فوائد العسل للأسنان
العسل
يُنتَجُ العسل طبيعياً بواسطة النحل الذي يمتص رحيق الأزهار ويحوله باستخدام إنزيماتٍ هاضمةٍ في معدته إلى سائلٍ حلو المذاق، ومن الجدير بالذكر أنّ للعسل أنواعاً مختلفةً تصل إلى حواليّ 320 نوعاً، ويعود هذا التنوّع والاختلاف في الطعم واللون إلى نوع الزهرة التي يُستخرَجُ منها الرحيق، إضافةً إلى ذلك فإنّه يوجد نوعان من العسل، وهما؛ العسل الخام، والعسل المُبَستَر، وبينهما بعض الاختلافات فالأول يحتوي على بعض الشوائب كبقايا الشمع، وغيره؛ وذلك نظراً لفصله عن خليّة النحل وتعبئته مباشرةً، وأمّا النوع الثاني فإنّه ويتعرض للمعالجة والتسخين لإزالة الشوائب العالقة به، وقد ثبت من خلال رسوماتٍ تعود إلى العصر الحجريّ أنّ العسل استُخدم لآلاف السنين كغذاءٍ ودواء، وتعاقبت الحضارات القديمة على استهلاكه نظراً لحلاوة مذاقه، وارتفاع قيمته الغذائية، كما أنّه سُجّل في النصوص الطبية القديمة لفوائده العلاجية في مكافحة مختلف الأمراض.[1][2][3]
فوائد العسل للأسنان
يُوفّر العسل فوائدَ صحيّة للأسنان، وفيما يأتي أبرزها:[4][5]
- السيطرة على التئام الجروح: فهو عاملٌ مضادٌ للبكتيريا (بالإنجليزية: Antibacterial agent) ويساهم في زيادة سرعة الالتئام، وخفض الألم، والانتفاخ، والالتهابات، كما أنّه يُستخدم كغسول للفم من خلال خلط ملعقة من العسل مع الماء الدافئ واستخدامه في خفض آلام الأسنان الحساسة.
- عدم التسبب بتسوس الأسنان: فعلى عكس العديد من الحلويات والسكر المُكرر الذي قد يؤدي استهلاك بكميات كبيرة منها إلى الإصابة بتسوس الأسنان، فإنّ العسل يمتلك تأثيراً مضاداً للبكتيريا مما يُمكّنه من تثبيط نمو البكتيريا الضارة في الفم التي تسبب تسوس الأسنان، والتهاب اللثة.
فوائد أخرى للعسل
- الحدّ من السعال والتهاب الحلق: وذلك بحسب دراسةٍ أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا سنة 2007 بهدف المقارنة بين أحد أنواع العسل الذي يسمّى عسل الحنطة السوداء (بالإنجليزية: Buckwheat honey) وأحد أدوية السعال وهو الديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، فقد تبيّن أنّ الآباء وجدوا تأثيراً لاستخدام العسل في التخفيف من السعال ليلاً للأطفال المصابين بـ عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- مصدرٌ لمضادات الأكسدة: إذ ثبت أنّ العسل الخام يحتوي على موادٍ نباتية ثانوية (بالانجليزية: Phytonutrients) تمتلك خصائص مضادةٍ للسرطان، بينما تُدمر عمليات المعالجة والتسخين التي يخضع لها العسل المُبستَر هذه المواد، كما وجدت دراسةٌ قامت بها مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية (بالإنجليزية: Journal of Agricultural and Food Chemistry) عام 2009 أنّ العسل غامق اللون، مثل: عسل الحنطة السوداء وغيره يحتوي نسباً أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالعسل فاتح اللون.
- مضادّ للبكتيريا والجراثيم: فقد سجّلت الدراسات قدرة بعض أنواع العسل على مكافحة نموّ البكتيريا الخطيرة المقاوِمَة للمضادات الحيوية، إلّا أنّ آلية عمله غير واضحة تماماً حتى الآن، حيث إنّ العسل يُعيق نموّ البكتيريا لاحتوائه على السكر الذي يُزيل الرطوبة، إضافةً إلى احتوائه على مركباتٍ سامةٍ للبكتيريا كالمادة التي تُعرف بـ Methylglyoxal الموجودة في عسل المانوكا، أو بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) الموجودة في أنواعٍ أخرى من العسل، ولا بدّ من الإشارة إلى نتائج دراسةٍ أُجريَت في جامعة أمستردام عام 2011 حيث أفادت ببقاء النشاط المضاد للبكتيريا لعسل المانوكا على الرغم من إبطال تأثير مادة Methylglyoxal ممّا يدلّ على احتوائه على عوامل أخرى مضادةٍ للبكتيريا.
