-

مدينة طنجة في عهد الحماية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة طنجة

تعتبر طنجة من مدن القارّة الإفريقيّة التابعة إلى المملكة المغربية، والتي تأسست عام 1320 قبل الميلاد على يد الملك الأمازيغي سوفاكس ابن الأميرة طنجيس، وتقع في أقصى الجهة الشمالية الغربية منها، وتبلغ مساحة أراضيها 124كم²، ووترتفع عن سطح البحر 145 متراً، وتتميز بأنّها نقطة التقاء بين مياه المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط من جهة، وبين قارة أوروبا وقارة أفريقيا من جهة ثانية.

مدينة طنجة في عهد الحماية

خلال القرن التاسع عشر للميلاد تعرضت المغرب إلى ضغوطات استعمارية انتهت بفرض معاهدة الحماية عليها عام 1912م، وقسمت المغرب إلى منطقة نفوذ إسبانية ومنطقة نفوذ فرنسية، بينما بقيت مدينة طنجة منطقة دولية.

سياق تدويل طنجة

بدأ الاهتمام الدولي في المدينة في أواخر القرن الثامن عشر للميلاد، حيث شيدت مدرسة العثة الكاثوليكية الإسبانية فيها عام 1794م، وفي العام نفسه انتقل القنصل الفرنسي من مدينة الرباط إلى مدينة طنجة واستقر فيها، كما قصفت على يد فرنسا عام 1844م بحجة دعم المغرب إلى الأمير عبد القادر في مقاومته للتخلص من الاحتلال الفرنسي.

أبعاد تدويل طنجة

  • فقدان مملكة المغرب فرض سيادتها على المدينة بعد أن أصبح الأجانب سادتها والقائمين على جميع أمورها.
  • تشييد العديد من المرافق كالمدارس الخاصة، والتلغراف، والبريد، وتداول العديد من العملات كالفرنك المغربي، والدولار الأمريكي، والجنيه الإسترليني، والفرنك الفرنسي، والبسيطة الإسبانية.
  • تراجع روح التجارة في ميناء طنجة مما جعلها تتدهور اقتصادياً واجتماعياً.

أهداف تدويل طنجة

  • طمس هويتها الثقافية.
  • تهميش دور السكان المغاربة في الناحية الاقتصادية والسياسية أمام نفوذ الأجانب.

ردود الفعل اتجاه تدويل طنجة

تكاثفت جهود المغاربة من أجل التصدي إلى الخطط الإمبريالية التي وقعت على المدينة طنجة، حيث قامت الحركات الوطنية بعدة أعمال للرد على تدويل المدينة مثل:

  • نشر الوعي في صفوف السكان.
  • دعم الوطنيين في المدينة واستثارة حماسهم.
  • تأسيس العديد من الصحف كصحيفة صوت الشعب، ومنبر الشعب، والشعب من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية .

معلومات عامة عن مدينة طنجة

  • تتميز بمناخ معتدل؛ ففي فصل الشتاء معتدل البرودة، وفي فصل الصيف معتدل الحرارة.
  • تضم عدداً متنوعاً من التضاريس كالوديان كوادي الملاح، والبحيرات كبحيرة سيدي قاسم، والخلجان كالخليج الكبير، والسواحل الساحلية كساحل البحر الأبيض المتوسط، و الهضاب كهضبة مرشات، والغابات كغابة مسنانة.
  • تملك العديد من المعالم التاريخية كباب العسة، وبرج النعام، ومغارة هرقل، والجامع الكبير، والكنسية الإسبانية، والمدينة القديمة القصبة.
  • يبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2014م 947.952 نسمة.