-

أضرار الحلبة للحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحلبة

الحلبة هي عشبة يتراوح طولها ما بين (60-90) سم، ولها أوراق خضراء، وأزهار بيضاء صغيرة، وقرون بداخلها بذور الحلبة البنية. وللحلبة العديد من الفوائد الصحية؛ إذ استُخدمت في الطب البديل منذ آلاف السنين، كما استخدمت في الطب الصيني لعلاج الأمراض الجلدية، وأمراض أخرى. وشاع استخدام الحلبة في السنوات الأخيرة كأحد التوابل في العديد من الأطباق، وخصوصاً الآسيوية والهندية، وتستخدم أيضاً كعامل لتكثيف قوام الطعام، بالإضافة إلى استخدامها كمكون في الصابون، والشامبو.[1]

أضرار الحلبة على الحامل

إن اهتمام المرأة الحامل بمعرفة فوائد وأضرار بعض أنواع الأطعمة أو الأعشاب قبل أن تقدم على تناولها يعد أمراً مهمّاً، وذلك للحرص على تجنّب الضرر المحتمل الذي قد تسببه بعض هذه الأنواع على صحّتها وصحّة جنينها. وعلى الرغم من فوائد الحلبة المختلفة للإنسان بشكل عام، إلّا أنّها قد تتسبّب للمرأة الحامل ولجنينها بالضرر؛ ولذا فيجب ألا تتناول الحامل الحلبة بكميات أكبر من الموجودة في الطعام، حيث يمكن للحلبة أن تحث الرحم على الانقباض المبكر، وقد تتسبب بالإجهاض، أو الولادة المبكرة. كما أن الحلبة تؤثر في مستويات السكر في الدم؛ ولذلك يجدر بالحامل المصابة بسكري الحمل أن تتجنبه تماماً. كما قد يسبب تناول الحلبة قبل موعد الولادة صدور رائحة غريبة لجسم المولود، مما قد يدعوا البعض للتشخيص الخاطئ، والاعتقاد بإصابة الطفل بداء بَول شارب القَيقَب (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease). يُذكر أن الحلبة قد تسبب حرقة معدة للحامل، إلا أنها لا تسبب آثاراً صحية طويلة المدى.[2][3][4]

الحلبة والرضاعة

يعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للرضع، إلا أن الكمية التي تنتجها أجسام بعض الأمّهات منه لا تكون كافيةً في بعض الحالات، وعندها تكون الحلبة علاجاً آمناً بديلاً عن الأدوية؛ فقد أظهرت الدراسات قدرة الحلبة على زيادة إنتاج الحليب الطبيعي لدى الأم إن شربتها كشاي أعشاب، وحليب الأم بدوره يساعد على زيادة وزن الطفل حديث الولادة، وتُقدّر زيادة الحلبة من إنتاج حليب الأم بنسبة 900%، إلا أن آلية زيادتها لإنتاج الحليب غير معروفة إلى الآن، ولكن يُعتقد أن الزيت الموجود في الحلبة يملك دوراً في ذلك، ويُلاحظ زيادة إنتاج الحليب لدى الأمهات بعد 24-72 ساعة من تناول الحلبة.[1][5]

