-

ما هي شروط ذبيحة العقيقة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شروط ذبح العقيقة

العقيقة لا تجب في نوع معين من الشياه فيمكن ذبح الشياه أو الضأن أو المعز، حيثُ رويَ عن أم كرز الخزاعية الكعبية أنَّها سألَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عنِ العَقيقةِ فقالَ: (عنِ الغُلامِ شاتانِ، وعنِ الجاريةِ واحدَةٌ، لا يضرُّكم ذُكرانًا كُنَّ أم إناثًا)،[1] ويشترط في العقيقة ما يشترط في الأضحية من كونها سليمة من العيوب، وذات سن تجيز الذبح والسن هي خمس سنوات للإبل، واثنتان للبقر، وسنة للمعز، وستة أشهر للضأن، قال ابن قدامه رحمه الله: (ويجتنب فيها من العيب ما يجتنب في الأضحية وجملته: أن حكم العقيقة حكم الأضحية، في سنها، وأنه يمنع فيها من العيب ما يمنع فيها...، فلا يجزئ فيها أقل من الجذع من الضأن والثني من المعز، ولا تجوز فيها العوراء البين عورها، والعرجاء البين ظلعها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى، والعضباء التي ذهب أكثر من نصف أذنها أو قرنها)، ولا يشترط لصحة العقيقة أن يتم ذكر اسم صاحب العقيقة عليها ولا يشترط أن تذبح في المنزل، والمهم أن ينوي صاحبها أنّها عقيقة.[2]

تعريف العقيقة وحكمها

تعرف العقيقة في اللغة أنّها من العق، والعق هو الشق والقطع، حيثُ يُقال عقّ الرق، أي انشقّ البرق، ومنه عقوق الوالدين، وعقّ والديه أي استخفَّ بهما وعصاهما وترك الإحسان إليهما، والفعل منها عاقٌّ، وعقُّ، وعقوقٌ، وللعقيقة عدة معاني منها أنّه شعر كلّ مولود من الناس ومن البهائم وينبت وهو في بطن الأم، والذبيحة التي تذبح عن المولود يوم سُبُوعه عندَ حلق الشعر، وصوف الجذع وهي أيضاً الخرزة الحمراء من الأحجار الكريمة، واصطلاحاً هو ما يذكى عن المولود عندَ حلق الشعر شكراً لله تعالى، كما أنّ حكمها مختلفٌ فيه وفيه أربعة أقوال وهي كما يأتي:[3]

القول الأول

الوجوب وهو مذهب الحسن، والليث بن سعد، وأبي زناد، وداود وهو ظاهر قول الخطابي.

القول الثاني

سُنّة مؤكدة وهو مذهب كلّ من الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة، وغيرهم من السّلف والخلف.

القول الثالث

يتضمن هذا القول الإباحة في أنّ حكم العقيقة مع الكراهية وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه.

القول الرابع

يشير هذا القول إلى أنّ الحكم منسوخ، وهذا ما قاله محمد بن الحسن الشيباني.

حكمة مشروعية العقيقة

الحكمة من مشروعية العقيقة بسبب تجدد نعمة الله تعالى على الوالدين، وهي موروث عن فداء سيدنا إبراهيم عن ابنه اسماعيل، وعليه أصبحت سنة في الأولاد حيثُ يفدي الشخص أولاده عندَ ولادتهم.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أم كرز الخزاعية الكعبية، الصفحة أو الرقم: 1516، صحيح.
  2. ↑ "يشترط في العقيقة ما يشترط في الأضحية "، www.islamqa.info، 3-12-2013، اطّلع عليه بتاريخ 9-12-2017. بتصرّف.
  3. ↑ ميكائيل بن غندي بن الحسن السيسي (4-12-2017)، "أحكام العقيقة عن المولود المودود"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-12-2017. بتصرّف.
  4. ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (13-5-2015)، "أحكام العقيقة وفضائلها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-12-2017. بتصرّف.