-

طرق الوقاية من إنفلونزا الخنزير

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض إنفلونزا الخنازير

يُطلق مصطلح إنفلونزا الخنازير على الإنفلونزا بفيروس H1N1، ولقد اشتُهرت بين الناس باسم إنفلونزا الخنازير؛ لأنّ الأشخاص الذين أُصيبوا بها في الماضي كانوا على اتصال مباشر مع الخنازير، لكن في الواقع تغيّر هذا المُعتقد منذ عدة سنوات لظهور فيروس جديد انتشر بين أشخاص لم يكونوا على قرب مباشر مع الخنازير، وفي عام 2009، حدث انتشار واسع وسريع لفيروس H1N1 في جميع أنحاء العالم، لذلك تمّ وصفه وتصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية على أنّه وباء، ومنذ ذلك الحين استمرت إصابة الناس بمرض إنفلونزا الخنازير ولكن بمعدّل أقل، وعلى الرغم من أنّ الإصابة بإنفلونزا الخنازير ليست أمراً مخيفاً إلا أنّه من الواجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بإنفلونزا الخنازير تُشبه الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، بأنّ كلتيهما قد تتسبّبان في بعض الحالات بحدوث مشاكل صحية أكثر خطورة، ولذلك فإنّ أفضل إجراء وقائيٍّ هو الحصول على لقاح الإنفلونزا في كل عام.[1]

الوقاية من إنفلونزا الخنازير

تتوفر الأدوية المضادة للفيروسات كأحد العلاجات التي تساهم في السيطرة على الإصابة بإنفلونزا الخنازير كما ذكرنا سابقاً، كما تساهم بعض اللقاحات المتوفرة في الوقاية من الإصابة بإنفلونزا الخنازير، فقد تمّ إنتاج لقاح لوقاية البشر من الإصابة بسلالة فيروس H1N1 بعد حدوث انتشار لوباء إنفلونزا الخنازير في عام 2009 وعام 2010، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن عشر سنوات يحتاجون إلى حقنة واحدة فقط من هذا اللقاح، في حين توصي مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية بإعطاء حقنتين من اللقاح للأطفال دون هذا العمر، مع ضرورة الفصل بين الحقنتين مدة أربعة أسابيع، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ الأشخاص الذين يُعانون من حساسية البيض والأطفال الذين يُعانون من الربو الحادّ هم أكثر عرضة لخطر حدوث أعراض جانبية لهذا اللقاح، لذلك تجب عليهم مناقشة هذا الأمر مع مسؤول الرعاية الصحية الخاص بهم، لتزويدهم بأنظمة خاصة تمّ تصميمها من أجل مساعدة أجسام الأشخاص الذين يُعانون من هذه الأعراض الجانبية على قبول اللقاح،[2] كما تجدر الإشارة إلى ضرورة اتخاذ بعض التدابير الوقائية التي من شأنها أن تُساهم في الوقاية من الإصابة بإنفلونزا الخنازير، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • تغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال أو عند العطس، ومن ثم رمي المنديل في سلة المهملات بعد استخدامه.
  • غسل اليدين بشكل جيّد بالصابون والماء، وخاصّة بعد السعال أو العطاس، كما يمكن أيضاً استخدام منظفات الأيدي التي تحتوي على الكحول.
  • محاولة تجنب الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بإنفلونزا الخنازير.
  • البقاء في المنزل، وأخذ إجازة من العمل أو من المدرسة في حال كان الشخص مريضاً بالإنفلونزا.
  • تجنّب لمس العينين أو الأنف أو الفم، حيث إنّ انتشار الجراثيم يمكن أن يحدث بهذه الطريقة، لأنّ فيروس الإنفلونزا من الممكن أن يعيش لحوالي ساعتين على الأسطح التي تصبح ملوثة بعد العطس أو السعال.[4].
  • تجنب التواجد في أماكن التجمعات الكبيرة عندما يكون موسم انتشار إنفلونزا الخنازير.[5]

