ما هي أسباب الدوخة والدوار
الدوخة والدوار
يُستخدم مصطلح الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) للدلالة على شعورين مختلفين، ألا وهما الدوار (بالإنجليزية: Vertigo) وخفة الرأس أو مرحلة ما قبل الإغماء (بالإنجليزية: Lightheadedness)، وعند الحديث عن الدوار فهو يتمثل بشعور الشخص بأنّه أو المحيط من حوله يتحرك ويدور دون أن تكون هناك حركة فعلية، وفي حالات الدور الشديدة قد يُعاني الشخص من الغثيان الشديد والتقيؤ، أو اضطراب المشي والقدرة على الوقوف، أو فقدان التوازن والسقوط. بينما يُعبّر مصطلح خفة الرأس أو مرحلة ما قبل الإغماء عن شعور الشخص بأنّه على وشك الإغماء أو فقد الوعي، بحيث تتحسن هذه الحالة عند الاستلقاء، وقد يُصاحب هذه الحالة التقيؤ أو الشعور بالغثيان أيضاً؛ أمّا في حال زيادة شدّة خفة الرأس فقد يصل الأمر لحد إغماء الشخص أو فقدانه للوعي.[1]
أسباب الدوخة والدوار
أسباب الدوار
يُعتبر الدوار عرضاً لحالات ومشاكل صحيّة عديدة، وهو بحدّ ذاته غير مُعدٍ. ويوجد نوعان للدوار، وهما الدوار المركزي والدوار الطرفي، إذ يكون الدوار المركزي ناتجاً عن مشاكل في الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي، بينما يكون الدوار الطرفي ناتجاً عن مشاكل في الأذن الداخلية. ويُعزى حدوث الدوار إلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[2]
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد: (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo)، تُمثل هذه الحالة الشكل الأكثر شيوعاً للدوار، وتتميّز بإحساس وجيز بالدوار يستمر لمدّة تترواح بين 15 ثانية إلى بضع دقائق عند تحريك الرأس بشكل مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الدوار يمكن علاجه، ونادراً ما يكون خطيراً.
- التهابات الأذن الوسطى: مثل التهاب التيه أو التهاب العصب الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular Neuritis)، إذ يلتهب التيه نتيجة وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية في الأذن الداخلية، وفيما يخص أنواع الفيروسات التي قد تكون مسؤولة عن هذه الحالات فهي عديدة، نذكر منها فيروسات الهربس (بالإنجليزية: Herpes viruses)، والإنفلونزا، والحصبة، والنّكاف (بالإنجليزية: Mumps)، وفيروس شلل الأطفال.
- مرض مينيير: (بالإنجليزية: Meniere's disease) يتمثّل هذا المرض بظهور ثلاثة أعراض رئيسية وهي: نوبات الدوار، وطنين الأذن، وفقدان السمع؛ وفي الحقيقة يمرّ الشخص بفترات تشتدّ فيها الأعراض وفترات أخرى تختفي فيها.
- ورم العصب السمعي: وهو سبب غير شائع للإصابة بالداور، إذ تظهر أعراض الإصابة بهذا النوع من الأورام على هيئة الشعور بالدوار، والرنين في جانب واحد من الأذن، وفقدان السمع.
- انخفاض تدفق الدم إلى قاعدة الدماغ: قد تؤدي التجلّطات الدموية أو الانسداد في أحد الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من الدماغ إلى الإصابة بما يُعرف بالسكتة الدماغية. وقد تنتج السكتة الدماغية أيضاً عن وجود نزيف في الجزء الخلفي من الدماغ وتتميز الإصابة بهذه الحالة بظهور عدّة أعراض كالدوار، والصداع، وصعوبة المشي.
- التصلب المُتعدد: (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) ويحدث الدوار في حالة الإصابة بمرض التصلب المتعدد بشكل مفاجئ.
- إصابات الرأس أو الرقبة: يمكن أن تتسبّب إصابات الرأس أو الرقبة بمعاناة الشخص من الدوار لفترة من الزمن، إلّا أنّه غالباً ما يذهب من تلقاء نفسه دون علاج.
- الحمل: وذلك بسبب التّغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل.
- القلق والتوتر: تُساهم الضغوط النّفسية في تفاقم أعراض الدوار إلّا أنّها لا تُسبب الدوار بحدّ ذاتها.
- السفر بواسطة سفينة أو قارب: قد يشعر الشخص بالدوار بعد السفر بالرحلات البحرية.
