حكم الجمع في السفر
حكم الجمع في السفر
يُعرف الجمع بأنّه قيام المصلي بأداء صلاتي الظهر والعصر، أو صلاتي المغرب والعشاء في وقت إحداهما، فإن أداهما في وقت الأولى منهما كان جمع تقديمٍ، وإن أداهما في وقت الثانية منهما كان جمع تأخيرٍ، والسفر من الأعذار التي تُبيح للمسلم الجمع بين الصلوات، فمن سافر سفراً يُبيح القصر جاز له أن يجمع في صلاته، إلّا أنّ الأَولى له أداء كلّ صلاةٍ في وقتها، فإذا أراد الجمع فإنّه يُؤذّن ويقيم ثمّ يصلّي الصلاة الأولى من المجموعتين قصراً؛ أي ركعتين إن كانت رباعيةً، ثمّ إذا سلّم أقام الصلاة وصلّى الصلاة الثانية ركعتين كذلك.[1][2]
شروط الجمع بين الصلاتين
لا يجوز الجمع بين الصلاتين إلّا بمجموعةٍ من الشروط التي لا بدّ من توفرها، وفيما يأتي بيانها:[3]
- أن يكون السفر يساوي مسافة القصر أو أكثر، وهي عند جمهور الفقهاء ثمانين كيلو متراً.
- أن يكون السفر مباحاً، وذلك عند جمهور الفقهاء.
- أن ينوي المسافر الإقامة أربعة أيامٍ فما دون ذلك.
- ألّا يأخذ المسافر برخص السفر إلّا بعد مغاردته لبلده.
- أن يوالي المصلي بين الصلاتين المجموعتين، فلا يفصل بينهما بوقتٍ طويلٍ.
- أن يرتب المصلي الصلاتين المجموعتين، وذلك عند جمهور الفقهاء.
الأحوال التي يجوز فيها جمع الصلاة
يجوز للمسلم الترخّص برخصة جمع الصلاة في الأحوال الآتية:[4]
- بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديمٍ للحاجّ في عرفات، وكذلك الجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخيرٍ بعد الإفاضة من عرفات.
- في السفر.
- حالة المرض.
- حالة البرد والمطر الذي يبلّ الثياب.
- حالة الخوف.
- حالة وجود العذر، وذلك عند الحنابلة، والعذر المقصود هو الذي يشرع لأجله التخلّف عن الجمعة والجماعة؛ كالخوف على النفس أو المال، أو تجنّب ضرراً ما.
المراجع
- ↑ "الفرق بين الجمع والقصر"، www.islamqa.info، 2008-10-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "حكم الجمع والقصر في السفر"، www.fatwa.islamweb.net، 2013-1-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "شروط الجمع بين الصلاتين في السفر"، www.islamqa.info، 2010-10-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "أحوال الجمع بين الصلاتين عند الفقهاء"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-2-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.