ما هي فوائد زكاة الفطر
تعريف زكاة الفطر
فرض الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين صدقة الفطر لتطهير النفوس وتزكيتها؛ حيث قال تعالى في كتابه الكريم: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) {الأعلى: 14-15}، تُعرف زكاة الفطر بالصدقة الواجبة على كل مسلم قادر لفئة مخصوصة بشروط وبمقدار معلوم قبل صلاة عيد الفطر؛ طهرةً للصائم وطعمة للمسكين.
فوائد زكاة الفطر
لزكاة الفطر فوائد جمّة وعظيمة تعود على المسلمين، نذكر منها الآتي:
- زكاة عن النفوس والأبدان، والتقرّب لله عزَّ وجلّ.
- تطهير المسلم من اللغو والرفث؛ أي الفحش من الكلام.
- إطعام الفقراء والمساكين.
- إدخال الفرحة على جميع بيوت المسلين في يوم العيد.
- الحصول على الأجر والثواب.
- شكر الله على نعمه وإتمام الصيام.
- إلغاء الفروقات الطبقيّة؛ بحيث يتساوى الغني مع الفقير.
- سعة في الأموال وبركتها.
- درء لجرائم المجتمع كالسرقة والقتل.
حكم زكاة الفطر
الأصل في زكاة الفطر الوجوب، وهو ما أجمع عليه الكتاب والسنة، ففي عموم الكتاب، قال تعالى: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)،{الحشر:7}، أما السنة: روي عن عبد الله ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما في صحيح سنن أبي داود: قال (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ).
شروط وجوب زكاة الفطر
- الإسلام: فزكاة الفطر واجبة على كلّ مسلم قادر، رجلاَ كان أم أنثى، كبير أم صغير.
- الغنى: وهو أن يكون عنده يوم العيد وليلته صاع، زائد عن قوته وقوت عائلته.
- دخول وقت الوجوب، ويكون بغروب الشمس من آخر يوم من أيام شهر رمضان.
مقدار زكاة الفطر
هو ثلاثة كيلوغرامات من الشعير، أو القمح، أو الأرز، وتُقدّر قيمة الزكاة لمن أراد أن يخرجها أموالاً حسب الأسعار السنوية التي تحددها الجهات المختصة في كل دولة، ومن هذه الأموال: أموال التجارة، والمعادن باختلافها، والحلي، والثمار، والذهب والفضة، ويشترط على هذه الأموال أن يحول عليها الحول.
الجهات التي تصرف عليها الزكاة
حدّد الله سبحانه وتعالى الجِهات التي يجب أن تصرف لها زكاة الفطر وهم ثماني فئات، فقال في كتابه الكريم: (إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، ويتضح من الآية الكريمة أنّ الزكاة تجب على الفقراء والمساكين، والمؤلّفة قلوبهم؛ وهم من دخلوا الإسلام حديثاً، وتجب على الإماء والعبيد، وعلى المجاهدين في سبيل الله، والمسافرين في سبيل الله وانقطعوا عن بلادهم ولا مال لديهم، والعاملين في شون الزكاة، كما تجب على الذين نستمليهم إلى الإسلام ليكفوا شرهم عنه، وأيضاً على الغارمين الذين تراكمت عليهم الديون.