طرق مقاومة التصحر
التصحر
التصحر ظاهرة بيئية خطيرة تعمل على توسيع نطاق المساحات القاحلة وشبه القاحلة والجافة على حساب المناطق الخضراء، ويتمثل ذلك بفقدان الغطاء النباتي والتنوع الحيوي في منطقة ما تحت تأثير مجموعة من العوامل، ومن بينها تغير المناخ، وانجراف التربة، وللتصحر أثر واضح في المناطق التي يغزوها إذ تتراجع قدرة الأرض الزراعية على الإنتاج الزراعي نتيجة فقدان الطبقة العلوية من التربة، وبالتالي يؤثر سلباً على الحياة الإنسانية والحيوانية، كما تؤثر هذه الظاهرة بشكلٍ كبير في اقتصاد الدول، إذ ترصد بعض الدول خسارات مالية تقدر بأربعين مليار دولار سنوياً نتيجة تراجع القدرة على إنتاج المحاصيل الزراعية، ورفع أسعارها.
حالات التصحر
توصف مشكلة التصحر بأنّها عالمية نظراً لاتساع نطاقها في مختلف دول العالم ويشار إليها على أنّها تناقص ملحوظ في مدى قدرة الأرض على الإنتاج البيولوجي، وفقدان التربة لخصوبتها وتحوّل الظروف الجوية إلى صحراوية تقريباً، وتُصنف حالات التصحر وفقاً لمعيار درجة الخطورة إلى:
- تصحر خفيف: يشهد هذا النوع تعرض الغطاء النباتي والتربة للدمار الطفيف ولا يترك أثراً على القدرة البيولوجية للبيئة.
- تصحر معتدل: يصاب الغطاء النباتي بتلف معتدل تقريباً ويسود في المنطقة انتشار الكثبان الرملية والأخاديد الصغيرة في التربة، وترتفع نسبة ملوحة التربة، ويظهر أثر هذا النوع بتدني المستويات الإنتاجية إلى 15% تقريباً.
- تصحر شديد: تظهر آثار هذا التصحر بانتشار الحشائش والشجيرات الضارة في المراعي، ويكون ذلك على حساب الأنواع المرغوب بها، وتنشط عوامل التعرية في المنطقة فيتأثر الغطاء النباتي بنسبة 50%.
- تصحر شديد جداً: يعتبر الأكثر خطورة، حيث ترتفع نسبة الملوحة في التربة كثيراً وتنتشر الكثبان الرملية الكبيرة، وتنشط إلى حد ملحوظ، وتنشأ الأخاديد والأودية أيضاً.
طرق مقاومة التصحر
الطرق الميكانيكية
- إقامة حواجز نباتية بنفس اتجاه الرياح، حيث يمتاز عدد كبير من النباتات بالقدرة على تثبيت نفسها في الرمال في ظل نشاط الرياح، وتعتبر عملية التشجير إحدى أنواع الحواجز النباتية التي تساهم في التبيت، ويشترط في هذه الطريقة انتقاء النباتات المناسبة من حيث قوة الجذور والقدرة على مقاومة الظروف البيئية القاسية والطول وغيرها.
- الحواجز الصلبة، ويتمثل ذلك بإقامة الجدران وجذوع الأشجار القوية المتشابكة فيما بينها.
الطرق الكيميائية
- رش مشتقات النفط فوق سطح التربة لتلتصق بها، إلّا أنّه لا يفضل استخدامها لما لها من أثر سلبي في تلوث التربة والمياه.
- الحفاظ على الموارد المائية وصيانتها باستمرار، ويأتي ذلك لغايات ضمان استغلال المياه بأمثل الطرق من خلال انتهاج سبل الري الحديثة.
- رفع مستويات الكفاءة البشرية وتطويرها من خلال استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة بأيدٍ مدربة ومتخصصة، ومن هذه التقنيات: الاستشعار عن بُعد، والتصوير الجوي لرصد أماكن وجود المياه الجوفية في باطن الأرض.
الحرص على التوعية البيئية
- توعية المزراعين بالطرق الصحيحة للزراعة وطرق الري.
- تنظيم أماكن وأوقات الرعي، ومنع الرعي الجائر.
- مكافحة الحرائق، والقطع الجائر للأخشاب.