ما فائدة الفول
الفول
يعدّ الفول (بالإنجليزيّة: Broad Beans) من البقوليات، وهو من أقدم المحاصيل في العالم؛ فقد كان يُزرَع منذ عام 6000ق.م، ويتميز بأنّه ينمو في أيّ نوعٍ من أنواع التربة، وفي أيّ مناخ، ولذلك يُزرَع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ويعود أصله إلى جنوب أفريقيا، وأجزاء من جنوب آسيا، كما عُدّ صنفاًغذائياً مشهوراً في النظام الغذائيّ لدى اليونانيّين والرومانيّين القدامى، وهو مصدر جيّد للبروتينات، والعديد من الفيتامينات، والمعادن.[1][2]
فوائد الفول
يحتوي الفول على العديد من الفيتامينات، والمعادن التي تجعله مفيداً جداً لصحة الإنسان، ومن هذه الفوائد:[1]
- صحّة القلب: يُعدّ الفول مصدراً جيداً لفيتامينات ب، مثل: فيتامين ب1 المُسمّى بالثّيامين (بالإنجليزيّة: Thiamine)، والذي يرتبط نقصه بفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزيّة: Congestive heart failure)؛ إذ يحتوي ما قدره 100غ من الفول على ما يقارب نصف احتياجات الشخص اليوميّة من الثيامين، كما يحتوي الفول على الفولات (بالإنجليزيّة: Folate)، وهو يُعدّ مهمّاً لزيادة مرونة الشّرايين، وتقليل سماكة جدرانها، ممّا يقلّل خطر الإصابة بالنّوبات القلبيّة، بالإضافة إلى أنّ الفول قليلٌ جداً بالدّهون المُشبَعة (بالإنجليزيّة: Saturated fats).
- تحسين حالة مرضى باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's disease): يُعدّ الفول مصدراً جيّداً للحمض الأميني ليفودوبا (بالإنجليزيّة: L-dopa)، وهو أحد مكوّنات أدوية مرض باركنسون؛ فقد أظهرت الدّراسات أنّ تناول الفول يزيد مستويات ليفودوبا في الدّم، كما يحسّن الأداء الحركيّ لهؤلاء المرضى بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول الفول لا يسبّب أيّة أعراض جانبيّة، على عكس أدوية باركنسون.
- التحكم بالوزن: الفول قليل السّعرات الحراريّة، ويحتوي على كميّات كبيرة من الألياف؛ إذ يحتوي كوب الفول المغليّ الواحد على 36% من احتياج الفرد اليوميّ من الألياف، و25% من احتياجاته اليوميّة من البروتين، لذلك فهو يُعدّ مصدراً جيداً للبروتين، وأظهرت بعض الدراسات أنّ اتّباع الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السّمنة لحمية غذائية قليلة السعرات الحرارية، وغنيّة بالألياف والبروتين، يؤدّي إلى خسارة أكبر في الوزن، كما يساعد على تخفيض مستويات الكولسترول في الدم.
- ضغط الدم: يحتوي الفول على البوتاسيوم بكميّات جيّدة، ممّا يساعد على تخفيض ضغط الدّم المرتفع، ويعزّز وظائف الكلى، والقلب، وأظهرت بعض الدراسات أنّ إضافة مزيج من الحمص والعدس والفول يومياً إلى النظام الغذائيّ لدى المصابين بمرض السّكري من النوع الثاني (بالإنجليزيّة: Type 2 diabetes)، يؤدّي إلى تخفيض مستويات السّكر والضّغط في الدّم.
- التخفيف من الإمساك: يقي الفول من الإمساك ويخفّفه؛ وذلك لاحتوائه على مستويات عالية من الألياف الذائبة وغير الذائبة، كما أنّ الألياف تساعد على تحقيق التوازن في مستويات الحموضة داخل الأمعاء، ممّا يقلّل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزيّة: Colorectal cancer).
- صحّة العظام: تعزّز الألياف الموجودة في الفول امتصاص الكثير من المعادن، مثل: الكاليسوم المهمّ لصحة العظام، لذلك يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من أمراض في العظام، أو الأشخاص المعرّضون لهذه الأمراض، كالنّساء في سنّ اليأس، بأن يتناولوا كميّةً مناسبةً من الألياف.
- تقوية المناعة: يحتوي الفول على العديد من العناصر الغذائية التي تلعب دوراً مهمّاً في تقوية المناعة، مثل: فيتامينات (ج، ب، ك)، والزنك، والمغنيسيوم، والمنغنيز، كما يحتوي على مركبات كيميائيّة تُسمّى الآيسوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones)، تقوّي المناعة، وتقي من الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
قيمة الفول الغذائية
يحتوي الكوب الواحد من الفول النّيِّئ على ما يأتي:[3]
نصائح لاختيار الفول الطّازج وتخزينه
عند شراء الفول يُنصَح باختيار الفول ذي اللون النّضر وغير التّالف، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الفول الصّغير أفضل طعماً من الفول الكبير، ويمكن معرفة إن كان الفول طازجاً أم لا، بتقسيم قرن الفول إلى قسمين، فإن قُسِم بسهولة وأصدر صوتاً يكون طازجاً، ويمكن تخزينه في كيس بلاستيكيّ، ووضعه في الجزء المُخصَّص للخضار في الثّلاجة، ويُنصَح باستهلاكه أثناء 3-4 أيام من تاريخ تخزينه، أمّا عند شراء الفول المُجفَّف، فيُنصَح باختيار الحبّات اللامعة، ويمكن تخزينها لفترات طويلة، إلا أنّها ستفقد قيمتها الغذائيّة ونكهتها مع الوقت، ويُنصَح باستخدام الفول المُجفّف المطبوخ والمُعلّب قبل تاريخ الانتهاء المُدوَّن على العلبة.[4]
مرض التفول
التفوّل (بالإنجليزيّة: Favism) هو حالة مرضيّة تنتج عن نقصٍ في إنزيم نازعة الهيدروجين جلوكوز 6 فوسفات (بالإنجليزيّة: Glucose-6-phosphate dehydrogenase) في الجسم، وتؤدي إلى انحلال الدم (بالإنجليزيّة: Hemolysis) نتيجة تناول الفول، أو التعرّض لحبوب لقاح نبتة الفول، ممّا يسبّب مجموعةً من الأعراض، منها:[5]
- آلام حادّة في الظّهر، والبطن.
- شحوب بسبب فقر الدم النّاتج عن انحلال كريات الدّم الحمراء.
- ظهور الهيموغلوبين في الدم (بالإنجليزيّة: Haemoglobinuria)، ممّا يؤدي إلى تغيّر لون البول للونٍ أغمق أقرب للبرتقاليّ المُصفرّ.
- اليرقان (بالإنجليزيّة: Jaundice).
المراجع
- ^ أ ب Shaun DMello (22-6-2015), "Health Benefits of Broad Beans"، www.medindia.net, Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ↑ "Broad beans", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16052, Broadbeans (fava beans), mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-2-2018. Edited.
- ↑ "Beans", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 28-2-2018. Edited.
- ^ أ ب Dr Louise Newson (21-9-2015), "Favism"، www.patient.info, Retrieved 28-2-2018. Edited.