-

حكم الحلف بغير الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الحلف بغير الله

لا يجوز للمسلم أن يحلف بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أو الأمانة، أو الكعبة، أو غير ذلك، وهذا ما جاء به جمهور العلماء، ومن حلف بغير الله فقد جاء بنوعٍ من أنواع الشرك، وقد وردت العديد من الأحاديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تنهى عن الحلف بغير الله تعالى،[1] وفي حال اعتقد الحالف أنّ المحلوف وصل لمنزلة الخالق -عزّ وجلّ- يعدّ حينها مشركاً شركاً أكبر، وإن كان القصد من الحلف تعظيماً للمحلوف، ولم يعتقد بأنّ منزلته كمنزلة الله فهو مشركاً شركاً أصغر،[2] ويجب على المسلم أن يحرص على حفظ لسانه عن الحلف بغير الله تعالى، وإن قام بهذا الفعل فعليه أن يستغفر الله تعالى.[3]

كفّارة الحلف بغير الله

اليمين بغير الله تعالى يعدّ يميناً غير منعقداً، ولا يُلزم صاحبها بكفّارةٍ عند أغلب أهل العلم، وذكر ابن قدامة رأياً: (إنّ اليمين لا ينعقد بالحلف بالأنبياء، أو الكعبة، وجميع المخلوقات، وإن حنث بها فلا تجب عليه الكفارة)، فمن قام بالحلف برأسه مثلاً فيكون قد ارتكب أمراً حرّمه الله تعالى، وإن أخلّ بما حلف به في هذه الحالة فلا يترتب عليه كفّارةً كمن يحلف بالله عزّ وجلّ.[4]

معنى الحلف

يُقصد بالحلف في اللغة: الملازمة، وهو مصدر حَلَفَ يحلفُ، وسمّي بذلك؛ لإنّ الإنسان يلزم نفسه الثبات على ما قام بالحلف عليه، ويسمى اليمين؛ لأنّ أحد المتحالفين كان يصفّق بيده على يد صاحبه، وتسمى كذلك بالقسم، وأصل الحلف هو توكيدٌ لأمرٍ ما بذكرٍ معظّمٍ، ويُقصَد بالحلف اصطلاحاً هو توكيد أمرٍ بذكر اسم أو أيّ صفّةٍ من صفات الله يسبقها حرفاً من حروف القسم، وقد أجمع العلماء على أنّ اليمين الجائز هو قول: (بالله، والله، تالله)، واختلفوا في غيرها.[5]

المراجع

  1. ↑ "حكم الحلف بغير الله"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم الحلف بغير الله "، islamway.net، 1-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ د.نوح علي سلمان (9-7-2012)، "حكم الحلف بغير الله تعالى"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "الحلف بغير لله هل تلزم فيه الكفارة؟"، islamqa.info، 11-4-2008، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "الموسوعة العقدية، الحلف بغير الله"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.