أعراض إنفلونزا الخنازير

تتشابه العلامات والأعراض التي تظهر على المصاب بإنفلونزا الخنازير، مع أعراض الإصابة بسلالات فيروسات الإنفلونزا الأخرى، ومن أبرز هذا الأعراض: الإصابة بالحمّى، والشعور بالقشعريرة، والإصابة بالسعال، والمعاناة من التهاب الحلق، وحدوث سيلان أو انسداد في الأنف، بالإضافة إلى احمرار العيون وإدماعها، والشعور بآلام في الجسم، وصداع في الرأس، والشعور بالإعياء، والإصابة بالإسهال، والشعور بالغثيان، والتقيؤ، وتظهر أعراض إنفلونزا H1N1 في العادة بعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس،[6]

علاج إنفلونزا الخنازير

يعتمد علاج إنفلونزا الخنازير إلى حدّ كبير على اتّخاذ الإجراءات الداعمة، والمتمثلة بأخذ قسط كافٍ من الراحة، والالتزام بالفراش، وزيادة استهلاك السوائل، واستخدام مضادات السعال، بالإضافة إلى تناول الأدوية المضادة للفيروسات، وخافضات الحرارة والمسكّنات، مثل: دواء الأسيتامينوفين (يالإنجليزية: Acetaminophen)، وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، وذلك من أجل علاج الحمى وعلاج آلام العضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحالات الشديدة من إنفلونزا H1N1 قد تتطلب استخدام العلاج الوريدي لإعادة ترطيب جسم المريض، والمزيد من الإجراءات الداعمة.[7]

تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير

في الحقيقة يصعب تمييز ما إذا كان الشخص مصابًا بإنفلونزا الخنازير أو الإنفلونزا الموسمية، ويُعزى ذلك إلى تشابه معظم أعراض الإصابة بسلالات الإنفلونزا المختلفة كما ذكرنا سابقاً، ويتمّ الكشف عن الإصابة بإنفلونزا الخنازير من خلال أخذ الطبيب مسحة من داخل أنف المصاب، لفحصها مخبريا والتحقق من وجود فيروس H1N1 أو عدمه، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاختبار ليس شائعاً، وعادةً ما يتمّ إجراؤه للأشخاص الموجودين في المستشفى، والأشخاص الأكثر عُرضة للمخاطر المهدّدة للحياة المرتبطة بالإصابة بإنفلونزا الخنازير، مثل:[8]

  • الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات.
  • الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر.
  • الأطفال والشباب دون سنّ 18 عاماً، الذين يتناولون علاجات تحتوي على دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) على المدى الطويل، وتُعدّ هذه الفئة أكثر عُرضة لخطر الإصابة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome) في هذه الحالة، وهنا نُشير إلى أنّ متلازمة راي هي حالة طبية مهددة للحياة، يرتبط حدوثها باستخدام الأسبرين عند الأطفال.
  • النساء الحوامل.
  • البالغون والأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئة، والقلب، والكبد، والدم، والجهاز العصبي، والذين يُعانون من مشاكل في العضلات، أو مشاكل في عمليات الأيض.
  • البالغون والأطفال الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تعمل على تثبيط أجهزة المناعة لديهم، والأشخاص المُصابون بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) والذي يُعرف اختصاراً بـِ HIV.
  • المقيمون في دور رعاية المسنين وغيرها من مرافق الرعاية طويلة الأجل.

المراجع

  1. ↑ "H1N1 Flu Virus (Swine Flu)", www.webmd.com, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  2. ↑ "Vaccine", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  3. ↑ "Summary", medlineplus.gov, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  4. ↑ "Swine Flu Prevention, Risk Factors, and Vaccines", www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  5. ↑ "Preventing swine flu", www.healthline.com, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  6. ↑ "Symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  7. ↑ "H1N1 Influenza (Swine Flu) Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 25-March-2019. Edited.
  8. ↑ "Are There Tests for Swine Flu?", www.webmd.com, Retrieved 25-March-2019. Edited.