-

ما فوائد بذور الريحان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الريحان

يُعتبر الريحان من النباتات العطرية التي تنتمي إلى الفصيلة الشفويّة (بالإنجليزية: Lamiaceae)، حيث تستخدم أوراق هذا النبات إمّا طازجةً، أو مُجففة في تبهير العديد من الأطباق، وفي علاج العديد من الأمراض في كل أنحاء العالم، ويعتقدُ المؤرخون أنّ الريحان قد نشأ في الهند، ولكنّه يُزرَع هذه الأيام في العديد من البلدان، مثل: فرنسا، ومصر، وإندونيسيا، والمجر، والمغرب، والولايات المتحدة، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من أصنافِ الريحان التي يصل عددها إلى أكثرِ من أربعين صنفاً، وتجدر الإشارة أنّ الريحان يُعدُّ غنياً بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ك، كما أنّه يحتوي على المعادن، مثل: البوتاسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، ويمكن تخزين الريحان الطازج بوضع جذوره في الماء، أو بلفها بمناشفَ ورقيةٍ تُوضَِع داخل أكياسٍ بلاستيكيةٍ في الثلاجة لتبقَ طازجةً مدةً تتراوح بين ثلاثةِ إلى أربعةِ أيام.[1][2]

فوائد بذور الريحان

تُعتبر بذور الريحان صالحةً للأكل، وهي تشبه في شكلها بذور السمسم ولكنها ذات لونٍ أسود، وتتمتع بذور الريحان بتاريخٍ طويلٍ من الاستخدام في الطب الصيني والأيورفيدي، ونوضِّح فيما يأتي بعضاً من فوائد تلك البذور:[3]

  • تحتوي على العديد من المعادن: حيث تُعتبر بذور الريحان مصدراً جيداً للكالسيوم، والمغنيسيوم الضروريان للحفاظ على صحة العظام، ووظائف العضلات، ومعدن الحديد اللازم لإنتاج خلايا الدم الحمراء؛ لذلك فإنّ تناولها قد يساهم في الوصول إلى الاحتياجات اليومية من هذه العناصر الغذائية.
  • المساعدة على تعزيز صحة الأمعاء: حيث تحتوي بذور الريحان على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، وخاصةً الألياف القابلة للذوبان، بما في ذلك البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، حيث تُشير دراساتٌ مخبرية أنّ البكتين يُساعد على تغذية البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، ويزيد من أعدادها، وهذا قد يشمل البكتيريا المضادة للالتهابات التي تدعم صحة الأمعاء.
  • المساعدة على تعزيز الشعور بالشبع: فقد يُؤخِّر البكتين عملية إفراغ المعدة، ويساهم في زيادة مستويات الهرمون الذي يُعزِّز الشعور بالامتلاء، ومع ذلك، فمن غير المؤكد ما إذا كان تناول بذور الريحان للحدّ من الشهية هو طريقة فعالة للمساعدة على إنقاص الوزن.
  • المساهمة في السيطرة على نسبة السكر في الدم: حيث لوحظ في إحدى الدراسات أنّه عندما يتناول المصابون بداء السكري من النوع الثاني 10 غرامات؛ أي ما يعادل 3/4 ملعقةً كبيرةً من بذور الريحان مع الماء بعد كل وجبةٍ مدة شهر، فإنّ نسبة سكر الدم انخفضت بنسبةٍ تصل إلى 17% بعد الوجبة، مما كانت عليه في بداية الدراسة.
  • المساعدة على تحسين مستويات الكولسترول: فقد يساعد البكتين الموجود في بذور الريحان على خفض مستويات الكولسترول في الدم عن طريق تثبيط امتصاص الكولسترول في الأمعاء، وقد لوحظ أنّ الأشخاص الذين يتناولون 30 غراماً أيّ ما يعادل 7 ملاعق صغيرة من بذور الريحان يوميا مدة شهرٍ واحد، قد انخفضت لديهم مستويات الكولسترول الكلية بنسبة 8%.
  • تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المركبات النباتية: بما في ذلك مركبات الفلافونويد، وهي عبارة عن مضادات أكسدة، مما يعني أنها تساهم في حماية خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، بالإضافة إلى ذلك تمتلك هذه المركبات النباتية خصائص مُضادة للالتهابات، وللسرطان، وقد وجدت العديد من الدراسات الوصفيّة علاقةً بين زيادة استهلاك مركبات الفلافونويد، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
  • المساعدة على مكافحة الشيخوخة: حيثُ تبيّن في أحد الأبحاث أنّ الريحان يمتلك خصائص قد تساعد على منع الآثار السلبية للشيخوخة، بالإضافة أنّ مُستخلصَ الريحان فعالٌ في القضاء على جزيئات الجذور الحرة، ومنع الأضرار التي تسببها في الكبد، والدماغ، والقلب.[4]

