-

ما هو هبوط القلب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هبوط القلب

يُعتبر هبوط القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) إحدى الحالات المرضية الشائعة التي قد تُصيب الأطفال والبالغين، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها اضطراب يصُيب القلب فيتسبّب بعدم قدرته على ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم، وتتمثل في بعض الحالات بعدم امتلاء القلب بكميات كافية من الدم، وفي حالات أخرى بعدم قدرته على ضخ الدم لبقية الجسم بقوة كافية، وتُعتبر حالة هبوط القلب خطيرة وتتطلب تقديم رعاية صحية مناسبة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد علاج شافٍ لقصور القلب، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تشمل بعض الأدوية والتغييرات في نمط الحياة والتي يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة على عيش حياة أطول وأكثر نشاطاً، وبشكل عام فإنّ قصور القلب يتطور مع مرور الوقت، وقد يؤثر في الجانب الأيمن من القلب فقط، أو في جانبي القلب، وفي معظم الحالات فإنّه يؤثر في الجانبين.[1]

أسباب هبوط القلب

تحدث هذه الحالة نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • الإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack)، لما قد تُسبّبه من أضرار على المدى الطويل للقلب، وهذا بدوره يؤثر في جودة ضخ القلب للدم.
  • اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، وله أنواع مختلفة، قد تكون موروثة أو تُسبّبها عوامل أخرى مثل العدوى الفيروسية.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث إنّ ذلك يسبب مزيداً من الإجهاد على القلب، ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى فشل في القلب.
  • تعرّض صمامات القلب للتلف أو إصابتها ببعض الأمراض.
  • الإصابة بأمراض القلب الخلقية، أي تلك التي تُصيب الإنسان منذ ولادته.
  • شرب الكحول.
  • الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
  • المعاناة من اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia).
  • التعرّض لعدوى فيروسية تؤثر في عضلة القلب.
  • الخضوع لبعض أنواع علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائيّ.
  • الإصابة بفقر الدم، إذ إنّ نقص الأكسجين المحمول على بروتين الهيموجلوبين أو نقص خلايا الدم الحمراء يؤثر في عمل القلب.
  • الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، والتي تتمثل بانسداد الشرايين التاجية بالدهون، مُسبّبة تصلبها، وهذا ما يزيد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.[3]

أعراض وعلامات هبوط القلب

تظهر على المصابين بهبوط القلب مجموعة من العلامات والأعراض، ومن أبرزها:[4]

  • الشعور بضيق في التنفس: ويكون الشعور بضيق التنفس في فترة الراحة، أو أثناء النوم، أو خلال ممارسة النشاطات، وفي معظم الحالات فإنّ المريض يحتاج إلى دعم الجزء العلوي من الجسم والاستناد على وسادتين عند الاستلقاء أو النوم كي يكون قادراً على التنفس، ويرافق تلك الحالة الشعور بالتعب أو القلق والاضطراب عند الاستيقاظ من النوم.
  • الشعور بالغثيان وقلة الشهية: إذ إنّ المريض المصاب بهبوط القلب يُعاني من قلة الدم الواصل إلى الجهاز الهضميّ، وهذا بدوره يتسبّب بحدوث مشاكل في عملية الهضم، بالإضافة إلى الشعور بالامتلاء وألم المعدة.
  • الارتباك وضعف التفكير: إذ يعاني المصابون بهذه الحالة من فقدان الذاكرة، ويحدث ذلك غالباً بسبب تغير مستويات بعض العناصر مثل الصوديوم.
  • تشكّل الوذمات: وتُعرّف على أنّها تراكم السوائل الزائدة في أنسجة الجسم، ممّا تترتب عليه معاناة المصاب من انتفاخ القدمين، أو الكاحلين، أو الساقين، أو البطن، أو زيادة الوزن، ويُعزى ذلك لبطء تدفق الدم من القلب، كما أنّ الإصابة بمشاكل القلب قد تؤثر في الكلى فتجعلها أقل قدرة على التخلص من الصوديوم والماء وهذا بحد ذاته يتسبّب باحتباس السوائل في الأنسجة أيضاً.
  • السعال المستمر أو صفير التنفس: وغالباً ما يُرافق السعال ظهور مخاط أبيض أو ورديّ اللون ملطخ بالدم، ويُعزى ذلك لتراكم السوائل في الرئتين.
  • زيادة معدل ضربات القلب: إذ إنّ المريض يشعر بخفقان القلب كمحاولة منه لتعويض الخسارة في قدرته على الضخ، وهذا ما يُحفّز القلب لينبض بشكل أسرع.
  • التعب والإرهاق: بحيث يشعر المريض بالتعب طوال الوقت مع المعاناة من صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية، وُيفسّر حدوث ذلك بأنّ القلب لا يستطيع ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات أنسجة الجسم، ممّا يحفّز الجسم لتحويل الدم وتوجيهه إلى الأعضاء الحيوية كالقلب والدماغ مما يحرم الأعضاء الأقل حيوية من الدم وخاصة الأطراف.

أنواع هبوط القلب

يحدث هبوط القلب على شكلين إما انقباضي وإمّا انبساطي، وفيما يلي بيان لكل منهما:[5]

  • هبوط القلب الانقباضيّ: (بالإنجليزية: Systolic heart Failure) ويُطلق عليه أيضاً هبوط الجانب الأيسر من القلب، وفي هذه الحالة يفقد البطين الأيسر من القلب قدرته على ضخ الدم إلى الدورة الدموية، مما يترتب علية تمدد القلب وضعفه، وتجدر الإشارة إلى إمكانية قياس قوة عضلة القلب بإجراء تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) والذي يقيس ما يُسمّى بالكسر القذفي أو الجزء المقذوف (بالإنجليزية: Ejection fraction) وتُعدّ قيمته طبيعية إذا كانت أكبر من 55٪.
  • هبوط القلب الانبساطي: (بالإنجليزية: Diastolic heart Failure) ويُطلق عليه أيضاً هبوط الجانب الأيمن من القلب، وتتميز هذه الحالة بزيادة سمك وسلامة عضلة القلب وهذا ما يحول دون امتلاء البطين الأيسر بالكمية الكافية من الدم، وبالتالي لا يضخ القلب الكمية الكافية من الدم إلى الدورة الدموية حتى وإن كانت قوة الضخ لا تزال قوية، وهذا هو السبب في أنّ فشل القلب الانبساطي يُشار إليه في كثير من الأحيان بمصطلح فشل القلب مع المحافظة على الجزء المقذوف (بالإنجليزية: Heart failure with preserved ejection fraction).

المراجع

  1. ↑ "Heart Failure", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 1-4-2018. Edited.
  2. ↑ "heart failure", www.bhf.org.uk, Retrieved 2-4-2018. Edited.
  3. ↑ "heart failure", www.nhs.uk, Retrieved 2-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Warning Signs of Heart Failure", www.heart.org, Retrieved 2-4-2018.
  5. ↑ Erica Oberg, Mimi Guarneri (9-22-2016), "Heart Failure"، www.medicinenet.com, Retrieved 1-4-2018. Edited.