-

تحليل فيروسات

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فحص فيروس الهربس البسيط

يعدّ الهربس عدوى فيروسية شائعة يسببها فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes Simplex)، ويكشف الفحص إمّا عن وجود الأجسام المضادة للفيروس في الجسم نتيجة التعرّض المسبق له، وإمّا عن عدوى الهربس الحادّة، وتكمن خطورة فيروس الهربس البسيط بقدرته على الانتقال إلى الدّماغ والتسبّب بمرض قاتل ذو أعراض خطيرة وأضرار عصبية دائمة يُعرف بالتهاب الدّماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، ويمكن إجراء الفحص بثلاث طرقٍ مختلفة، نذكرها على النحو الآتي:[1]

  • أخذ مسحة من التقرحات الموجودة في مكان الإصابة، والتي تختلف باختلاف نوع الفيروس الهربس؛ إذ إن الهربس نوع HSV-1 يُسبّب تقرحاتٍ وبثور حول الفم، بينما نوع HSV-2 مسؤول عن ظهور العلامات ذاتها لكن حول منطقة الجهاز التناسلي، وقد تمتد إلى المؤخرة أو الفخد.
  • أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي، في حال الإشتباه بالتهاب الدماغ أو السحايا.
  • أخذ عينة دم من الوريد في الذراع؛ للكشف عن وجود الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس.

الفحص السريع لفيروس الإنفلونزا

تُشخّص الإنفلونزا عادةً بالاعتماد على الأعراض، خاصّةً في مواسم انتشارها، لكن قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء فحص سريع للتأكد من أن الفيروس هو المسبب للإنفلونزا وليس شيء أخر؛ إذ يقوم الطبيب بأخذ مسحة من الأنف أو الحلق وفحصها مخبريّاً، ويستغرق ظهور النتيجة مدة 15 دقيقة؛ فإذا أكدت النتائج وجود الفيروس، فقد يتم إعطاء المريض دواء مُضاد للفيروس، والذي بدوره يخفف الأعراض ويُقلّل مدة المرض، لكن هذه الأدوية تكون فعّالة في حال إجراء الفحص خلال يومين كأقصى حد من ظهور الأعراض، وإلاّ فإنها لن تجدي نفعاً بعد ذلك، كما يساهم إجراء الفحص في استبعاد إعطاء المضادات الحيوية غير المُعالجة لعدوى الفيروسات.[2]

فحص فيروس جدري الماء النطاقي

يعدّ تفاعل البوليميراز المتسلسل (بالإنجليزية: Polymerase Chain Reaction) أفضل تقنية متبّعة لتشخيص جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)، الناتج عن فيروس جدري الماء النطاقي (بالإنجليزية: Varicella Zoster Virus)؛ إذ تؤخذ العينة من الحويصلات المتقشّرة، أو السائل الموجود فيها، أو الخلايا في قاعدة التقرحات الجلدية، فإذا ظهر الحمض النووي للفيروس فهذا يعني الإصابة بجدري الماء.[3]

فحص فيروس الورم الحليمي البشري

في الحقيقة، إلى الآن يتوفر فحص الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papillomavirus) للنساء فقط، ولا يوجد أي فحص للكشف عنه في الرجال، على الرغم من أنّه قد يصيب الرجل وينتقل منه إلى الزوجة أثناء الجماع، ويستخدم هذا الفحص عادةً للكشف عن وجود سرطان عنق الرحم، الذي يُسبّبه فيروس HPV، خاصة النوعين HPV16 وHPV18؛ إذ يتم أخذ مسحة من عنق الرحم وتُرسل إلى المختبر لدراستها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفحص بحد ذاته لا يعطي نتائج بوجود السرطان وإنّما يكشف عن وجود هذا النوع من الفيروسات الذي يعد مؤشراً لوجود سرطان عنق الرحم، ويساعد الطبيب على تحديد الخطوات القادمة، بما فيها العلاج، والمتابعة، وإجراء فحوصات أخرى. [4]

تحاليل أخرى

هناك الكثير من الفيروسات الأخرى التي يمكن الكشف عنها بإجراء التحاليل الخاصة بها، نذكر منها ما يأتي:

  • فحص فيروس زيكا: (بالإنجليزية: Zika Virus) ينتقل هذا الفيروس عن طريق البعوض، ويُسبّب أعراضاً خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا وتظهر بعد 12 يوماً من العدوى، لكنّ في حال انتقاله من الأم مُصابة إلى الجنين؛ فإنّه يُسبب مضاعفات خطيرة، أبرزها صغر الرأس (بالإنجليزية: Microcephaly)، والذي يُعدّ من العلامات والأعراض الناجمة عن متلازمة فيروس زيكا الخلقية (بالإنجليزية: Congenital Zika Virus Syndrome).[5]ويتم الكشف عن هذا الفيروس إمّا عن طريق فحص الأجسام المضادة له في الدم، وإمّا عن طريق فحص المادة الوراثية الخاصة به من خلال تفاعل البوليميراز المتسلسل.[6]
  • فحص فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، يُهاجم هذا الفيروس الخلايا المناعية في الجسم المسؤولة عن مكافحة الأمراض والعدوى الناتجة عن الجراثيم، كالبكتيريا والفيروسات، ويقسم الفحص إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي فحص المستضد والجسم المضاد للفيروس (بالإنجليزية: HIV Antigen/Antibody Test)، وفحص الحمل الفيروسي (بالإنجليزية: HIV Viral Load)، وفحص الجسم المضاد (بالإنجليزية: HIV Antibody Test)؛ ويعمل كل منها بآلية معينة للكشف عن الإصابة بالفيروس.[7]
  • فحص فيروس إبيشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr Virus)، حيث ينتمي هذا الفيروس لعائلة الهربس الفيروسية، ويُسبب مرض كثرة الوحيدات المعدية (بالإنجليزية: Infectious Mononucleosis)، ويُجرى الفحص للتأكد من وجود أجسام مضادة لهذا الفيروس في الجسم؛ وذلك من خلال أخذ عينة دم من وريد المصاب وفحصها مخبرياً، للكشف عن هذه الأجسام المضادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرض في بدايته قد يعطي نتائج بعدم وجود أجسامٍ مضادة؛ لذلك يجب إعادة الفحص خلال 10-14 يوماً.[8]

المراجع

  1. ↑ "Herpes Testing", labtestsonline.org,Dec 21, 2018، Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  2. ↑ "Flu Test: How to Find the Virus", www.webmd.com,Jan 26, 2017، Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  3. ↑ "Chickenpox (Varicella)", www.cdc.gov,Dec 31, 2018، Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  4. ↑ "HPV test", www.mayoclinic.org,May 16, 2018، Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  5. ↑ "Zika Virus Factsheet - The Basics", www.health.gov.au, Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  6. ↑ "Information for Travellers about Zika virus testing", www.health.gov.au, Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  7. ↑ "HIV Screening Test", medlineplus.gov,Nov 072018، Retrieved Mar 11, 2019. Edited.
  8. ↑ "Epstein-Barr Virus (EBV) Test", www.healthline.com,Jul 02, 2018 ،Retrieved Mar 11, 2019. Edited.