-

فضل المحافظة على صلاة الجماعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل المحافظة على صلاة الجماعة

من فضائل صلاة الجماعة نذكر:[1]

  • الثواب الكبير المترتب على أداء الصلوات في المساجد، كما أنّ ثوابها يزيد عن صلاة المنفرد بدرجات، وفي الحديث الشريف: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).[2]كما جاء في الحديث الآخر قوله عليه الصلاة والسلام: (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقه، خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه: إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة، إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه، اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة).[3]
  • الأجر المضاعف المرتب على أداء بعض الصلوات، فقد رغب النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الجماعة، وخاصة صلاة الفجر والعشاء، ففي الحديث: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله).[4]وقال الإمام ابن دقيق العيد في سبب تخصيص صلاتي الفجر والعشاء بمضاعفة الأجر أنّ هاتين الصلاتين من أثقل الصلوات على المنافقين لأنّها تكون في الليل، والمنافق يرائي الناس في صلاته، كما أنّها تكون في وقت يكون فيه الناس أقرب إلى الدعة والراحة، كما تجتمع في أوقات تلك الصلوات شدة البرد وظلمة الليل.
  • الدرجات التي يتحصل عليها المسلم من كثرة غدوه ورواحه إلى المساجد، وفي الحديث: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح).[5]وفي ذلك الحديث كما قال ابن بطال رحمه الله حث على صلاة الجماعة، والمواظبة عليها، فقد ذكر النبي الكريم ثواب وأجر من غدا وراح إلى المساجد، فما بالك بالأجر المترتب على الصلاة، وإخلاص النية فيها، مع احتساب الأجر عليها.
  • براءة من النفاق، ففي الحديث: (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان، براءة من النار، وبراءة من النفاق).[6]وبراءة من النار معناها أن ينجيه الله تعالى ويخلصه من عذابها، وقال الطيبي في معنى براءة من النفاق أي أن الله تعالى يؤمنه من أن يعمل بعمل أهل النفاق في الدنيا، ويوفقه للعمل بعمل أهل الصلاح والتقوى، ويوم القيامة ينجيه الله تعالى من العذاب الذي يلحق بالمنافقين، أو يشهد له بالبراءة من النفاق ذلك أنّ المنافقين من علاماتهم أنّهم لا يأتون الصلاة إلا كسالى ويراؤون الناس فيها .
  • علامة على كمال إيمان العبد وإسلامه .
  • فضل الصف الأول في صلاة الجماعة، فقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فضل الصف الأول من صفوف الجماعات في المساجد، (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا).[7] وقال الإمام النووي في شرح هذا الحديث أنّ الناس لو علموا ما في الصف الأول من الفضل لأتوا إلى الصلاة جماعات، حتى إذا تدافعوا على الصف الأول وتزاحموا، لم يكن لهم بد من أن يقترعوا بينهم حتى يكونوا من أهل الصف الأول ويظفروا بالأجر.
  • سبب لأن يظل الله تعالى عبده بظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله، وفي الحديث: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.. و ذكر من بينهم ورجل قبله معلق بالمساجد).[8]ومعنى أن يكون المسلم قلبه معلق بالمساجد كما قال النووي أن يكون شديد المحافظة على الصلاة فيها، شديد المحبة لها، يتمنى على كل حال أن يدخل إليها لأداء الصلاة فيها.[9]
  • سبب لأن يكون المسلم في ذمة الله تعالى وضمان لدخول الجنة، وفي الحديث: (ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .. وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ).[10][9]

حكم صلاة الجماعة

اختلف العلماء المسلمون في حكم صلاة الجماعة، فمن العلماء من قال: إنّها فرض على الكفاية، ومنهم من قال إنّها سنة مؤكدة، وآخرون قالوا بأنها فرض عين، فهي عند الشافعية فرض على الكفاية، بينما هي سنة مؤكدة عند المالكية، وقال بعضهم فرض كفاية، وقال داود إنّها فرض، وهي واجبة على الصحيح من أقوال الحنفية ولا تجوز للفرد مع القدرة عليها، وهي كذلك هي واجبة عن الحنابلة.[11]

آداب حضور الجماعات في المساجد

من آداب الصلاة في المسجد نذكر:[12]

  • استحباب الذهاب إلى المساجد مشياً بسكينة من غير إسراع أو هرولة، ففي الإسراع والجري مخالفة لهدي النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك، ففي الحديث الشريف: (إذا أُقيمَتِ الصَّلاة، فلا تأتوها تَسْعون، وأْتُوها تَمْشون، وعليكم السَّكينة، فما أدركتُم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمُّوا) [13]
  • عقد نية الجماعة قبل الذهاب إلى المساجد، فقد يصل المصلي إلى المسجد فيجد الناس قد أتموا صلاتهم، فيكون قد أدرك أجر الجماعة بعقد نيتها مسبقاً، وفي الحديث: (من توضَّأ فأحسنَ وُضوءه، ثم راح فوجدَ النَّاس قد صلَّوا، أعطاه الله عزَّ وجلَّ مِثْل أجر مَن صلاَّها وحضَرَها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا).[14]
  • الجلوس بعد الصلاة.
  • عدم تشبيك أصابع الأيدي في الصلاة حتى يرجع المصلي من صلاته، وكذلك ألا يفرقع المصلي أصابعه سواء في صلاته أم بعدها حتى لا يزعج المصلين.

المراجع

  1. ↑ د.أحمد عرفة ، "فضل صلاة الجماعة "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 645، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  3. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 647، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  4. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عثمان بن عفان ، الصفحة أو الرقم: 656، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 669، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  6. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 241، خلاصة حكم المحدث حسن.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 539، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6806، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  9. ^ أ ب الدكتور محمد راتب النابلسي (1995-9-29)، "فضل صلاة الجماعة "، موسوعة النابلسي الإسلامية ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  10. ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 2494، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  11. ↑ "مذاهب العلماء في حكم صلاة الجماعة / فتوى رقم 38639"، إسلام ويب ، 2003-10-12، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  12. ↑ رامي حنفي محمود (2012-12-31)، "ملخص فضل صلاة الجماعة وحكمها"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26.
  13. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 602، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 564 ، خلاصة حكم المحدث صحيح.