-

علاج قصر القامة عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قصر القامة عند الأطفال

يُعرّف قصر القامة (بالإنجليزية: Short Stature) عند الأطفال بقصر طول الطفل مقارنة مع أقرانه من الأطفال من الفئة العمريّة نفسها، ومن نفس الجنس، وتوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى قصر القامة عند الأطفال، وتنقسم هذه الأسباب إلى أسباب مرضيّة، وأسباب وراثيّة، وأسباب طبيعيّة مثل تأخر البلوغ، ولا تشكّل نسبة حالة قصر القامة المرضيّة عند الأطفال إلّا ما يقارب 5% فقط من الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ قصر القامة الناتج عن حالات وراثيّة مثل قصر الوالدين، لا يؤثر في صحة الطفل إطلاقاً، أمّا حالات قصر القامة الناتجة عن الإصابة بأحد الأمراض فيمكن علاج معظم هذه الحالات، وعودة نمو الطفل إلى طول القامة الطبيعيّ، ولكن توجد بعض الحالات المرضيّة التي لا يمكن للطفل الحصول على طول طبيعيّ بعد الإصابة بها.[1][2]

علاج قصر القامة عند الأطفال

يعتمد علاج قصر القامة عند الأطفال على المسبّب الرئيسيّ للإصابة به، ففي حالات قصر القامة الطبيعيّة المتعلّقة بالوراثة، والتي لا ترتبط بالإصابة بأحد الأمراض لا يوجد علاج يمكن استخدامه لزيادة طول الطفل، أمّا بالنسبة لقصر القامة الناتج عن الإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة، فتوجد بعض العلاجات التي يمكن استخدامها، مثل العلاج باستخدام هرمونات الغدّة الدرقيّة البديلة في حالات الإصابة بمرض قصور الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، أو العلاج باستخدام هرمون النمو المؤتلف (بالإنجليزية: Recombinant growth hormone)، في بعض الحالات مثل الإصابة بمتلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome)، ومتلازمة برادر فيلي (بالإنجليزية: Prader-Willi syndrome)، وغيرها من الأمراض التي تؤثر في عمليّة النمو الطبيعيّة للطفل، وقد يتمّ اللجوء إلى إجراء عملية جراحية في بعض الحالات التي يكون فيها سبب قصر القامة هو الإصابة بأحد أورام الدماغ، والذي يؤدي بدوره إلى نقص في مستوى هرمون النمو.[1][3]

أسباب قصر القامة عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بقصر طول القامة عند الأطفال، ويمكن تصنيف هذه الأسباب ضمن ثلاث فئات رئيسيّة على النحو الآتي:[2]

  • الأسباب الجينيّة: إذ إنّ قصر طول قامة أحد الوالدين أو كليهما قد يؤدي إلى قصر قامة الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال كان قصر طول الوالدين غير ناتج عن الإصابة بأحد الأمراض، فإنّ قصر قامة الطفل تعتبر طبيعية.
  • تأخر النمو البنيويّ: يُطلق مصطلح تأخر النمو البنيويّ (بالإنجليزية: Constitutional Growth Delay) على الأطفال الذين يتأخرون بالنمو أو بالبلوغ عن الأطفال من الفئة العمريّة نفسها، وعلى الرغم من تأخر نمو هؤلاء الأطفال إلا أنّهم يستمرون في النمو حتى الوصول إلى درجة الطول الطبيعيّة في مرحلة البلوغ.
  • الأسباب المرضيّة: توجد العديد من الأمراض المختلفة التي قد تؤدي إلى قصر طول القامة لدى الأطفال، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
  • أمراض العظام مثل مرض عجز النمو الغضروفيّ (بالإنجليزية: Achondroplasia)، ومرض كساح الأطفال (بالإنجليزية: Rickets).
  • أمراض الغدد الصمّاء والتي تؤثر في إنتاج بعض الهرمونات الضروريّة للنمو وزيادة الطول، مثل الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة، ونقص هرمون النمو، ومرض كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's disease).
  • بعض الأمراض المزمنة التي قد تؤثر في الصحة العامة، مثل أمراض الكلى، وأمراض القلب، ومرض السكريّ، وداء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، ومرض الالتهاب المفصليّ الروماتويديّ اليفعيّ (بالإنجليزية: Juvenile rheumatoid arthritis)، ومرض فقر الدم المنجليّ.
  • الأمراض الجينيّة التي قد تؤثر في الطول، مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، ومتلازمة ويليام (بالإنجليزية: Williams syndrome).

أعراض قصر القامة عند الأطفال

لا يصاحب قصر القامة عند الأطفال الناتج عن تأخر النمو البنيويّ، أو الناتج عن وراثة القِصَر من أحد أو كلا الوالدين أيّة أعراض، أمّا في حال الإصابة بقصر القامة الناتج عن الإصابة بأحد الأمراض، فيمكن أن يكون قصر القامة مصحوباً ببعض الأعراض المختلفة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض هذه الأعراض على الطفل، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[3]

  • فقدان الشهيّة، أو سوء التغذية.
  • زيادة أو نقصان في وزن الطفل بما يزيد عن 2.5 كيلوغراماً شهريّاً.
  • توقف نمو الطفل، أو البطء الشديد في النمو، أي نمو الطفل بما يقلّ عن 4 سنتيمترات في السنة، في المرحلة التي تسبق سنّ البلوغ.
  • تأخر البلوغ، والذي يمكن أن يستدلّ عليه من خلال ملاحظة عدم زيادة حجم الخصيتين مع بلوغ الطفل سنّ 14 عاماً، أو عدم زيادة حجم الثديين لدى الفتاة مع بلوغ سنّ 14 عاماً، أو غياب النزيف المتعلّق بالدورة الشهريّة مع بلوغ سنّ 15 عاماً.

تشخيص قصر القامة عند الأطفال

توجد العديد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي يمكن من خلالها تشخيص سبب قصر القامة عند الأطفال، وفي ما يأتي بيان لبعض طرق التشخيص المتّبعة:[2]

  • قياس طول الطفل، ووزنه، وطول أطرافه.
  • السؤال عن تاريخ العائلة الصحيّ، وعن التاريخ الصحيّ للطفل.
  • السؤال عن طبيعة غذاء الطفل.
  • التحقق من وجود أعراض أخرى تظهر على الطفل.
  • إجراء اختبار العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count) للكشف عن الإصابة بأحد أمراض الدم.
  • تصوير صفائح النمو (بالإنجليزية: Growth plates) باستخدام الأشعة السينيّة، للتأكد من تناسق نمو الطفل بالنسبة لعُمُره.
  • إجراء اختبار للكشف عن إصابة الطفل بنقص هرمون النمو.
  • إجراء بعض الاختبارات التصويريّة المختلفة، ممّا يساعد على الكشف عن وجود إصابة بأحد أنواع الأورام.
  • إجراء تحليل للدم للكشف عن الإصابة بأحد أمراض الكبد، أو الكلى، أو الغدّة الدرقيّة، أو أحد الأمراض الأخرى.
  • إجراء تحليل للمادة الوراثية للطفل (بالإنجليزية: DNA) للكشف عن الإصابة بأحد الأمراض الوراثيّة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Evaluation of Short and Tall Stature in Children", www.aafp.org, Retrieved 1-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Annette Ha, "What Causes Short Stature?"، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Robert Ferry, "Short Stature in Children"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.