-

مقال علمي عن فيتامين د

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يُعدُّ فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون، والمهمّة للحفاظ على قوة العظام، والعضلات، والصحة بشكلٍ عام، وهناك شكلان رئيسيان لهذا الفيتامين وهما؛ فيتامين د2 المعروف باسم الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Ergocalciferol)، وفيتامين د3 المعروف باسم الكوليكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Cholecalciferol)، وتُعتبر أشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د؛ إذ يُوصى بالتعرض لها مدّةً تتراوح بين 10إلى 15 دقيقةٍ يومياً، كما أنَّ هناك بعض الأغذية التي تحتوي على هذا الفيتامين، بالإضافة إلى ذلك يتوفر فيتامين د على شكل مكملاتٍ غذائية، ويجدر الذكر أنَّ فيتامين د الذي يمكن الحصول عليه من هذه المصادر هو خاملٌ بيولوجياً، وبعد استهلاكه يتم تحويله إلى شكله النشِط.[1]

فوائد فيتامين د

يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات الضرورية، ويوفر العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • يساهم في المحافظة على صحة العظام: إذ يساهم في تنظيم مستويات الكالسيوم، والمحافظة على مستويات الفسفور في الدم؛ واللذان يُعدّان من العناصر المهمة للحفاظ على صحة العظام، وقد يُسبب نقص فيتامين د لدى الأطفال الإصابة بالكساح (بالإنجليزيّة: Rickets)، في حين يؤدي نقصه لدى البالغين الإصابة بهشاشة العظام أو تليُّنها.
  • يساهم في خفض خطر الإصابة بداء السكري: حيث أظهرت عدة دراساتٍ وجود علاقةٍ عكسيٍة بين خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وتركيز فيتامين د في الدم، أما بالنسبة للمصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، فإن نقص مستويات فيتامين د يمكن أن تؤثر بشكل سلبي في إفراز الإنسولين، وتحمل الجلوكوز، وتبيّن في دراسة أنَّ استهلاك الأطفال الرُضّع لـ 2000 وحدةٍ دوليةٍ يومياً من فيتامين د كانوا أقل خطراً للإصابة بداء السكري من النوع الأول عند بلوغهم عمر 32 سنة بنسبةٍ تصل إلى 88%.
  • يساهم في الحفاظ على صحة الرُّضع: فقد لوحظ أنَّ إعطاء الأطفال الذين يمتلكون ضغط دمٍ طبيعي لـ 2000 وحدةٍ دوليةٍ في اليوم من فيتامين د ارتفعت الصلابة في جدار الشرايين بعد 16 أسبوعاً مقارنةً مع الأطفال الذين استهلكوا 400 وحدةٍ دوليةٍ في اليوم من هذا الفيتامين، كما قد وُجدت علاقة بين قلة مستوى فيتامين د وزيادة شدّة وخطر أمراض الأطفال التَأَتُّبِيّة (بالإنجليزيّة: Atopic Childhood Diseases)، وأمراض الحساسية ومن أهمها؛ الإكزيما، والربو، والتهاب الجلد التأتبي.
  • يساهم في الحفاظ على صحة الحامل: حيث تبيّن أنّ معاناة النساء الحوامل من نقص فيتامين د معرضاتٌ بشكلٍ أكبر للإصابة بمُقَدِّماتُ الإرْتِعاج (بالإنجليزيّة: Preeclampsia)، وقد يحتجنَّ إلى إجراء عمليةٍ قيصريةٍ، كذلك ويرتبط نقصه بارتفاع خطر الإصابة بسكري الحمل، والداء المهبلي الجرثومي عند النساء الحوامل، ويجدر الذكر أنَّ زيادة مستويات فيتامين د أثناء فترة الحمل يرتبط بزيادة خطر الإصابة بحساسية الطعام لدى المولود خلال أول سنتين من عمرهم.
  • يقلّل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يُعتبر فيتامين د مهماً لتنظيم نمو الخلايا، وقد اقترحت بعض الدراسات أن الشكل الهرمونيّ الفعال لفيتامين د؛ والذي يُدعى بالكالسيتريول (بالإنجليزيّة: Calcitriol) يمكن أن يُقلّل من تطور مرض السرطان من خلال إبطاء نمو الأوعية الدموية الجديدة وتطورها في الأنسجة السرطانية، وبالتالي فإنّه يرفع من خطر الموت للخلايا السرطانية، ويقلّل من انتشارها.
  • يقلّل من خطر تسوس الأسنان: حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أنَّ تناول فيتامين د بشكليه الكوليكالسيفيرول أو الإرغوكالسيفيرول قد يساعد على تقليل خطر تسوس الأسنان بنسبةٍ تتراوح بين 36-49% عند الرُّضع، والأطفال، والمراهقين.[3]
  • يساهم في تحسين الحالة المزاجية: إذ يعتقد الباحثون أنّ كمية فيتامين د في الجسم قد تدخل في الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب الموسمي، وقد لوحظ أنَّ الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب تنتج أجسامهم كميةً أقلّ من فيتامين د، مما يؤثر في نشاط الناقل العصبي الذي يُدعى بالسيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin)؛ وهي مادةٌ كيميائيةٌ يُنتجها الدماغ عند الشعور بالسعادة.[4]

