-

الصبر في الإسلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الصبر

يعرّف الصبر في اللغة بأنّه ما يناقض الجزع، وهو من الفعل الثلاثي صَبَرَ، فيقال: صبر يصبر صبراً، فهو صابر وصبّار وصبير وصبور، ويقال للأنثى أيضاً صبور، والجمع صُبُرُ، ويرجع الصبر في أصله إلى الحبس، فكلّ من حبس شيئاً ما يقال له صبره، وبناءً على ما سبق يعرّف الصبر بأنّه حبس النفس عن الجزع والسخط، أمّا الصبر في الاصطلاح فهو يطلق على حبس النفس عمّا حرّم الله سبحانه، إلى ما فرض وأوجب، مع عدم التسخّط والتضجّر ممّا قدّر، كما عُرّف بأنّه ترك الشكوى من البلوى لغير الله.[1]

أنواع الصبر

يتفرّع الصبر في الإسلام إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسةٍ بيانها فيما يأتي:[2]

  • الصبر على طاعة الله؛ ويرجع إلى أنّ العبودية لله -تعالى- تخالف الشهوات وتقيّدها، أي أنّ الاستقامة على ما نهج الله -سبحانه- لا يكون بيسرٍ وسهولةٍ فكان لا بدّ من الصبر على الطاعة والامتثال لأوامر الله، والصبر على الطاعة لا بدّ منه في ثلاثة مواضع؛ أولها قبل أداء الطاعة بتصحيح النية والإخلاص فيها لله وحده، وثانيها الصبر أثناء الطاعة بعدم الغفلة عنها أو التكاسل في أدائها، وثالثها الصبر بعد أداء الطاعة بعدم العجب في النفس.
  • الصبر عن المعاصي والمحرمات؛ ويتمثّل في الصبر على ما في الحياة الدنيا من الفتن والشهوات المتعلقة بالأموال والأولاد والنساء.
  • الصبر على المصائب والابتلاءات؛ فلا أحد يسلم من الابتلاءات المقدّرة في الأموال والأولاد سواءً المؤمن والكافر، إلّا أنّ المؤمن يرضى بها ويطمئن قلبه بما قدّر له ربّه، فالذي أصابه لم يكن ليخطئه والذي أخطأه لم يكن ليصيبه.

أهمية الصبر

للصبر أهميةٌ عظيمةٌ ومكانةٌ رفيعةٌ، يدلّ على ذلك أنّ الله -سبحانه- ذكره في أكثر من تسعين موضعاً في القرآن، وقرنه بالصلاة أيضاً، كما أنّ جميع مقامات الدين متعلقةً به، ومن الدلائل أيضاً أنّ الله استثنى المؤمنين الصابرين حين أقسم بخسران الإنسان.[3]

المراجع

  1. ↑ "معنى الصبر لغةً واصطلاحاً"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ د. سعيد القحطاني، أنواع الصبر ومجالاته، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 20-31، جزء 1. بتصرّف.
  3. ↑ "الصبر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019. بتصرّف.