أمراض المناعة
أمراض المناعة الذاتية
ترتكز مهمة الجهاز المناعي في جسم الإنسان على مقاومة الأمراض ومهاجمة العدوى، وفي حال الإصابة بأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disease) يبدأ جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا السليمة عن طريق الخطأ، وقد يشمل هذا الهجوم إلحاق الضرر بأعضاء وأجزاء مختلفة من الجسم، وأمّا سبب هذا الارتباك في وظيفة جهاز المناعة والإصابة بأمراض المناعة الذاتية فيُعد مجهولاً للآن، إلّا أنّ هذه الأمراض قد تنتقل بين الأجيال بالوراثة، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ما يزيد عن 80 نوعاً من أمراض المناعة الذاتية، وكما أنّ بعضها يُسبب أعراضاً مشابهة مما يؤدي إلى مواجهة تحدٍ وصعوبةٍ في اكتشافها وتشخيصها، فغالباً ما تبدأ الأعراض المبكرة للمرض على شكل إعياء، وآلام في العضلات، وحمّى منخفضة، وكما يُعد الالتهاب من العلامات التقليدية لهذه الأمراض، والذي يظهر كاحمرار، وحرارة، وألم، وتورم في الجزء المتأثر.[1]
أمراض نقص المناعة
تنجم أمراض نقص المناعة (بالإنجليزية: Immunodeficiency) نتيجة حدوث قصورٍ في وظيفة جهاز المناعة، مما يُسبب حصول خللٍ في قدرته على التخلص والدفاع عن خلايا الجسم ضد الفيروسات، والفطريات، والبكتيريا، والخلايا الغريبة، مما ينجم عن ذلك إصابة الجسم بأنواع غير مألوفة من الميكروبات، بالإضافة إلى التعرض للعدوى بشكل متكرر، والتي تكون أكثر حدَّة وتستمر لفترات أطول من المعتاد، وعادةً ما تتم الإصابة بنقص المناعة بسبب تناول بعض أنواع الأدوية والإصابة بمرضٍ خطيرٍ يمكث طويلاً في الجسم كالسرطان، إلّا أنّ بعض حالات نقص المناعة يكون موروثاً، وفيما يأتي بيانٌ لأنواع أمراض نقص المناعة:[2]
- نقص المناعة الأولي: في الحقيقة يشمل هذا النوع أكثر من 100 مرض، ويُعد حدوثه أمراً نادراً، وتتم الإصابة بها منذ الولادة، إذ تُعد من الأمراض الجينية والوراثية، وتظهر لدى الأطفال منذ الولادة ومراحل الطفولة المبكرة، إلّا أنّ بعضاً منها قد يتأخر ظهور أعراضه إلى البلوغ.
- نقص المناعة الثانوي: تُعد أمراض نقص المناعة الثانوية أكثر شيوعاً من الأولية، وغالباً ما تتم الإصابة بها في مراحل عمرية متأخرة، إذ تنجم هذه الأمراض بسبب استخدام أنواع محددة من الخيارات الدوائية والإصابة باضطرابات أخرى مثل: مرض السكري وعدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
الحساسية
تُعرف الحساسية (بالإنجليزية: Allergy) بأنّها حدوث استجابة من قِبل الجهاز المناعي لبعض المواد التي تدخل جسم الإنسان وتلامسه، وتُعرف المواد المسببة للحساسية بمولدات الحساسية، ومن هذه المواد وبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، وسم النحل، فإذا كان الشخص مصاباً بالحساسية تجاه نوع محدد من المواد فإنّ جهاز المناعة يتفاعل معها على أنّها أجسام غريبة وضارة، فيحاول جهاز المناعة تدميرها، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم مسببات الحساسية غير ضارة، ولا تؤثر في معظم البشر غير المصابين بالحساسية تجاهها.[3]
المراجع
- ↑ "Autoimmune Diseases", medlineplus.gov, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "Overview of Immunodeficiency Disorders", www.msdmanuals.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about allergies", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.