حكم الاغتسال من الجنابة
حكم الاغتسال من الجنابة
الاغتسال من الجنابة؛ فرضٌ بإجماع المسلمين، ولا يجوز للمسلم تركه بحالٍ من الأحوال، ومن ترك الغُسل للجنابة لا يخلو من أحد حالين؛ إمّا أن يترك الصلاة؛ فيكون قد عرّض نفسه لسخط الله، وعقوبته في الدنيا والآخرة، ويكون مرتكباً لكبيرةٍ من الكبائر، بل عدّه كثيرٌ من العلماء بذلك كافراً خارجاً من المِلّة، وإمّا أن يصلي في حال جنابته؛ فيكون أيضاً مرتكباً لكبيرةٍ من الكبائر؛ يُعدّ بها خارجاً من الإسلام عند بعض العلماء؛ وهم أصحاب المذهب الحنفي؛ فقالوا إنّ من تعمّد الصلاة بغير طهارةٍ يكفُر بذلك خلافاً لجمهور أهل العلم ، ولا تجزئه صلاته تلك بالإجماع، ولا تبرأ منها ذمّته.[1]
الحكمة من الاغتسال من الجنابة
تقوم الشريعة الإسلامية على جلب المصلحة والمنفعة، وجميع أحكامها إنّما شُرّعت لحِكَمٍ مقصودةٍ، لذلك يجب على المؤمن أن يتلقى أحكام الله بالتسليم والاستسلام لله -سبحانه-، لكن لا مانع أن يُعمل المسلم عقله في إدراك حِكَم الشارع، ومن حِكَم الشارع التي تُلاحَظ في الاغتسال من الجنابة؛ أنّ الغُسل يبعث الجسم على النشاط والقوة التي ذهبت بسبب خروج المني، ويعين الاغتسال الجسم على تعويض القَدْر المفقود من الطاقة والنشاط، مع ما تُحدثه الجنابة من بُعد القلب والروح عن الأرواح الطيبة، فإن اغتسل زال ذلك البُعد.[2]
موجبات الغُسل
الأحوال التي توجب الغُسل على المسلم عديدةٌ، منها:[3]
- خروج المني دفقاً بلذةٍ وشهوةٍ؛ بخلاف ما لو خرج المنيُّ لشدة بردٍ أو مرضٍ، ونحوه؛ فلا يجب الغُسل في هذه الحالة، بل عليه الوضوء.
- وطء الرجل زوجته، وإن لم ينزل المني.
- انقطاع دم الحيض والنفاس من المرأة.
- الموت، إلّا شهيد المعركة؛ فلا يُغَسّل.
- إسلام الكافر؛ وقد ذهب جمهور العلماء إلى استحباب الغُسل في هذه الصورة ولم يعدّوه واجباً.
المراجع
- ↑ "حكم ترك الاغتسال من الجنابة"، //fatwa.islamweb.net، 2011-4-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.
- ↑ "ما الحكمة من أحكام الجنب في الإسلام "، /islamqa.info، 2014-12-30، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.
- ↑ عبد الله الفريح (2015-6-11)، "موجبات الغسل "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.