-

ما هي فوائد صوم رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فوائد صوم رمضان

تُعدّ عبادة الصوم من أركان الإسلام، ولهذه العبادة العظيمة واجبات وشروط، وأركان وسنن، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بها وفي الوقت نفسه نهانا سبحانه وتعالى عن العديد من مفسدات الصوم ومحرماته، وللصيام فوائد كثيرة نذكر منها ما يلي:[1]

  • فوائد صحية: يُخلّص الصوم الجسم من الرواسب والفضلات، ويُقلّل من الشحوم والدهون المتراكمة، التي تسبب ثقلاً في البطن، ويُعيد النشاط إلى المعدة ويُطهّرها.
  • فوائد اجتماعية: يزرع الصوم في قلوب المسلمين الرحمة فيما بينهم، ويُقوّم سلوكهم، ويُنمّي فيهم روح الاتحاد والنظام، والعدل والمساواة، ويحمي المجتمع من المفاسد، ومن خلال الصوم يعرف الغني نعمة الله عز وجل عليه، مقارنة بغيره من الكثير من الفقراء المحرومين من الطعام والشراب وغير ذلك من النعم، فعندما يذوق المشقة والتعب، يتذكر هؤلاء المحرومين، ويُقدم على مساعدتهم، ويشكر خالقه سبحانه وتعالى أن أنعم عليه بالغنى.
  • فوائد روحية: يُقوّي الصوم في العبد الصبر والتحمل، ويُعينه على ضبط نفسه وكسرها، وذلك أنّ الشبع والراحة تحمل النفس على الغفلة، كما أنّه يكسر الغضب والشهوة، ويقضي على وساوس الشيطان، ويُحقّق في النفس صفة التقوى، التي هي الغاية الأساسية من الصيام، ويجعل القلب يلتفت للذكر، فالمعدة الفارغة تجلو قساوة القلب وتُنوره، وتُعينه على الذكر، أما الشهوات تعمي القلب، وتمنعه من التفاته للذكر، وبالتالي تُسيطر عليه الغفلة.

أركان الصيام

يُعدّ الإمساك عن الطعام والشراب بدءاً من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ركناً من أركان الصيام، وهذا باتفاق الفقهاء أما النية فقد اختلفت المذاهب فيما بينها هل هي ركناً أم لا، فقال الشافعية والمالكية إنّها ركن من أركان الصيام، أما الحنابلة والحنفية فقد قالوا إنّها شرط لصحته ولكن لا يصحّ الصوم كما هو الحال بالنسبة لباقي العبادات الأخرى إلا بنية مع الإمساك سواء كانت هذه النية ركناً أم شرطاً.[2]

سنن الصيام

ثمّة سنن عديدة للصيام، ومنها أن يُفطر الصائم على رطب، وإن لم يكن موجوداً فيُفطر على تمر، وإن لم يوجد أيضاً فعلى ماء، وأن يعمل العبد على تأخير السحور وتعجيل الفطر، وأن يقول عند الإفطار ما ورد قوله عند الإفطار، حيث كان عليه الصلاة والسلام يقول عند فطره: (ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ)،[3] ويُسنّ أيضاً من تعرّض للشتم أن يقول: (إني صائم)،[4] لقوله عليه الصلاة والسلام: (فإنِ امرؤٌ شاتمَهُ أو قاتلَهُ، فليقُلْ: إنِّي صائمٌ. إنِّي صائمٌ)،[5] ومن سُنن الصيام أيضاً أن يُكثر العبد من ذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن، والصدقة وتفطير الصائمين، ويبتعد عن فضول الكلام والأفعال الدنيوية، حتّى وإن كانت مباحة، وأيضاً قيام ليالي رمضان، وبالأخص ليلة القدر الفضيلة، وتكثيف العبادة في العشر الأواخر.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "رمضان.. فضائله، أركانه، فوائده، سننه و مكروهاته "، ar.islamway.net، 2004-10-8، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-28. بتصرّف.
  2. ↑ "أركان الصيام"، islamqa.info، 2007-9-16، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-28. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن مروان بن سالم بن المققع، الصفحة أو الرقم: 2357، خلاصة حكم المحدث: حسن.
  4. ↑ "سنن الصيام ومكروهاته"، fatwa.islamweb.net، 2003-10-15، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-28. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1151، خلاصة حكم المحدث: صحيح.