أسباب نقص فيتامين د

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د، ونذكر منها ما يأتي:[5]

  • عدم الحصول على الكميات الكافية لفيتامين د من النظام الغذائي.
  • وجود مشكلةٌ تَحدّ من القدرة على امتصاص هذا الفيتامين.
  • عدم التعرض إلى أشعة الشمس بشكلٍ كافٍ.
  • تناول الأدوية التي تتداخل مع قدرة الجسم على تحويل فيتامين د أو امتصاصه.
  • عدم قدرة الكبد أو الكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشِط في الجسم.

أعراض نقص فيتامين د

تظهر العديد من الأعراض كمؤشر على نقص فيتامين د، ومن أبرز الأعراض ما يأتي:[6]

  • تكرار الإصابة بالمرض.
  • الإعياء.
  • آلام في العظام والظهر.
  • الاكتئاب.
  • صعوبة التئام الجروح.
  • آلام في العضلات.
  • تساقط الشعر.

مصادر فيتامين د الغذائيّة

هناك بعض المصادر الغذائية التي تعتبر غنيةً نسبياً بفيتامين د، ونذكر منها ما يأتي:[7]

  • سمك السلمون.
  • سمك السردين المعلب.
  • سمك التونة المعلب.
  • صفار البيض.
  • فطر الشيتاكي المجفف تحت أشعة الشمس.
  • الحليب المدّعم بفيتامين د.
  • الزبادي المدّعم بفيتامين د.
  • حبوب الإفطار المدّعمة بفيتامين د.

وضحت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء أنَّه قد يكون من المناسب إجراء فحص لمستوى فيتامين د في الدم للمرضى المصابين بهشاشة العظام، ويمكن تحديد الكمية اللازمة من المكملات الغذائية لفيتامين د لكل شخصٍ بناءً على النتائج، وبالنسبة للمرضى من كبار السن فقد يحتوي المكمل الغذائي من فيتامين د على ما بين 800 إلى 2000 وحدةٍ دوليةٍ؛ والذي يمكن الحصول عليه بدون وصفةٍ طبيةٍ، ولكن يجدر الذكر إنَّه من الضروري التحدث مع الطبيب حول احتياجات الجسم، ويوضح الجدول الآتي الجرعات اليومية التي يُوصى من فيتامين د حَسب الفئات العمرية المختلفة:[8]

الفئة العمرية
الكمية (وحدة دولية/ يوم)
الرّضع 0-6 أشهر
400
الرّضع 6-12 شهر
400
الأطفال 1-3 سنوات
600
الأطفال 4-8 سنوات
600
الأشخاص 9-70 سنةً
600
الأشخاص 70 سنةً فأكثر
800
الحوامل والمرضعات 14-50 سنةً
600

المراجع

  1. ↑ Yolanda Smith (23-8-2018), "What is Vitamin D?"، www.news-medical.net, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  2. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  3. ↑ "VITAMIN D", www.webmd.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  4. ↑ Jamie Ludwig (31-1-2018), "What Are the Possible Health Benefits of Vitamin D?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.medlineplus.gov, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  6. ↑ Franziska Spritzler (23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Overview of vitamin D – sources, dosing, drug interactions, toxicity", www.catie.ca, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", www.my.clevelandclinic.org, 21-10-2015, Retrieved 28-2-2019. Edited.