-

حكم الختان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الختان

اتفق العلماء على مشروعية الختان، ولكنّهم اختلفوا في حكمه، فذهب كلٌّ من مالك والشافعي وأحمد والشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد إلى القول بوجوب الختان، وإلى شدة وجوبه ذهب مالك، وقال بأنّ غير المختتن لا تجوز إمامته ولا تقبل شهادته، ومن قال بأنّ الختان عند الإمام مالك سنةٌ يردّ عليهم بأنّ السنة عند المالكية يأثم تاركها، حيث جعلوا السنة مرتبةً بين الفرض والندب، بينما ذهب أبو حنيفة والحسن إلى القول بأنّ الختان سنةٌ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الختان سنةٌ من سنن الفطرة، والسنة تطلق على الطريقة المتّبعة، كما اختتن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- حين كان عمره ثمانين سنةً.[1]

تعريف الختان

يعرّف الختان في اللغة بأنّه موضع القطع من الذكر والأنثى، أمّا في الاصطلاح فهو قطع البعض المخصوص من العضو المخصوص.[2]

وقت الختان

اختلف العلماء في تحديد وقت الختان؛ فأبي حنيفة وصاحبيه لم يحدّدوا أي وقتٍ له، وذلك لعدم ورود أي نصٍ يبين الوقت، إلّا أنّه وردت أقوالٌ عن الحنفية المتأخرين في وقت الختان، فقيل إنّ أول وقته سبع سنوات، وآخره اثنتا عشرة سنةً، وقيل إنّ الختان لا يكون إلّا بعد البلوغ، وقيل عند بلوغ تسع أو عشر سنوات، وذهب الإمام مالك إلى القول بأنّ الختان يكون عند بروز الأسنان، وورد عن مالك أيضاً أنّ الختان يبدأ من السبع سنوات إلى العشر، وهو ما ذهب إليه الحنابلة، وورد عنهم في روايةٍ أخرى أنّ الختان يجب عند البلوغ، ويستحبّ في الصغر، وهو المشهور أيضاً عند الشافعية، لكنّهم استحبوا الختان في اليوم السابع، إلّا إن كان الصبي ضعيفاً، وهو ما ذهب إليه الحنابلة في روايةٍ لهم، إلّا أنّ المالكية قالوا بكراهة الختان في اليوم السابع.[3]

المراجع

  1. ↑ "التفصيل في حكم الختان للذكور والإناث"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "تعريف الختان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "وقت الختان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.