عدد السنن في الصلوات الخمس
سنن الصلاة
إنّ سنن الصلوات هيتعرف باسم النوافل، وهي جمع نافلة، والنافلة هي الصلاة الزائدة على صلاة الفرض التي يصليها المسلم تقرباً من الله تعالى، والنوافل بشكل عام هي كل الأعمال غير الواجبة والتي لا يؤثم تاركها ولكن يُثاب فاعلها، وبعض النوافل آكد من غيرها، وكذلك سنن الصلوات الخمس تختلف في حكمها وعددها، وفيما يأتي نفصل ذلك.
معلومات عن سنن الصلوات
عدد السنن في الصلوات الخمس
عدد السنن أو الرواتب في الصلوات والتي حافظ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة ركعة، وهي موزعة على الصلوات الخمس كما يأتي:
- الفجر: ركعتان قبل صلاة الفجر.
- الظهر: أربع ركعات قبل الصلاة وقد اختلفَ العلماء فيها وقالوا أنها ركعتان، ولكن رويَ عن قالت عائشة رضي الله عنها: (أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يدَعُ أربعاً قبلَ الظهرِ، وركعتينِ قبلَ الغَداةِ)[صحيح البخاري]، وتصلى كل ركعتين على حدة، بالإضافة إلى ركعتين بعد فرض صلاة الظهر.
- العصر: لا يوجد صلاة سنة.
- المغرب: ركعتان بعد الصلاة.
- العشاء: ركعتان بعد الصلاة.
كانَ الرسول يحافظ على هذه الصلوات دائماً، وفي وقت السفر كان يتركها ما عدا سنة الفجر، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستحب صلاة أربع ركعات قبل فرض العصر ولكنها ليسَت من الرواتب، وروى عاصم بن ضمرة قال: (سألْنا عليّاً عن صَلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ: أيُّكم يطيقُ ذلِكَ ؟ قُلنا: إن لَم نطقهُ سمِعنا. قالَ: كانَ إذا كانتِ الشَّمسُ مِن ها هُنا كَهَيئتِها مِن ها هُنا عندَ العَصرِ صلَّى رَكْعتينِ، فإذا كانَت من ها هُنا كَهَيئتِها من ها هُنا عندَ الظُّهرِ صلَّى أربعاً، ويصلِّي قَبلَ الظُّهرِ أربعاً وبعدَها ثِنتينِ، ويصلِّي قبلَ العصرِ أربعاً يَفصلُ بينَ كلِّ رَكْعَتينِ بتَسليمٍ علَى الملائِكَةِ المقرَّبينَ والنَّبيِّينَ ومن تبعَهُم منَ المؤمنينَ والمُسلِمينَ) [صحيح النسائي].
فضل صلاة السنن الرواتب
لصلاة السنن الرواتب العديد من الفضائل العظيمة، حيثُ إن المحافظة عليها وسيلة لدخول الجنة والنجاة من النار بالإضافة إلى الالتزام بالفرائض وما أمرَ به الله والابتعاد عن المحرمات وكل ما نهى عنه الله سبحانهُ وتعالى، والسنن ليسَت فرائض، أي لا يأثم المسلم على تركها ولكن اتباعها سبب من أسباب محبّة الله سبحانه وتعالى للعبد، واتباع لسنة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
سنن الصلاة تطوّع من العبد وليسَت فريضة، لكنها من أسباب محبّة الله للإنسان، وفي صلاتها اتباع للرسول عليه الصلاة والسلام واتخاذه قدوة، ولهذا ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها وأن يعتني بها كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى الاعتناء بسنة صلاة الضحى والتهجّد في الليل وصلاة الوتر، فهذا ما كان يفعله الرسول.
من صفات المؤمن الكامل المسارعة إلى أداء السنن والخيرات الكثيرة، حيثُ ذكرَ الله سبحانه وتعالى في سورة فاطر ثلاثة أقسام للمؤمنين وهم الظالم لنفسه، والمقتصد، والسابق بالخيرات، قال تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ) [فاطر: 32]، والظالم لنفسه هو صاحب المعاصي، (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) [فاطر: 32] وهو الشخص الذي يحافظ على الفرائض ويترك ما حرمه الله تعالى، (وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) [فاطر: 32]، وهو المؤمن الذي يجتهد في أداء النوافل والسنن وهو في المرتبة العليا، والمقتصد في المرتبة الوسطى والظالم لنفسه في المرتبة الدنيا.