-

أدوات التشبيه في اللغة العربية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التشبيه

أميرة: المشبه، الكاف: أداة التشبيه، القمر: المشبه به، في جماله: وجه الشبه.

أركان التشبيه

  • المشبه: وهو الطرف المقصود بالوصف، لبيان جماله، أو بشاعته، أو قوّته، أو نبله.
  • المشبه به: وهو الطرف الموصوف به أو تمت المماثلة والمشابه به، ومن أساسيّاته أن تكون الصفة فيه واضحة.
  • أداة التشبيه: ما يربط بين الطرفين في الجملة والمشابهة.
  • وجه الشبه: الصفة المشتركة الناتجة من المقارنة أو المماثلة في الطرفين المذكورين.

أدوات التشبيه

  • تأتي حرفاً: ك (الكاف، كأن) مثلاً: عيناها كأنها السماء في صفائها.
  • تأتي اسماً: ك (مثل، نظير، شبه) مثلاً: (وَحُورٌ عِينٌ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) {الواقعة، 22-23}
  • تأتي فعلاً: ك ( يحاكي، يشابه، يضاهي) وأفعال اليقين أو الرجحان مثل حسب وخال وظن وجعل: كقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا الليل لِبَاساً،

وَجَعَلْنَا النهار مَعَاشاً) {النبأ، 11}

أنواع التشبيه

التشبيه المفرد:

  • التشبيه المفرد المفصل: وهو مشابهة لفظ بلفظ مع ذكر الأركان الأربعة في المشابهة. مثل زيدٌ كالأسد في الشجاعة، وعليه فإنّ زيداً المشبه، ك: أداة التشبيه، الأسد المشبه به، في الشجاعة وجه الشبه.
  • التشبيه المفرد المجمل: وهو ما حذف منه وجه الشبه أو أداة التشبيه، كقولنا مثلاً: زيدٌ كالأسد (حذف منه وجه الشبه)، زيدٌ أسد في الشجاعة (حذفت الأداة).
  • التشبيه البليغ: وهو ما حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه وبقي فقط الطرفان الأساسيان المشبه والمشبه به كقولنا مثلا: زيدٌ أسد (حذفت أداة التشبيه ووجه الشبه).أمّا إذا حذف أحد طرفي التشبيه فيسمّى استعارة ومداخلها تتسع وتتشعّب في الشرح أمّا ما سنحصره هنا فهو أنواع التشبيه.

التشبيه المركب:

  • تشبيه تمثيلي: وهي تشبيه صورة بصورة أخرى منتزعة من أشياء متعدّدة. وتذكر فيه أداة التشبيه غالباً، كقوله تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ){البقرة،261}. شبّه المنفق ماله في سبيل الله ومضاعفة ربنا جلّ وعلا الحسنة بالسنبلة وتفرّعاتها، فالإنفاق الحلال سيتفرّع سبع تفرّعات أساسية أنشئت مئة فرع آخر (سبع سنابل في كلّ سنبلة مئة حبّة).
  • تشبيه ضمني: وهو تشبيه خفيّ يُلمح فيه التشبيه من مضمون الكلام، ولا يصرح بالمشبه والمشبه به ولا يأتي على الصورة المعروفة، ولا تذكر فيه أداة التشبيه، وغالباً ما يكون التشبيه الضمني قضية أو ادّعاء يحتاج إلى دليل وبرهان، ومثال ذلك:

وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ

لولا اشتعال النار فيما جاورت

يفهم من ضمن سياق الكلام بأنّ الحسود سينشر الفضيلة وهو لا يدري فهو اعتاد أن يتحدّث بكلّ شيء ويحسد كلّ شيء حتى الفضائل فهو حينما يتحدّث عنها يكون كالنار تشتعل فتحرق عوداً من الطيب ويفوح العطر وينتشر، وبذلك فهو نفع رغم أنّه أراد الإضرار بصاحب الفضائل.