-

تقرير عن التيمم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التَّيمم

شرع الله سبحانه التَطهُّر من الحدث الأصغر والحدث الأكبر قبل الشُّروع في الصَّلاة باستخدام الماء الطَّهور المُباح؛ لكن في بعض الحالات يندُر وجود الماء أو ينعدم كُلياً أو يتعذّر استخدامه من قِبل المسلم؛ لذلك جعل الله التُّراب بديلاً عن الماء؛ فالتَّيمم أباحه الله تيسيراً على المسلمين ورفعاً للحرج في حال تعذّر الوضوء.

التَّيمم في اللُّغة هو القصد، والتَّقليل، والاقتصاد في استعمال الشَّيء، وفي الشّرع هو المسح بالصَّعيد- التُّراب- كُلٌّ من الوجه واليدين بالكيفيّة المخصوصة في الكتاب والسُّنّة.

التَّيمم من الأمور الثَّابتة في القرآن الكريم، والسُّنة المشروعة في حال غياب الماء، أو العجز عن استخدامه، قال تعالى:"فلم تجدوا ماءً فتيمَّموا صعيدًا طيِّباً، فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرجٍ ولكن يريد الله ليطهِّركم".

حالات جواز التَّيمم

  • عدم توفرّ الماء في الحضر وفي السَّفر، بعد طلبه والبحث عنه وتعذُّر الحصول عليه.
  • وجود الماء القليل الكافي فقط للشُّرب والطَّبخ؛ فلو استخدم للوضوء لتضرر النَّاس أو البهائم التي لديهم.
  • الخوف من وقوع الضَّرر والأذى على البدن في حال استخدام الماء للوضوء أو كان استعمال الماء سبباً في تأخر الشِّفاء.
  • العجز عن استخدام الماء مع وجوده، بسبب المرض الذي يعيقه عن الحركة، وعدم وجود من يساعده على الوضوء.
  • البرد الشَّديد والخوف من استعمال الماء البارد في حال انعدام أيّة وسيلةٍ لتدفئة الماء.

كيفية القيام بالتَّيمم

يُستخدم للتَّيمم كل ما هو على سطح الأرض من التُّراب، أو السبخة، أو الرَّمل، أو غيره؛ فالنّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا أدركتهم الصَّلاة في مكانٍ لا يتوفرّ فيه الماء، تيمموا بالأرض التي يُصلّون عليها، من تُرابٍ أو غيره.

على المُسلم أنْ يضرب الأرض بكلتا يديه بأصابع متباعدةٍ ضربةً واحدةً، ثُمّ يستخدم باطن أصابعه لمسح وجهه، وراحتيّه لمسح كفيّه بعضهما ببعضٍ، وعليه أنْ يعمم المسح على كافّة وجهه وكفيّه.

أحكام في التَّيمم

للتيمم أحكام عدة منها:

  • في حال توفر بعض الماء الكافي للوضوء؛ فعلى المسلم استخدامه وما تبقى من الأعضاء التي نفذ عنها الماء، يُكملها تيمماً بالتُّراب أو غيره.
  • المسلم المُصاب بجرحٍ أو بثورٍ أو غيرهما؛ فيجوز في حقه الوضوء لكامل الأعضاء والتَّيمم للجزء المُصاب.