بعض التحذيرات

  • قد تسبب مكملات الحلبة الغذائية بعض الآثار الجانبية قليلة الخطورة، كالإسهال، وعسر الهضم. كمعظم المكملات الغذائية.[1]
  • قد يشعر بعض الأشخاص بانعدامٍ في الشهية. وقد يعد هذا الأمر جيداً عند البعض في الواقع، ما لم يكن الشخص مصاباً باضطرابات التغذية (بالإنجليزية: Eating disorder)، أو يحاول زيادة وزنه.[1]
  • قد يعاني بعض الأشخاص من رائحة جسم غريبةٍ مائلة للحلاوة، أثناء فترة تناولهم لمكملات الحلبة الغذائية.[1]
  • تعمل الحلبة على تخفيض نسبة السكر في الدم، عن طريق تقليل سرعة امتصاص السكر في المعدة، لذلك فعلى الأشخاص المصابين بمرض السكري، والذين يتناولون أدوية لتخفيض السكر في دمهم، توخّي الحيطة والحذر عند تناول الحلبة، كأن يتناولوها مع الوجبة التي تحتوي على أكبر كمية من الكربوهيدرات. يمكن للحلبة أن تظهر أعراضاً سلبية على الأشخاص مفرطي الحساسية، كاحتقان الأنف، والسعال، وتورم الوجه، وردود فعلٍ تحسسية خطيرة.[1][3]
  • يجب على النساء المرضعات، والأطفال، والمصابين بمرضٍ في الكبد أو الكلى، ألا يستخدموا مكملات الحلبة الغذائية إلا بعد استشارة الطبيب.[2]
  • يمكن أن تتعارض الحلبة مع الإنسولين، وأدوية أخرى لمرض السكري.[2]

القيمة الغذائية للحلبة

تحتوي ملعقة الطعام الواحدة من الحلبة على الآتي:[1]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
35 سعرة حرارية
الألياف
3 غرامات
البروتين
3 غرامات
الكربوهيدرات
6 غرامات
الدهون
1 غرام
الحديد
20% من القيمة اليومية الموصى بها
المنغنيز
7% من القيمة اليومية الموصى بها
المغنيسيوم
5% من القيمة اليومية الموصى بها

فوائد الحلبة

استُخدمت الحلبة منذ القدم في العديد من العلاجات والوصفات الشعبية لفوائدها العديدة، ومن أهم هذه الفوائد:[1]

  • زيادة مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone): واحدٌ من الأسباب التي تدعو الرجال لتناول مكمّلات الحلبة الغذائية، هو تأثير الحلبة في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون، مما يزيد من الرغبة والقوة الجنسية.
  • التحكم بمستويات السكر في الدم: تفيد الحلبة كلا المصابين بمرض السكري من النوع الأول، والنوع الثاني، كما تحسّن من تحملهم للكربوهيدرات، بالإضافة إلى تخفيض مستويات الكوليسترول السيئ (بالإنجليزية: LDL cholesterol) لديهم. وقد يُعزى سبب هذا التأثير الكبير للحلبة على مستويات السكر إلى دورها في تحسين عمل الإنسولين، ومن المحتمل كذلك أن يكون بسبب محتواها العالي من الألياف.
  • التحكم في الشهية: أظهرت ثلاث دراسات إلى الآن انخفاضاً في تناول الدهون، وقلة شهية لدى الأشخاص إثر تناولهم الحلبة، إذ أظهرت دراسةٌ أجريت على مدار 14 يوماً، انخفاض تناول مشتركيها للدهون تلقائياً بنسبة 17%.
  • تخفيض مستويات الدهون الثلاثية: توجد بعض الأدلة على قدرة الحلبة على تخفيض مستويات الدهون الثلاثية.
  • تخفيف الآلام المصاحبة للدورة الشهرية: إنّ استخدام 1800-2700 ملغ ثلاث مرات يومياً من مسحوق بذور الحلبة في أول ثلاثة أيام من الدورة الشهرية، و900 ملغ على مدار الأيام الباقية ثلاث مراتٍ يومياً، يخفف من الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، مما يقلل من استخدام مسكنات الألم.[3]
  • تحسين الآداء البدني أثناء ممارسة التمارين الرياضية.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Fenugreek", www.webmd.com, Retrieved 11-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Fenugreek", www.rxlist.com، 11-12-2017.
  4. ↑ "Herbal remedies to avoid in pregnancy", www.babycenter.ca, Retrieved 18-12-2017. Edited.
  5. ↑ Kathleen Huggins, "Can the herb fenugreek increase a mom's milk supply?"، www.babycenter.ca, Retrieved 18-12-2017. Edited.

.