حكم دخول الحائض المسجد لتعليم القرآن
حكم دخول الحائض المسجد لتعليم القرآن
اختلف العلماء في حكم دخول الحائض إلى المسجد؛ حيث ذهب الجمهور من العلماء من المذاهب الأربعة إلى القول بعدم جواز المكوث في المسجد للحائض، مستدلّين بمنع الرسول -عليه الصلاة والسلام- الحائض من مصلّى العيد والأمر باعتزاله، وذلك يدلّ على المنع من دخول المسجد أيضاً، فحكم المسجد لا يختلف عن حكم مصلّى العيد، وفي المقابل يجوز للحائض المرور بالمسجد لقضاء حاجةٍ ما إن أمنت تلويث المسجد، وبيّن العلامة ابن عثيميين عدم جواز حضور مجالس العلم والذكر في المسجد، إلّا في مكانٍ خارج المسجد يصل إليه الذكر والعلم بمكبرات الصوت، وتجدر الإشارة إلى أنّ مُلحقات المسجد لا تأخذ حكم المسجد في عدم دخول الحائض إليها، ومن المحلقات المتعلّقة بالمسجد المكتبة ودار تحفيظ القرآن، فيجوز لصاحبات العذر الجلوس فيها دون أي بأسٍ أو حرجٍ.[1]
حكم قراءة القرآن للحائض
اتفق العلماء على تحريم مسّ المصحف للحائض، إلّا أنّ المالكية قالوا بالجواز للمعلّمة والمتعلّمة، إلّا أنّ العلماء اختلفوا في حكم قراءتها للقرآن دون مسّ المصحف؛ فذهب الجمهور من العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى القول بالتحريم، بينما ذهب المالكية إلى الجواز سواءً خافت النسيان أم لا، ويشترط استرسال الدم، وفي حال انقطاع الدم لا يجوز للحائض قراءة القرآن دون مسّ المصحف حتى تغتسل إلّا إن خافت النسيان، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بالإباحة.[2]
حكم ذكر الله والدعاء للحائض
يجوز للحائض ذكر الله -تعالى- وتسبيحه ودعاءه وغير ذلك من الأذكار، سواءً أكان ذلك أثناء القيام في أعمال المنزل أم لا، ففي الذكر بالقيام أعمال المنزل تتضاعف الأجور والحسنات، كما يجوز ذكر الله دون ارتداء الحجاب دون أي بأسٍ أو حرجٍ.[3][4]
المراجع
- ↑ "دخول الحائض المسجد لحضور مجلس علم أو حلقة لتحفيظ القرآن"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم التلاوة للحائض ودخولها المسجد لتعلِّم أو تتعلَّم القرآن"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "التسبيح والدعاء للحائض والنفساء"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "يشرع للحائض الأذكار والأدعية واستماع القرآن"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.