-

علاج الثآليل في الوجه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثآليل

يمكن تعريف الثآليل (بالإنجليزية: Warts) بأنّها تلك الزوائد أو الأورام الحميدة التي تنمو على سطح الجلد نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus) و اختصاراً (HPV)، حيث يزداد خطر الإصابة بأحد أنواع هذا الفيروس في حال تعرّض الجلد للجرح أو التلف،[1] وفي الحقيقة، ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الاتّصال المباشر مع الثآليل لدى شخصٍ مصاب، أو لمس الأسطح والأرضيات الملوثة بالفيروس، كما قد ينتقل من جزءٍ إلى آخر في جسد المصاب نفسه. وتختفي معظم الثآليل بعد مُضي سنةٍ أو سنتين من التعرض للعدوى، ولكن قد يستمرّ بعضها الآخر لفترةٍ أطول، كما يمكن أن تعود مرةً أخرى بعد اختفائها. وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة ظهور الثآليل في جميع المراحل العمرية، ولكنّها أكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة المتأخرة، ويندُر ظهرها لدى كبار السن.[2]

علاج ثآليل الوجه

العلاج المنزلي

نظراً لحساسيّة الجلد في منطقة الوجه والرقبة، يُنصح بعدم الاعتماد على أيّ علاجٍ لإزالة الثآليل قبل استشارة الطبيب، وذلك لاتّخاذ الاحتياطات اللّازمة ومنع حدوث أيّة مشاكل أو مضاعفاتٍ أخرى، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة عدم استخدام الأدوية التي تحتوي على حمض الساليسيليك ووضعها على ثآليل الوجه أو الرقبة؛ تجنُّباً للإصابة بحروق الجلد، إضافةً إلى ذلك، يجب على المُصاب تجنّب استخدام أيّة مادّةٍ لعلاج الثآليل بالقرب من العينين أو داخل الأنف. وبشكلٍ عام، يمكن أن نذكر بعضاً من العلاجات المنزلية المستخدمة في علاج الثآليل، موضّحةً على النحو الآتي:[3]

  • مُستخلص الثوم: (بالإنجليزية: Garlic extract)؛ يحتوي الثوم على مادّة كيميائيّة ذات خصائص مضادّةٍ للفيروسات، ويمكن استخدامه من خلال هرس الثوم ووضعه على الثآليل، ثمّ تغطيتها بضمادةٍ أو شريطٍ لاصقٍ، ويمكن تكرار هذه العمليّة يوميّاً. ويجدر التنبيه إلى ضرورة الحذر عند استخدام [ما فوائد الثوم للبشرة|الثوم]] بهذه الطريقة، فقد يتسبّب الثوم بحروقٍ كيميائيّةٍ للبشرة، لذلك يجب إزلة الثوم وغسل المنطقة في حال الشعور بحرقٍ أو حكةٍ.
  • عصير الليون: يحتوي عصير اللّيمون على حمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid) الذي يحمل خصائص مضادّةً للفيروسات، لذلك يمكن استخدامه لإزالة الثآليل، خاصّةً الثآليل المسطّحة، ويجدر التنبيه إلى أنّه يجب تخفيف عصير اللّيمون بالماء قبل وضعه على الوجه، ويمكن الحصول على النتائج العلاجيّة غالباً بعد مضي ما يُقارب ستّة أسابيع على استخدامه.
  • عصير الأناناس: ورغم عدم وجود دراساتٍ علمية تثبت فعالية عصير الأناناس في علاج الثآليل، إلّا أنّ تجارب البعض تشير إلى فعاليته في إزلة ثآليل الوجه، إذ يحتوي عصير الأناناس على إنزيماتٍ يمكن أن تسهم في حرق الثآليل، حيث يتمّ وضعه مباشرةً على الثآليل باستخدام مسحات القطن، ويتمّ تكرار هذه العملية يومياً قبل الذهاب إلى النوم، ولعدّة أسابيع للحصول على النتائج المرجُوّة.

العلاج الطبي

ومن الطرق الطبيّة المستخدمة في علاج ثآليل الوجه، نذكر ما يأتي:[3]

  • العلاج بمادة كانثاريدين: (بالإنجليزية: Cantharidin)؛ وهي من المواد اللّاذعة التي تُسبّب حروقاً كيميائية، وقد يستخدم الطبيب هذه المادة وحدها أو يستخدم خليطاً من هذه المادة ومواد أخرى لتغطية الثآليل، إذ تتسبّب هذه المادة بتشكّل فقاعةٍ تحتها، ممّا يُسهّل على الطبيب إزالتها فيما بعد. وبالرغم من فعاليّة هذه المادّة في إزالة الثآليل، إلّا أنّها يمكن أن تُسبّب الألم للمريض، كما أنّها قد لا تكون مناسبةً لجميع الحالات.
  • العلاج بالتبريد: (بالإنجليزية: Cryotherapy)؛ حيث يحقن الطبيب النيتروجين السائل أو يُطبّقه مباشرةً على الثآليل؛ وذلك لتجميدها، ومن الممكن أن يتمّ تكرار هذه العمليّة عدّة مراتٍ لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
  • الاستئصال الجراحيّ: يمكن اللّجوء إلى هذه الطريقة لإزالة الثآليل الخيطية (بالإنجليزية: Filiform warts)، وفي هذه العملية يستخدم الطبيب مشرطاً طبياً لكشط الثآليل وإزالتها.
  • الجراحة الكهربائية (بالإنجليزية: Electrosurgery)، والكحت (بالإنجليزية: Curettage): وتتمثل هذه العمليّة بحرق الثآليل باستخدام تقنية الكيّ الكهربائي، وبعد ذلك يتم كشط الثآليل وإزالتها.

