-

مدينة غرانيج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة غرانيج

غرانيج من المدن السورية، والتي تتمتع بخصوبة أراضيها وطبيعتها الساحرة وطبيعتها الحالمة، ولذلك فلا عجب بأن تُلقب بعروس الفرات، وذلك يعود لموقعها المتميز المطل على نهر الفرات، ولُقبت أيضاً بقلعة الصحراء؛ نظراً لإطلالتها على البادية السورية، وتحتل المرتبة الرابعة في مساحتها بين مدن دير الزور، ويعرف عن أهلها أنهم يتصفون بطيب المعشر وحسن الضيافة والكرم، ويُطلق على سكانها تسمية الشعيطات، وينحدرون في نسبهم لجدهم زامل.

موقع ومساحة غرانيج

تقع المدينة في الجمهورية العربية السورية، على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وهي من المدن التابعة لمحافظة دير الزور، حيث تقع إلى الجهة الشرقية منها، وتبعد عنها مسافة تقدر بحوالي 90 كيلومتراً، ويمر منها طريقٌ عامٌ تم شقه في عام 1964 ميلادي، وهو طريق دير الزور – هجين – البوكمال، بالقرب من آثار منطقة الصالحية. وتحدها أراضي البادية من الجهة الشمالية، ومن الجهة الغربية تحدها بلدة الكشكية، أما من الجهة الشرقية فتحدها قرية البحرة، وتبلغ مساحتها حوالي 144كيلومتراً مربعاً، أمّا عدد سكانها فقد بلغ حوالي 25052 نسمة، حسب إحصائية تعود لعام 2007 ميلادية.

تأسيس غرانيج

تم تأسيس المدينة وفق قرارٍ يحمل الرقم 1635، أُصدر من قِبَل وزير الشؤون البلدية والقروية بتاريخ الثالث من شهر تموز لعام 1968 للميلاد، وتمّ ضم بلديتين لها، وهما بلدية الكشكية وبلدية أبو حمام، واستمر الحال حتى تمّ فصلهما عنها مجدداً في عام 1991 ميلادي. وقد كانت سابقاً تتألف من حيين فقط، إلّاَ أنّه وبعد التحديثات الجديدة والتوسيع الذي طرأ عليها، تم تقسيمها إلى خمسة أحياءٍ.

تم إنشاء بناءٍ لدار البلدية فيها، ويُعتبر من الأبنية النموذجية في المدينة، ووضع في عام 1978 للميلاد، مخططٌ تنظيميٌ لها، خُصص له مساحة مئة هكتار، وتم في عام 1998 العمل على توسيعه، كما تم شق الشوارع فيها، ومنذ عام 1980 تم افتتاح العديد من المنشآت الخدمية. ويوجد فيها حوالي 13 مدرسةً لمرحلة التعليم الابتدائي، وأربع مدارس للتعليم الإعدادي، ومدرسةً واحدة للتعليم الثانوي. وهي اليوم مدينة مخدمة، حيث يوجد فيها مراكز صحية وطبية، ومراكز ثقافية، ووحدة إرشادية، إضافة إلى جمعية فلاحية، وشبكات كهرباء وماء وصرف صحي.

النشاط السكاني في غرانيج

يعمل معظم أهالي المدينة في الأعمال الزراعية، وخاصة زراعة القمح التي تُعتبر أولى الزراعات في المنطقة، وأيضاً زراعة القطن، إضافة إلى تربية الماشية التي تنشط فيها نتيجة لوفرة الأراضي الصالحة للرعي. إلّا أنّ قسماً كبيراً من أهاليها سافروا للعمل في دول الخليج العربي.