-

نقص الثقة بالنفس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثقة بالنفس

يُعرِّف العلماء الثقة بالنفس بأنّها تقديرُ الفرد لذاته، وإدراكه لقدراته وميّزاته، وقدرته أيضاً على التعامل مع عيوبه، وتطوير مهاراته للأفضل، والثقة في النفس مفهومٌ غير فطريّ؛ أي أنّه لا يولد مع الإنسان، أو تتدخل فيها عوامل بيولوجية ووراثيّة جينية؛ بل إنّها خاصيةٌ مُكتسبة؛ يتعلّمها الفرد من خلال احتكاكه بالآخرين، ومروره بالعديد من التجارب والظروف؛ وتظهر الثقة بالنفس من خلال تصرّفات الفرد وسلوكياته الشخصيّة، وعبر ردود أفعاله أيضاً؛ ويعاني البعض من نقص الثقة بالنفس؛ وهذا موضوع هذا المقال.

نقص الثقة بالنفس

إنّ نقص الثقة بالنفس هو عدم شعور الفرد بتقديره واعتباره لنفسه، ويرجع هذا الشعور إلى العديد من الأسباب منها، ما يتعلق بطبيعة الشخص، أو بمشكلاتٍ نفسيّةٍ يُعاني منها، أو أسباب خارجيّة، كتعرّضه للعنف، وعدم التقدير من العائلة، ويمكن ملاحظة نقص الثقة بالنفس من خلال العديد من العلامات والإشارات.

علامات نقص الثقة بالنفس

تظهر على الشخص الذي لا يتمتع بالثقة العالية بالنفس العديد من العلامات، التي تؤكّد له وللآخرين نقص ثقته بنفسه، ومنها ما يتعلق بسلوكيات وأفعال الفرد، ومنها ما يُمكن ملاحظته واكتشافه من خلال حركات الجسد، وفيما يلي نتحدّث عن أبرز تلك العلامات:

تبرير الأفعال

العصبية وعدم تقبل النقد

إنّ الشخص الواثق يتحكّم في ردّة فعله، ويتقبّل النقد من الآخرين برحابة صدر، وعكس ذلك يُدلّل على نقص الثقة بالنفس.

لغة الجسد

إنّ لغة الجسد تكشف العديد من أسرار النفس البشرية؛ ومنها نقص الثقة بالنفس؛ كاتخاذ الوضع الدفاعي دائماً؛ مثل جلوس الشخص واضعاً ساقاً فوق أُخرى على الدوام؛ لكن ليس بالضرورة أنّ كلَّ شخصٍ يجلسُ بهذه الوضعية، يعاني من نقص الثقة بالنفس.

توقّع المثالية

إنّ الشخص الواثق بنفسه هو المُدرك أنّه يعيشُ في عالمٍ ليس بالمثالي؛ فليس من المفروض أن يُقابل الطيّب بالطيّبة، أو المتفوّق بالتكريم؛ وكلّ ما على الشخص القيام به؛ معرفة التعامل مع الواقع والتكيّف معه، مع الحفاظ على الأمنيات والأهداف، والعمل من أجل تحقيقها؛ بيد أنّ الشخص الذي يُعاني من نقص الثقة بالنفس؛ دائم الشكوى والاعتراض على الواقع، وغالباً ما يملّ منه الآخرون؛ لطلبه المثالية فوق الاحتمال.

طُرق لزيادة الثقة بالنفس

  • تحديد الأهداف على الصُعد المُختلفة، والعمل على تحقيقها.
  • تحمّل المسؤولية؛ فهي تُحرّك التحدي لدى الفرد، وتدفعه لإثبات ذاته في التعامل، مع مواضع المسؤوليّة التي يتحمّلها.
  • التفاؤل: إنّ توقع حصول الأفضل يعني بالضرورة، تنمية شعور الإنسان لثقته بنفسه؛ فهو يتوقع خيراً؛ لأنّه قادرٌ على التعامل مع الظروف المُختلفة؛ والشعور بالتفاؤل تجاهها.
  • مشاركة الآخرين: إنّ بقاء الفرد منطوٍ على ذاته؛ لن يحل مشكلة ضعف الثقة بالنفس؛ بل سيزيدها عُمقاً وسلبية؛ أمّا عندما يتواصل الفرد مع الآخرين، ويشاركهم الحديث والقيام بعدّة أنشطةٍ جماعية؛ فسوف يشعر تدريجياً بأهميّته وفعالية وجوده.
  • الاهتمام بالمظهر: ربما يعاني البعض من نقص الثقة بالنفس؛ بسبب اعتقادهم بعدم حسن مظهرهم؛ لذا قد يساعد الاهتمام بالمظهر؛ من حيث ترتيب اللباس، وتسريحة الشعر وغيره، على زيادة ثقة الشخص بنفسه.
  • قراء الكتب العلمية الخاصة بمشكلة نقص الثقة بالنفس، والقيام بالتدريبات العملية الواردة فيها؛ والتي تُساعد الشخص في علاج مشكلته مع الثقة؛ إلى جانب مشاهدة بعض مقاطع الفيديو على الإنترنت، الخاصّة بموضوع نقص الثقة بالنفس.