في العادات الإخراجية، بحيث يُعاني من الإمساك، أو الإسهال، أو نوبات من الإسهال وأخرى من الإمساك، ويجدر بيان أنّ القولون العصبيّ قد تمّ تصنيفه من أمراض الجهاز الهضميّ الوظيفية، ويُقصد بذلك عدم وجود أيّ ضرر أو مرض واضح في الأمعاء على الرغم من معاناة المصاب من الأعراض، وقد جاء التفسير العلميّ لذلك بحدوث اضطراب في التواصل بين الإشارات التي تربط الدماغ بالأمعاء، وينتج عن هذه الاضطرابات زيادة أو فرط حساسية الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى شعور المصاب بألم في البطن وانتفاخ فيه، وكذلك ينتج عن هذه الاضطرابات تغيرات في طبيعة انقباض عضلات الأمعاء، وهذا ما يُسفر عن التعرّض لنوبات الإسهال أو الإمساك، أو كليهما، وبناءً على هذه النوبات تمّ تصنيف القولون العصبيّ إلى ثلاثة أنواع رئيسية، النوع الأول يُعبّر عن القولون العصبيّ المصحوب بالإسهال، والنوع الثاني يُعبّر عن القولون العصبيّ المصحوب بالإمساك، والنوع الثالث يُعبّر عن الحالات التي يُرافقها نوبات من الإمساك تارة ونوبات أخرى من الإسهال، وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ شخص من القولون العصبيّ، إلا أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُعدّون أكثر عُرضة للإصابة به، فمثلاً تُعدّ النساء والأشخاص الذين هم دون الخمسين من العمر أكثر عُرضة للمعاناة من القولون العصبيّ، كما تزيد بعض العوامل من فرصة الإصابة بهذه المتلازمة، مثل وجود تاريخ عائليّ للإصابة بها، أو التعرّض لعدوى شديدة في الجهاز الهضميّ.[1]
كيفية علاج القولون العصبي
تعديلات نمط الحياة
يمكن من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة السيطرة على أعراض القولون العصبيّ مع الوقت، ومن النصائح التي تُقدّم ما يأتي:[2]
- تجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين، كالشاي، والقهوة، والصودا.
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول ما لا يقلّ عن ثلاثة إلى أربعة أكواب من الماء يومياً.
- الحدّ من كمية الحليب والأجبان المتناولة.
- تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة متكررة بدلاً من تناول وجبات دسمة دفعة واحدة.
- إضافة المزيد من الألياف إلى الطعام، ومن مصادر الألياف: الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والمكسّرات.
- تسجيل قائمة بالأطعمة والمشروبات التي تُحفّز ظهور أعراض القولون العصبيّ لتجنّبها، ومن الأطعمة والمشروبات التي شاع تحفيزها لأعراض القولون العصبيّ: البصل، والفلفل، وحليب البقر، والكحول.
العلاجات الدوائية
يمكن تقسيم الخيارات الدوائية المستخدمة في علاج القولون العصبيّ كما يأتي:[2]
- مُليّنات زيادة الكتلة والحجم: (بالإنجليزية: Bulking agents)، تساعد هذه المُليّنات على إبطاء حركة الطعام عبر الجهاز الهضميّ، بالإضافة إلى دورها في السيطرة على الأعراض المُصاحبة للقولون العصبيّ.
- المضادات الحيوية: يمكن أن يساعد تناول بعض أنواع المضادات الحيوية مثل ريفاكسيمين (بالإنجليزية: Rifaximin) على السيطرة على أعراض القولون العصبيّ، وذلك من خلال التحكم بكمية البكتيريا الموجودة في الأمعاء، ويجدر بيان أنّ هذه الحبوب غالباً ما تُعطى لمدة أسبوعين ولكن عادةً ما يستمر مفعولها لستة أشهر.
- أدوية الانتفاخ وألم البطن: هناك بعض الخيارات الدوائية التي تُعطى للسيطرة على ألم وانتفاخ البطن المرافقين للقولون العصبيّ، ومن هذه الخيارات الدوائية:
- أدوية الإمساك: هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الإمساك المُرافق للقولون العصبيّ، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- أدوية الإسهال: يمكن اللجوء لأدوية مخصصة للسيطرة على الإسهال في حال المعاناة منه، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات التقلصات: (بالإنجليزية: Antispasmodics)، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الأدلة العلمية التي تُثبت فاعلية هذه الأدوية في مثل هذه الحالات لا تزال بحاجة إلى تأكيد، هذا بالإضافة إلى ضرورة بيان أنّ لهذه الأدوية آثار جانبية عديدة قد تترتب على استخدامها.
- البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics)، تحتوي هذه المكمّلات على بكتيريا وفطريات نافعة تساعد على إعادة توازن الجهاز الهضميّ.
- مضادات الاكتئاب: يمكن أن تُعطى في حالات القولون العصبي للسيطرة على آلام البطن وانتفاخه، فقد تُبدي مفعولاً جيداً لدى بعض المصابين.
- بولي إيثيلين جلايكول: (بالإنجليزية: Polyethylene glycol)، ويتبع هذا الدواء إلى مجموعة المُليّنات المعروفة بالملينات الأوسمولارية (بالإنجليزية: Osmotic laxatives)، ويعتمد مبدأ عمل الأدوية التابعة لهذه المجموعة بما فيها بولي إيثيلين جلايكول على سحب الماء إلى البراز، وبالتالي تسهيل مروره.
- لينكالوتيد: (بالإنجليزية: Linaclotide)، يساعد على حركة الأمعاء بشكلٍ متكرر، وهذا ما يُسهم في حل مشكلة الإمساك، ويُعطى هذا الدواء على معدة فارغة قبل تناول أولى وجبات اليوم بنصف ساعة، ويجدر التنبيه إلى عدم إعطائه لمن هم 17 عاماً فأقل.
- لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، يبطئ هذا الدواء من حركة الأمعاء، وهذا ما يُقلّل عدد مرات الإخراج.
- منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid sequestrant)، تُستخدم هذه المجموعة الدوائية عادة في علاج الكولسترول المرتفع، ويمكن اللجوء إليها في حال الإصابة بالإسهال المُصاحب للقولون العصبيّ لقدرتها على الارتباط بالأحماض الصفراوية وبالتالي تقليل عدد مرات الإخراج.
- اليوكسادولين (بالإنجليزية: Eluxadoline)، يُصرف للسيطرة على المغص، وألم البطن، بالإضافة إلى الإسهال.
مضاعفات القولون العصبي
هناك عدد من المضاعفات الصحية التي قد تترتب على الإصابة بالقولون العصبيّ، نذكر منها ما يأتي:[3]
- البواسير: (بالإنجليزية: Hemorrhoids)، فقد يُصاب المريض بالبواسير بسبب المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكلٍ مزمن.
- اضطرابات المزاج: يُعاني المصابون بالقولون العصبيّ من اضطرابات المزاج نتيجة الأعراض، وقد يصل الأمر إلى حدّ إصابتهم بالقلق أو الاكتئاب، ومثل هذه المشاكل تزيد أعراض القولون العصبيّ سوءاً.
- تراجع مستوى الحياة: يمكن أن يتسبب القولون العصبي في حالاته المتوسطة والشديدة إلى تغيب المصاب عن عمله بشكلٍ متكرر.
المراجع
- ↑ "Definition & Facts for Irritable Bowel Syndrome", www.niddk.nih.gov, Retrieved October 13, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Irritable Bowel Syndrome", www.webmd.com, Retrieved October 13, 2018. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved October 13, 2018. Edited.