أنواع الثآليل

هناك أنواعٌ مختلفةٌ من الثآليل التي تُصيب أجزاءأ مختلفةً في الجسم، حيث يمكن أن نذكر بعض من هذه الأنواع على النحو الآتي:[2]

  • الثآليل الشائعة: (بالإنجليزية: Common warts)؛ وهي إحدى أنواع الثآليل التي لا تسبّب الأذى للمصاب، وتظهر غالباً بالقرب من الأظافر وعلى ظهر اليد، كما يمكن أن تظهر على الأكواع والركب، وتكون هذه الثآليل مستديرة أو غير منتظمة الشكل، وذات سطحٍ خشنٍ وحدودٍ واضحة، ويتراوح عرضها بين 2-10 ملم، وتختلف هذه الثآليل في اللّون من حالة إلى أخرى.
  • الثآليل الأخمصية: (بالإنجليزية: Plantar warts)؛ وغالباً ما تظهر هذه الثآليل على باطن القدمين، وفي معظم الأحيان تتسبّب بالألم للمريض، كما تكون هذه الثآليل مسطّحة الشكل، ويتطلّب التخلص منها علاجاً قوياً ومتكرراً.
  • الثآليل التناسلية: (بالإنجليزية: Genital warts)؛ يظهر هذا النوع من الثآليل على الأعضاء التناسليّة وبالقرب منها، كما أنّها تظهر أيضاً داخل المهبل وعلى عنق الرحم عند النساء.
  • الثآليل الخيطيّة: (بالإنجليزية: Filiform warts)؛ يظهر هذا النوع من الثآليل على جفن العين، والوجه، والرقبة، والشفاه، ويظهر على شكل زوائد بارزةٍ بشكلٍ طوليٍّ ورفيع.
  • الثآليل المسطّحة: (بالإنجليزية: Flat warts)؛ يظهر هذا النوع من الثآليل على الوجه، وعلى طول علامات الخدش في الجسم، وهي شائعةٌ بشكلٍ أكبر بين الأطفال مقارنةً بالبالغين.

الوقاية من الثآليل

في الحقيقة، يمكن الوقاية من انتشار الثآليل في الجسم، أو الإصابة بها باتّباع بعض النصائح الوقائيّة، والتي يمكن أن نذكر منها ما يأتي:[4]

  • تجنُّب العبث بالثآليل أو خدشها قدر الإمكان.
  • تجنُّب المشي بدون حذاءٍ عند التواجد في أماكن الاستحمام العامّة، أو مناطق برك السباحة، أو غيرها من الأماكن العامة.
  • تجنُّب لمس الثآليل لشخصٍ مصاب.
  • الحرص على بقاء الثآليل التي تظهر على الأرجل جافةً؛ فالرطوبة تسمح بانتشارها.
  • الوقاية من الإصابة بثآليل الوجه أو اليدين من خلال اتّباع بعض الإجراءات، نذكر منها:[3]
  • الحرص على بقاء اليدين نظيفتين، وتجنّب لمس الوجه.
  • عدم استخدام مستحضرات التجميل أو قطرات العيون لشخصٍ آخر.
  • الحرص على حماية الجلد وتغطيته في حال تعرّض الوجه لجرحٍ ما.
  • علاج الثآليل فور الإصابة بها؛ لتجنّب انتشارها إلى أجزاء أخرى في الجسم.

مراجعة الطبيب

يجب على المُصاب بالثآليل مراجعة الطبيب وعدم اعتماد أيّة طريقة علاجٍ ذاتيّةٍ في بعض الحالات، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • الشكّ بأنّ هذه الأورام ليست ثآليل جلديّة.
  • ظهور الثآليل على الوجه أو الأعضاء التناسلية.
  • المعاناة من كثرة الثآليل.
  • ظهور ثآليل تسبّب الألم أو الحرقة، أوتُثير الحكة، أو تنزف دماً.
  • المعاناة من ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
  • الإصابة بمرض السكري، إذ يجب على المصاب الحذر من إزالة الثآليل في حال كان مصاباً بمرض السكري.

المراجع

  1. ↑ "Warts", www.aad.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Warts", www.drugs.com,11-6-2018، Retrieved 20-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Corey Whelan (17-8-2018), "How to Get Rid of Facial Warts"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Warts", www.aad.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.