-

أهمية الأسرة في المجتمع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الأسرة

الأسرة في اللغة هي الدرع الحصين، وتطلق على الجماعات التي يربطها أمر مشترك، وجمعها أُسر، والأسرة في علم الاجتماع هي عبارة عن مجموعة من الأفراد اللذين يرتبطون معاً بروابط الدم والزواج ويتفاعلون معاً، وعرّفها بعض علماء الاجتماع بأنها الخلية الأولى في المجتمع، وتتكون من مجموعة أفراد تربطهم قرابة معينة وعواطف مشتركة، ويعيشون في منزل مشترك ويقوم كل منهم بدوره الاجتماعي في الأسرة، والأسرة أيضاً تعتبر النقطة الأولى التي يبدأ منها التطور، والوسط الطبيعي الذي يترعرع فيه الفرد. [1]

أهمية الأسرة في المجتمع

تتجلّى أهمية الأسرة ومكانتها العظيمة في المجتمع من خلال الأمور الآتية:[2]

  • تلبّي الأسرة الاحتياجات الفطريّة، والتي تتمثل بإشباع الرغبات الفطريّة، وإشباع الحاجات الجسميّة، والحاجات النفسيّة، والعاطفيّة، والرّوحيّة، فيتشكل مجتمعاً سليماً ومتكاملاً.
  • تحقّق الأسرة القيم الاجتماعيّة، وتحافظ على الأنساب، وعلى المجتمع من المشاكل النفسيّة والجسمية، وتحقيق معاني التكافل الاجتماعيّ.
  • غرس القيم الحميدة، والفضائل الخُلُقية داخل الفرد والمجتمع.
  • تُعتبر الأسرة لبنة الأساس في بناء المجتمعات، حيث إنَّ قوة وضعف المجتمع تُقاس بناء على تماسك الأسرة أو ضعفها، وصلاح المجتمع أو فساده يتعلّق بالأسرة.[2]

أهمية الأسرة في الإسلام

للأسرة أهمية عظيمة في الإسلام؛ وذلك لأنَّها المسؤول الأول في تنشئة الأجيال، ويمكن إجمال أهمّيتها بالنقاط الآتيّة:[3]

  • تكوين أسر المجتمع المسلم.
  • تربية الأبناء.
  • منح الأبناء العديد من المسؤوليات الاجتماعيّة.
  • التأثر والتأثير بالتربية الأسرية، وانعكاس ذلك على مسؤوليات وواجبات الأبناء التي يقومون بها.
  • تأدية الأسرة لوظيفتها التربويّة، وتتحقق هذه الوظيفة من خلال الشروط الآتيّة:
  • صلاح الزوج والزوجة.
  • اعتماد الأسرة التربية الإسلامية، وذلك من خلال الانطلاق من العقيدة والانتهاء بالإعداد إلى الحياة.
  • اعتماد المجتمع الإسلام كمنهج حياة وعقيدة.
  • تعاون جميع مؤسسات المجتمع مع الأسرة في تربية الأجيال.

الأسرة ودورها في بناء القيم والسلوك

تنبع أهمية الأسرة من إطار أساليبها في بناء قيم الأبناء وسلوكياتهم، حيث يبدأ التوجيه القيميّ من نطاق الأسرة، ثمّ من المسجد، فالمدرسة، فالمجتمع، وبمعنى آخر فإنَّ الأسرة هي التي تُنشئ أطفالاً مُدركين الحقّ من الباطل، والخير من الشرّ، وهذه بعض التوجيهات التربويّة التي يجب التزامها:[4]

  • تحديد الوقت الكافي للجلوس مع الأبناء، وتبادل الحوار والأحاديث معهم.
  • التركيز على التربية الصالحة، وغرس القيم الحسنة، ولا بدَّ أن يكون الأهل هم القدوة في ذلك.
  • الاحترام المتبادل داخل الأسرة الواحدة.
  • منح الأبناء عنصر الثقة بالنفس.
  • قبول الاختلافات بين الأبناء، مثل اختيار الملابس، والتنوّع في الهوايات المفضّلة، وغير ذلك من الأمور التي لا تتعارض مع الشرع.
  • الثناء على الأبناء ومدحهم بشكل مستمرّ.
  • التروي والصبر في تربية الأبناء.
  • عدم استخدام العقاب بحق الأبناء.

المراجع

  1. ↑ د نبيل حليلو، "الأسرة وعوامل نجاحها"، https://dspace.univ-ouargla.dz. بتصرّف.
  2. ^ أ ب د. علي بن عبده بن شاكر أبو حميدي (4-4-2013)، "أهمية الأسرة ومكانتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ محمد طاهر الجوابي (2000)، المجتمع والأسرة في الإسلام (الطبعة الطبعة الثالثة)، الرياض: دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 92-93، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
  4. ↑ د. عبد اللطيف بن إبراهيم الحسـين ، "دور الأسرة في رعاية الأولاد"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.