حكم الحلق للمضحي
حكم الحلق للمضحي
اختلف العلماء في حكم حلق شعر المضحي والأخذ من شعره، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ؛ فذهب أبو حنيفة ومالك في روايةٍ عنه إلى القول بإباحة الأخذ من الشعر والأظافر للمضحّي إذا دخلت العشر من ذي الحجّة، وقال الشافعي ومالك في روايةٍ أخرى عنه بكراهة ذلك، وقال أحمد وإسحاق بالحُرمة، والأحوط اجتناب أخذ المضحي شيئاً من الشعر والأظافر خروجاً من الخلاف بين العلماء، واتباعاً لأمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم.[1]
أحكام الأضحية
تطلق الأضحية في الاصطلاح على ذبح حيوانٍ مخصوصٍ؛ من الإبل أو البقر أو الغنم، في وقتٍ مخصوصٍ؛ أي يوم النحر وأيام التشريق، بكيفيةٍ مخصوصةٍ، بنية التقرّب إلى الله تعالى، والأضحية شريعةٌ من شرائع الإسلام، واختلف العلماء في حكمها؛ فذهب الجمهور من العلماء إلى القول بأنّها سنةٌ مؤكدةٌ، وذهب أبو حنيفة ومالك في روايةٍ عنه إلى القول بأنّها واجبةٌ على المقيم القادر، إلّا أنّ الإمام مالك لم يقيد الوجوب بالإقامة، وكره الإمام أحمد ترك الأضحية مع القدرة.[2]
حكم الأضحية عن الميت
لم يرد أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أو الصحابة -رضي الله عنهم- ضحّوا عن الأموات، حيث إنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- توفّي له أولاد وزوجات وأقارب ولم يضحِ عن أحدٍ منهم، فلم يضحِ عن زوجته خديجة رضي الله عنه، ولا عن عمه أبي طالب، فلم يرد أي فعلٍ أو قولٍ عن النبي -عليه السلام- يبين مشروعية الأضحية عن الميت، وإنّما ورد دليل مشروعية الأضحية عن النفس وعن أهل البيت، وقد يدخل الميت تِبعاً بأهل البيت؛ استدلالاً بأنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- ضحّى عن نفسه وعن أهل بيته، وزوجاته من أهل بيته، سواءً كنّ متوفيات أم لا.[3]
المراجع
- ↑ "أقوال العلماء في نهي المضحي عن قص شعره وظفره إذا دخل العشر"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام الأضحية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام الأضحية وفضائلها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.