أضرار شاي المورينجا
شاي المورينجا
تعود أصول أشجار المورينجا أو كما تسمّى بشجر البان الزيتي (بالإنجليزيّة: Moringa oleifera) إلى الهند، وتمتاز أوراق هذه الأشجار وبذورها بمحتواها الغني من الأحماض الأمينيّة، ومضادّات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، وقد استخدمت هذه الأشجار في الطب الشعبي في منطقة جنوب آسيا منذ القِدَم؛ حيث أُطلق عليها اسم الشجرة المُعجزة، وفي الوقت الحالي بدأ الناس من مختلف أنحاء العالم باستخدامه بعدّة أشكال، بالإضافة إلى استخدم مسحوق أوراق هذا النبات في تصنيع الألواح الغذائيّة (بالإنجليزيّة: Nutritional bars)، والعصائر الطبيعيّة، والمكمّلات الغذائيّة، وفي تحضير أنواع الشاي المختلفة، كما يمكن الاستفادة من الأجزاء الأخرى لهذا النبات؛ مثل: البذور، والأوراق لامتلاكها بعض الخصائص الطبيّة.[1]
أضرار شاي المورينجا
يمكن أن يُعدّ تناول ثمار المورينجا، وأوراقه، وبذوره عن طريق الفم وبطريقةٍ سليمةٍ آمناً على الصحّة، إلّا أنّه يُنصح بتجنّب تناول جذور ومستخلصات هذا النبات؛ حيث إنّ هذه الأجزاء يمكن أن تحتوي على مواد سامّة قد تسبّب الشلل والوفاة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام المورينجا بجرعة تصل إلى 6 غرامات في اليوم آمن لمدّة ثلاثة أسابيع، إلّا أنّه لا توجد معلومات كافية تثبت فيما إذا كان تناوله بكمياتٍ علاجية آمناً أم لا، وفيما يأتي بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدام المورينجا:[2][3]
- الحمل: حيث تنصح الحامل بتجنّب استخدام لحاء، وأزهار، وجذور المورينجا؛ وذلك لأن هذه الأجزاء تحتوي على مركبات كيميائيّة يمكن أن تسبّب انقباضات في الرحم، ممّا قد يسبب إجهاض الجنين، كما أنّه لا يوجد أدلة كافية تثبت أمان تناول أجزائه الأخرى للحامل، لذلك تُنصح بتجنّب استخدامه خلال هذه الفترة.
- الرضاعة الطبيعيّة: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ المورينجا يمكن أن تزيد إنتاج الحليب عند المُرضع، وبالرغم من ذلك فإنّه لا وجود لمعلومات كافية تثبت سلامة تناوله في مرحلة الرضاعة؛ ولذلك ينصح بتجنّبه.
- التفاعلات الدوائيّة: إذ توجد عدّة أنواع من الأدوية يمكن أن يتداخل نبات المورينجا معها، وفيما يأتي بعض هذه الأدوية:
- دواء الليفوثيروكسين (بالإنجليزيّة: Levothyroxine)؛ والذي يستخدم لعلاج مشاكل الغدة الدرقيّة، وينصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بعدم تناولها مع أوراق المورينجا؛ وذلك لتأثير المُركّبات الموجودة في هذه الأوراق في وظائف الغدّة الدرقيّة.
- الأدوية التي تتحلّل في الكبد؛ حيثُ إنّ تناول مُستخلصات المورينجا يمكن أن يُبطئ تحلّل هذه الأدوية داخل الكبد، ممّا قد يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبيّة أو المُضاعفات.
- أدوية السكري؛ إذ تستخدم هذه الأدوية لتقليل مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يكون للمورينجا نفس هذا التأثير، ولذلك فإنّه من المهم التأكّد من عدم انخفاض مستويات السكر بشكلٍ مُفرط في الدم.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم؛ حيث وُجِدَ أنّ نبات المورينجا فعّال في تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنّ تناوله مع أدوية الضغط قد يؤدّي إلى انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبيرٍ.
