-

ما هي احب الاعمال الى الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة على وقتها

تُعتبر الصلاة واحدةً من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، للحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود قال: (سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قالَ الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ قالَ: حدَّثَني بهنَّ، ولوِ استزدتُهُ لزادَني)،[1] فهي الرّكن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، يتطهر بها المسلم من ذنوبه، وتتجلّى فيها عبوديته لله تعالى، كما أنّ الصلاة هي أوّل ما يُحاسَبُ عليه العبد يومَ القيامة.[2]

الجهاد في سبيل الله

الجهاد في سبيل الله ذُورة سَنام الإسلام، وهو من أحبّ الأعمال إلى الله، وأجلّ القُربات وأفضلها، ويُعرف بأنّه قتال الكفار والبغاة وبذل الجُهد في ذلك، يُريد بذلك المجاهد إعلاءَ كلمة الله تعالى، ورفع راية الإسلام، وفسح المجال لتبليغ الدعوة للنّاس، ويُسمى الجهادُ جهاداً إذا كان تلبيةً لأمر الله تعالى، ودفاعاً عن حِمى الإسلام.[3]

نَفْعُ الناس وإدخالُ السّرور عليهم

يكون ذلك بالابتسام لهم، وطلاقةِ الوجه عند لُقياهم، والسّعي على قضاء حوائجهم وديونهم، والعمل على تفريج كُرَبهم، والتّخفيف من همومهم، وسعيُ المسلم في قضاء حاجة أخيه أفضلُ من اعتكافه شهراً في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لكونه فعلاً متعدياً يتعدى أثره النّفس ليشملَ المسلمين، فينفع نفسَه وغيرَه،[4] وفي ذلك ورد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا).[5]

المداومةُ على الطاعات

هي من أحبّ الأعمال إلى الله، لحديث: (سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قال: (أدوَمُها وإن قلَّ). وقال: (اكلُفوا من الأعمالِ ما تُطيقون)،[6] ومن فضلها أنّها من صفات المؤمنين الموفّقين، وقد وصّى الله تعالى بها عبادَه من الأنبياء، ومن ثمراتها أنّها سبيلٌ لزيادة الإيمان، ووقايةٌ من الغفلة التي قد تكون سببًا في الخسران والهلاك، وهي سبب لنجاة الإنسان وقت المصائب، وسبب لتحصيل محبّة الله تعالى ودخول الجنّة، ولمحو الذنوب، ولحسن الخاتمة.[7]

أعمالٌ أخرى

نذكر منها:[8]

  • الحنيفيّةُ السّمحة.
  • بر الوالدين.
  • الإيمان.
  • صلةُ الرّحِم.
  • الأمرُ بالمعروف والنّهي عن المنكر.
  • ذكرُ الله عز وجلّ، وأفضلها سبحان الله وبحمده.
  • كلمةُ حقّ أمام سلطان جائر.
  • صدقُ القول.
  • حسنُ الخلق.

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 85، صحيح.
  2. ↑ أ.د.مصطفى مسلم (9-3-2015)، "أهمية الصلاة"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 6-6-2018. بتصرّف.
  3. ↑ علي بن عبدالعزيز الراجحي، "الجهاد في سبيل الله"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "فضل قضاء حوائج المسلمين وإيصال النفع لهم"، إسلام ويب، 6-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 906 ، صحيح.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6465، صحيح.
  7. ↑ عادل عبدالوهاب عبدالماجد (13-7-2015)، "المداومة على الطاعات: فضائلها - ثمراتها - أسبابها "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.
  8. ↑ "أحب الأعمال إلى الله "، طريق الإسلام ، 22-12-2003، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.