-

حكم البول واقفاً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم البول واقفاً

أفتى العلماء بجواز أن يبول الإنسان قائماً، وإن كان الأصل أن يبول جالساً اقتداءً بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، ورُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (مَن حدَّثَكُم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يَبولُ قائماً فلا تُصدِّقوهُ، ما كانَ يبولُ إلَّا قاعداً)،[1] واستدل من قال بجواز البول قائماً بما رواه المغيرة بن شعبة: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتى سُباطةَ قومٍ فبالَ قائماً)،[2] ودلّ ذلك على جواز الأخذ برخصة البول قائماً خاصةً إذا استطاع المسلم أن يستتر في بوله فلا يصيب شيئاً منه في بدنه أو ثيابه، وكذلك لا بدّ من الحرص على ستر العورة أثناء البول قائماً، وذهب بعض العلماء إلى الجمع بين الأحاديث بقولهم إنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- ما بال قائماً إلّا بسبب أنّه كان في موضعٍ لا يستطيع فيه الجلوس، أو أنّه أراد بفعله أنّ يبين جواز البول قائماً، وإن كانت السنّة أن يبول الإنسان قاعداً؛ لأنّ ذلك أستر للعورة، وأطهر للبدن والثوب.[3]

حكم الاستتار من البول

حث النبي -عليه الصلاة والسلام- على التنزّه والاستتار من البول حينما مرّ على قبرين فوجدهما يعذبان، فبيّن أنّ أحدهما كان لا يستتر من بوله، ويُقصد بعدم الاستتار من البول ألّا يجعل المسلم بينه وبين بوله ستراً؛ أي لا يتحفّظ منه ولا يبتعد عنه.[4]

كيفية الاستنجاء من البول

ثبتت كيفية الاستنجاء من البول والغائط في السنة النبوية المطهرة، حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يتطهّر من البول بالماء، أمّا الاستنجاء من الغائط فيكون بغسل موضعه بالماء، وذلك يكفي في أي وقتٍ، ولا بدّ من الوضوء للصلاة إن كان الوقت وقت صلاةٍ دون إعادة الاستنجاء مرةً أخرى.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 12، صحيح.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم: 251، صحيح.
  3. ↑ "هل التَّبَوّل قائماً مُحَرَّم"، www.islamqa.info، 2001-2-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-26. بتصرّف.
  4. ↑ "معنى حديث "..أما هذا فكان لا يستتر من البول""، www.islamweb.net، 2005-12-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-26. بتصرّف.
  5. ↑ "كيفية الاستنجاء"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-26. بتصرّف.