-

ضعف النمو الجسمي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضعف النمو الجسمي

لا يُمكن تعميم أسباب محدّدة لجميع الأطفال المصابين بضعف النمو الجسمي؛ لأنّ كلّ طفل له وضع صحّي خاص به، ولهذا يجب تشخيص الحالات بشكلٍ دقيق، ومن خلال طاقم طبّي متخصّص، يتولّى أهمّ الأسباب التي تظهر في الأشهر الأولى من عمر الرضيع، لأنَّ هذه المرحلة العمريّة هي الفترة الأهمّ من أجل تقليل المضاعفات، أو النتائج السلبيّة الناتجة عن ضعف النمو الجسمي، لذلك يجب الانتباه إلى الأسباب المسبّبة لضعف النمو الجسمي، سواء كان لها حلّ كلّي أو جزئي، ومن أهمّ هذه الأسباب ما يأتي :

أسباب ضعف النمو الجسمي

ارتخاء العضلات وضمورها

خاصّة عضلات البلعوم والفكّين وعنق المعدة، وعدم انطباق الفم عند المص والبلع والمضغ، وصغر حجم الفم وكبر حجم اللسان مقارنة بالفكّين، وضعف عمليّة التحكّم في عضلاتهما، كما أنَّ تضخّم اللحميّة واللوزتين، وتعرّض الطفل أو الشخص لتشوّهات في شكل الأسنان وحجمها، هو من أهم الأسباب المؤدّية إلى ضعف النمو الجسمي، بالإضافة إلى ذلك عدم قدرة الطفل على الموازنة بين البلع والمضغ.

الحساسية

يُصاب الطفل بالحساسيّة نتيجة عوامل كثيرة، إلا أنَّ بعض الأطفال يكون لديهم حساسيّة تجاه أنواع معيّنة من الأطعمة، ممّا يؤدّي إلى قلّة تنوّع الأطعمة التي يتناولها الطفل، واضطرار والدته لمتابعة مأكولاته خوفاً من حدوث حالات الحساسيّة الحادّة.

كثرة ساعات النوم وعدم انتظامها

ممّا يجعل الأم تتأخّر في رضاعة الطفل، وأحياناً لا يرغب الطفل في أن يصحو إلا بعد شعوره بالجوع الشديد، لذلك يجب أن تقوم الأم بإيقاظه في أوقات محدّدة، ويجب أن تنتبه الأم إلى أنّ عدم بكاء الطفل لا يعني أنه يشعر بالشبع، لذلك عليها أن لا تنتظر بكاء طفلها للدلالة على جوعه، أو برده، أو تبليل نفسه.

الإمساك

ويكثر لدى أطفال متلازمة داون؛ بسبب وجود مشاكل في الغدّة الدرقيّة، ويُمكن التعرّف على هذه المشاكل من خلال التحاليل المخبريّة الطبّية، وأيضاً بسبب ضعف حركة الأمعاء وقلّة الطعام، وأحياناً قلّة الألياف، فلا يقوم الطفل بالمضغ والبلع طبيعيّاً، ممّا يؤدّي إلى امتلاء الأحشاء، ومن ثمَّ عدم الرغبة في الرضاعة أو الأكل، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص، أمَّا عندما يكبر الطفل ويدرك الأمور التي تمرّ من حوله، فإنّه يبدأ في تجنّب الأكل؛ لأنّه مرتبط في ذاكرته بإخراجه، والإمساك بالذات يحتاج إلى عناية مستمرّة ومتابعة فعَّالة؛ حتّى يتمّ علاجه بأفضل الطرق، ومن ضمن هذه الطرق الوقائيّة والعلاجيّة زيادة الألياف، أي زيادة تناول الخضراوات والفواكه، والبرّ بدل الدقيق الأبيض، كما يُمكن أن يصف الطبيب أنواعاً معيّنة من الأدوية تعمل على زيادة حركة الأمعاء ونشاطها، أو التحاميل مثل تحميلة الجلسرين.

زيادة الالتهابات والمشاكل التنفسية

بسبب انسداد الأنف، والعيوب الخلقيّة في الرئة، والتهابات الجهاز التنفّسي، ممّا يؤدّي إلى ضعف الرضاعة ومقدارها، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الطاقة المخزونة في الجسم، ممّا يؤدّي إلى ضعف النمو.