القيمة الغذائيّة لعشبة الريـحان

يوضح الجدول الآتي محتوى ما مقداره 100 غرامٍ من الريحان الطازج من العناصر الغذائية:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
الماء
92.06 مليليتراً
السعرات الحرارية
23 سُعرةً حراريةً
البروتينات
3.15 غرامات
الدهون الكليّة
0.64 غرام
الكربوهيدرات
2.65 غرام
الألياف
1.6 غرام
السكر
0.30 غرام
الكالسيوم
177 مليغراماً
الحديد
3.17 مليغرامات
المغنيسيوم
64 مليغراماً
الفسفور
56 مليغراماً
البوتاسيوم
295 مليغراماً
فيتامين ج
18 مليغراماً
الفولات
68 ميكروغراماً
فيتامين أ
5275 وحدة دوليّة

محاذير استهلاك الريحان

يُعتبر الريحان آمناً للاستهلاك عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام، كما يُعدُّ آمناً لاستخدامه من قِبَل البالغين كدواء لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة، إلاّ أنّه قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أنّه من غير الآمن استخدام عشبة الريحان وزيتها كدواءٍ لفترةٍ زمنيةٍ طويلة؛ وذلك لأنها تحتوي على الإستراجول (بالإنجليزية: Estragole)؛ وهي مادةٌ كيميائيةٌ قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ومن المحاذير الأخرى التي ترتبط باستهلاك الريحان نذكر ما يأتي:[6][7]

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يُعتبر الريحان آمناً للاستخدام بالكميات الموجودة في الطعام خلال مرحلة الحمل، ولكن لا يُنصح باستهلاك كمياتٍ أكبر من ذلك لتجنب تأثيراته الضارة في الكبد.
  • الأطفال: حيث يُنصح بأن لا يتجاوز استهلاك الأطفال من الريحان الكميات الموجودة عادةً في الطعام.
  • الاضطرابات النزفية: فقد تؤدي زيوت الريحان، ومستخلصاته إلى إبطاء عملية تخثر الدم، مما قد يسبب تفاقم اضطرابات النزيف.
  • انخفاض ضغط الدم: حيث يمكن أن تُسبب مستخلصات الريحان انخفاض ضغط الدم في الجسم، مما قد يؤدي إلى انخفاضٍ حادٍ في ضغط الدم لدى الأشخاص المُصابين به.
  • العمليات الجراحية: إذ ينبغي تجنب زيوت الريحان، أو مُستخلصاته قبل موعد العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل، وذلك لأنّه قد يُبطِّؤ عملية تخثر الدم، مما قد يزيد خطر النزيف أثناء العمليّة الجراحية.

المراجع

  1. ↑ Sheryl Salomon (29-8-2018), "Basil 101: What It Does to Your Body, the Different Types to Enjoy, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Basil", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  3. ↑ Marsha McCulloch (12-3-2019), "12 Fascinating Benefits and Uses of Basil Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  4. ↑ Joseph Nordqvist (3-1-2018), "Why everyone should eat basil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 02044, Basil, fresh", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  6. ↑ "BASIL", www.webmd.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  7. ↑ "BASIL", www.rxlist.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.