أسباب خفة الرأس
يُعزى حدوث خفة الرأس وهو أحد أنواع الدوخة كما ذكرنا سابقاً إلى العديد من العوامل والأسباب، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[3][1]
- الجفاف الناجم عن التقيؤ، والاسهال، والحمى، وغيرها من الأمراض.
- تغيير وضعية الجسم.
- الحساسية.
- الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- تناول الكحول، أو التبغ، أو المخدرات.
- فرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
- القلق والتعرض للضغوط النفسية.
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
- الإصابة بأمراض واضطرابات القلب، بما في ذلك النوبات القلبية واضطراب نظم القلب.
- النّزيف الداخلي.
- الانخفاض الحاد في ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
العلاج
علاج الدوار
يعتمد علاج الدوار على المُسبب الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، وقد يختفي الدوار في العديد من الحالات من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أي علاج، ومن الطرق العلاجية المُتّبعة للسيطرة على الدوار ما يلي:[4]
- إعادة التأهيل الدهليزي: (بالإنجليزية: Vestibular rehabilitation)، وهو أحد أشكال العلاج الفيزيائي ويُنصح باتّباعه في حالات الإصابة بنوبات متكررة من الدوار، وهو فعّال في تعزيز النظام الدهليزي المسؤول عن إرسال إشارات إلى الدماغ حول حركة الرأس والجسم بالنسبة إلى الجاذبية الأرضية.
- مناورة إعادة تهيئة وضع القناة: (بالإنجليزية: Canalith repositioning procedure)، يُمكن إجراؤه في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من دوار الوضعة الانتيابي الحميد، ويقوم في مبدئه على القيام بسلسلة من الحركات المُحددة للرأس والجسد من قِبل المعالج الطبيعي أو الطبيب المختص.
- الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية بهدف تخفيف الأعراض المُصاحبة للدوار مثل الغثيان أو دوار الحركة، كما تُوصف المضادات الحيوية أو الستيرويدات لعلاج الالتهابات أو العدوى، وقد تُوصَف مُدِرّات البول في حالات الإصابة بمرض مينيير وذلك لتقليل الضغط الناتج عن تراكم السوائل.
- الجراحة: يُلجأ إليها في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من أورام، أو إصابات في الدماغ أو الرقبة.
علاج خفة الرأس
في الحقيقة قد تتحسن الإصابة بخفة الرأس مع مرور الوقت مالم يكن حدوثها ناتجاً عن الإصابة بنزيف حاد، أو نوبة قلبية، أو سكتة دماغية. فيما يلي بيان للخيارت المتاحة لعلاج خفة الرأس والتي تختلف باختلاف المسبّب:[3]
- إذ كان المُسبّب أقل خطورة: يعتمد العلاج على الخيارات التالية، وذلك تبعاً لسبب الإصابة بالدوخة:
- إذ كان المُسبب أكثر خطورة: في حال كان المسبّب أكثر خطورة أو إذا استمرار المُعاناة من هذه الحالة يكون العلاج باتباع أحد الخيارات التالية وفق ما يراه الطبيب مناسباً:
- شرب المزيد من الماء.
- تلقي السوائل الوريدية.
- تناول الأطعمة أو المشروبات السكّرية.
- الاستلقاء أو الجلوس لتقليل ارتفاع الرأس بالنسبة للجسم.
- حبوب الماء (بالإنجليزية: Water Pills).
- اتّباع حمية غذائية قليلة الأملاح.
- استخدام الأدوية المضادة للغثيان، أو الأدوية المضادة للقلق، أو المضادة للصداع النصفي.
- إعادة التأهيل الدهليزي.
- اتّباع العلاج النّفسي في حال كان الشخص يعاني من التوتر والقلق.
- حقن المضادات الحيوية في الأذن الداخلية المصابة والتي تتسبّب بحدوث مشاكل في التوازن.
- الخضوع لجراحة قطع التِيه (بالإنجليزية: Labyrinthectomy)، والتي تتمثل بتعطيل عضو الإحساس في الأذن الداخلية.
المراجع
- ^ أ ب "Dizziness: Lightheadedness and Vertigo", www.uofmhealth.org, Retrieved 9-8-2018. Edited.
- ↑ "Vertigo", www.emedicinehealth.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.
- ^ أ ب "Lightheadedness", www.healthline.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
- ↑ "Vertigo", www.webmd.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.