فوائد شاي المورينجا
تمتاز المورينجا باحتوائها على العديد من المركّبات النشطة بيولوجياً، كما يقدّم هذا النبات للجسم العديد من الفوائد الصحّية المدعومة بالأدلّة العلميّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[4]
- غنيّة بمضادّات الأكسدة: حيث تحتوي أوراق المورينجا على العديد من المركبات المضادّة للأكسدة التي تكافح الجذور الحرّة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة مثل: مرض السكّري من النوع الثاني، وأمراض القلب. ومن مضادات الأكسدة الموجودة في هذا النبات فيتامين ج، والبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid)، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات أشارت إلى أنّ تناول ملعقةٍ صغيرةٍ ونصف أو ما يعادل 7 غراماتٍ من مسحوق أوراق المورينجا بشكل يومي لمدّة ثلاثةِ أشهر رفَعَ مستويات مضادّات الأكسدة في الدم بشكلٍ واضح، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن استخدام مُستخلص أوراق هذا النوع من النباتات كمادة حافظة للطعام؛ حيث تزيد من فترة صلاحية اللحوم عن طريق خفض تأكسدها.
- إمكانيّة تقليل الالتهابات: حيثُ إنّ أغلب أنواع الخضار، والفواكه، والأعشاب، والتوابل تمتلك خصائص مضادّة للالتهابات، إلّا أنّ تأثير هذه الأطعمة يختلف وِفق كميات المركّبات المضادّة للالتهاب التي تمتلكها وأنواعها، ويعتقد العلماء أنّ مركّبات الإيزوثيوسيانات (بالإنجليزيّة: Isothiocyanates) التي تُعد المركبات الأساسيّة المضادة للالتهاب في أوراق، وبذور، وقرون المورينجا. ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات التي بيّنت ذلك انحصرت في دراسات مخبريّة وحيوانيّة؛ لذلك ما زالت هناك حاجة إلى دراسات تأثير هذه الفائدة على الإنسان.
- إمكانيّة تقليل مستويات السكر: حيث بيّنت عدّة دراسات أنّ المورينجا يمكن أن تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم، إلّا أنّ معظم هذه الدراسات أجريت على الحيوانات، وهنالك عدد قليل من الدراسات التي أجريت على الإنسان؛ وقد أظهرت إحداها أنّ تناول النساء لسبعة غرامات من أوراق هذا النبات يوميّاً ولمدّة ثلاثة أشهر قلّل مستويات سكر الصيامي بنسبة تصل إلى 13.5%، ويعتقد العُلماء أنّ هذه الفائدة تعود للمُركبات النباتيّة الموجودة في المورينجا؛ كمركّب الإيزوثيوسيانات.
- إمكانية تقليل مستويات الكوليسترول: إذ يمكن لتناول بعض الأغذية النباتيّة مثل: اللوز، وبذور الكتان، والشوفان أن تقلّل مستويات الكوليسترول في الجسم، كما تشير الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان أنّ المورينجا يمكن أن يكون لها هذا التأثير المُخَفض للكوليسترول.
- المساهمة في الوقاية من تسمّم الزرنيخ: حيث أشارت عدّة دراسات أجريت على الفئران إلى أنّ أوراق وبذور المورينجا يمكن أن تحمي من بعض الآثار السامّة للزرنيخ (بالإنجليزيّة: Arsenic)، ومن الجدير بالذكر أنّ تلوث الأطعمة والمياه بهذا المعدن يُعدّ من المشاكل الشائعة في العالم، وقد يؤدّي التعرّض له لمدّة طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الأبحاث البشرية لتأكيد هذه الفائدة.
القيمة الغذائيّة لشاي المورينجا
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من أوراق المورينجا الطازجة من العناصر الغذائيّة:[5]
المراجع
- ↑ Cathy Wong (1-9-2017), "The Benefits of Moringa"، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑ "MORINGA", www.webmd.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑ Bethany Cadman (4-11-2017), "What makes moringa good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (4-5-2018), "6 Science-Based Health Benefits of Moringa Oleifera"، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11222, Drumstick leaves, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-1-2019. Edited.