- تقليل شدّة ومدّة الإسهال: حيث أشارت أبحاثٌ أُجريَت في لاغوس بنيجيريا إلى أنّ العسل قد يُثبط مسبّبات الإسهال، كما بيّن بحث أجري بناءً على مقالة مراجعة أنّ العسل يُقلل من مدّة الإصابة بالإسهال وشدّته وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم والماء الذي يُعتبر كلٌ منهما جيداً للمصابين بالإسهال.
- بديلٌ للسكر: ممّا يجعل استخدامه في تحلية مذاق الطعام والشراب يُقلّل من الأثر السلبي على الصحّة للسكر المُضاف؛ الذي يحتوي على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ قد تؤدي إلى زيادة الوزن، وكذلك الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكريّ، ومع ذلك فلا بُدّ من الانتباه إلى عدم الإفراط في استخدام العسل للتحلية.
- المساهمة في معالجة الجروح والحروق: إذ يحتوي العسل على مركباتٍ طبيعية تُقاوم البكتيريا، وتسرّع من الشفاء، إضافةً إلى أنّها تقي من العدوى، وتُخفّف من الانتفاخ، لذلك فقد كان المصريون القُدامى يعالجون به الجروح، ومع ذلك فلا بُدّ من مراعاة ضرورة الحصول على عسلٍ طبيّ عند الرغبة في استخدامه لمعالجة الجروح والحروق، ويُفضَّل دائما استشارة الطبيب في الحالات الخطرة.[7]
- مكوِّنٌ للعديد من مستحضرات التجميل: مثل كريمات الترطيب، ومراهم الشفاه، والشامبو، والبلسم؛ وذلك لتأثيراته الإيجابية على البشرة والشعر، حيث إنّ له دوراً في ضبط الأسُ الهيدروجينيُّ الذي يُدعى اختصاراً بـ pH، وتأخير ظهور التجاعيد، وغيرها.[8]
القيمة الغذائية للعسل
يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرامٍ من العسل:[9]
محاذير تناول العسل
على الرغم من الفوائد المتعدّدة للعسل، إلّا أنّ هناك بعض المحاذير التي يجب الانتباه إليها عند تناوله، ومنها ما يأتي:[2][10]
- تجنُّب إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة: وذلك لإمكانية احتوائه على أبواغ بكتيريا الكلوستريديوم البوتولينيوم (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)؛ التي تنمو وتتكاثر في أمعاء الطفل مُسبِّبةً اضطراباً معويّاً خطيراً يُعرف بتسمّم الرُّضّع السُّجَقيّ (بالإنجليزية: Infant botulism) الذي تبدأ أعراضه بالظهور خلال 18 إلى 36 ساعةً، وفيما يأتي أبرزها:
- حساسية حبوب لقاح النحل: (بالإنجليزية: Pollen allergies) فعلى الرّغم من نُدرة هذا النوع من الحساسية إلّا أنّ له آثاراً خطيرة وقد تكون مميتةً، وفيما يلي بعض أعراضها:
- التعب.
- الشلل.
- صعوبة المصّ أو الرضاعة.
- تهيُّج الطفل (بالإنجليزية: Irritability).
- تدلّي الجفن (بالإنجليزية: Drooping eyelids).
- الحمّى، حيث تحدث في بعض الأحيان.
- الإمساك وغالباً ما يظهر هذا العرض بالبداية.
- الترهل وذلك لضعف العضلات والقدرة على التحكم بحركة الرأس.
- التقيّؤ.
- الإغماء.
- الشعور بالدُوار.
- الشعور بالتعب والغثيان.
- التعرّق الزائد.
- اختلال النَّظْم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmias).
- بعض أعراض الربو كاللأزيز (بالإنجليزية: Wheezing).
المراجع
- ↑ Eilidh I.Ramsay,SureshRao,LalMadathil and others (19-7-2018), "Honey in oral health and care: A mini review"، www.sciencedirect.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Honey", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ↑ Kiara Anthony (1-12-2017), "Home Remedies for Sensitive Teeth"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ↑ Kaitlyn Berkheiser (29-3-2018), "7 Health Benefits of Manuka Honey, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Sofia Layarda (18-5-2011), "Honey’s Health Benefits"، www.healthcastle.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Kathleen Zelman (25-5-2018), "All About Honey"، www.webmd.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Burlando , Cornara (12-2013), "Honey in dermatology and skin care: a review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ "Botulism", www.mayoclinic.org,3-7-2018، Retrieved 2-3-2019. Edited.