-

ما علاج حبوب الوجه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حبوب الوجه

غالباً ما يُقصد بحبوب الوجه حبّ الشباب (بالإنجليزية: Acne)، والذي يُعدّ أحد الالتهابات الجلدية المزمنة التي تحدث نتيجة زيادة إفراز الغدد الدهنية (بالإنجليزية: Sebaceous Gland) في الوجه، والذراعين، والظهر، والرقبة، والصدر، وعلى الرغم من احتمالية ظهور حبّ الشباب في أيّ مرحلةٍ عمريّة؛ إلا أنّ فرط نشاط الغدد الدهنية غالباً ما يحدث في مرحلة البلوغ، وعليه فإنّ أغلب حالات حب الشباب تظهر في عمر البلوغ، وهذا لا يمنع احتمالية ظهوره وخاصة في النساء في الثلاثينات، أو الأربعينات، أو حتى الخمسينات، ويُعدّ حبّ الشباب أكثر المشاكل والاضطرابات الجلدية ظهوراً وانتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ يبلغ عدد المصابين به ما يُقارب 50 مليوناً سنوياً، وفي إحصائيات أخرى قد تبيّن أنّ 85% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 سنةً مصابون بحبّ الشباب، وفي الحقيقة لا تُعدّ هذه المشكلة الجلدية خطيرةً، ولكنّها قد تتسبّب بظهور النّدب والعلامات، ويُعدّ علاج حب الشباب مهماً لتعزيز الثقة بالذات والمظهر العامّ للمصاب.[1][2]

علاج حبوب الوجه

يعتمد علاج حب الشباب بما فيها حبوب الوجه على استمرارية وجودها ودرجة خطورتها، وفيما يأتي بيان ذلك:[1]

  • علاج الحالات البسيطة: غالباً ما يتم علاج الحالات البسيطة من حبّ الشباب باستعمال الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ويُنصح بالبدء بأقل تركيز ممكن منها لما قد يترتب على استخدامها لأول مرة من آثار جانبية كاحمرار الجلد، وتهيّج البشرة، والشعور بالحرق مكان تطبيقها، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب هذه الآثار تختفي مع استمرار الاستعمال، وإذا لم تختفي تجب مراجعة الطبيب، ومن هذه الأدوية المستعملة لعلاج الحالات البسيطة ما يأتي:
  • علاج الحالات المتوسطة والشديدة: لعلاج هذه الحالات لا بُدّ من مراجعة طبيب مختص في المشاكل الجلدية، وغالباً ما يقوم الأطباء بصرف أحد الأدوية الأتية:
  • الريزورسينول (بالإنجليزية: Resorcinol): يساعد على التخلص من الرؤوس السوداء والبيضاء.
  • بيروكسيد البنزويل (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide): يُساعد على قتل البكتيريا، وزيادة سرعة تجديد الخلايا، وتقليل إنتاج وإفراز الدهون.
  • حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid): يعمل على تقليل الالتهاب والانتفاخ، بالإضافة إلى دوره في المساعدة على تحطيم الرؤوس البيضاء والسوداء.
  • الكبريت (بالإنجليزية: Sulfur): لم يُعرف إلى الآن كيف يعمل الكبريت على معالجة حب الشباب على وجه التحديد.
  • ريتن أ (بالإنجليزية: Retin A): يساهم في منع إغلاق المسامات عن طريق إعادة تجديد الخلايا.
  • حمض الأزيلايك (بالإنجليزية: Azelaic acid): يُقلّل تدفق الدهون المُفرزة ونموّ البكتيريا.
  • حقن الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid injection): وتُوصف بعد تخفيفها في حالات التهاب الحبوب، لما لها من دور في تقليل الالتهاب، وتعجيل الالتئام والشفاء خلال بضعة أيام، فالحبوب الملتهبة إذا تُركت دون علاج قد تترك نُدباً وآثاراً بسبب احتمالية انفجارها.
  • المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم (بالإنجليزية: Oral antibiotics): يُلجأ للمضادات الحيوية لإيقاف نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب والمعروفة بالبكتيريا البروبيونية العدية (بالإنجليزية: Propionibacterium acnes)، وغالباً ما يُستخدم التيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline) والإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin) كمضادات حيوية لعلاج حب الشباب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب غالباً ما يبدأ بجرعة عالية من هذه المضادات ثم يقوم بتخفيضها بحسب حالة الحبوب، وعلى الرغم من ضعف احتمالية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية الفموية؛ إلا أنّ هذا الاحتمال واردٌ، وعليه فقد يلجأ الطبيب لتغيير نوع المضاد الحيوي المستخدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ مدة العلاج في الغالب تستمر لما يقارب الستة شهور.
  • حبوب منع الحمل الفموية (بالإنجليزية: Oral contraceptives): لا تُصرف هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص في المسائل النسائية، وذلك لأن هذه الأدوية لا تُعطى لمن تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر، ولا لمن عانَين سابقاً من صداع الشقيقة، ولا للنساء المدخّنات، وكذلك لا تُصرف للنساء اللاتي يُعانين من مشاكل في تخثر الدم.
  • مضادات الميكروبات الموضعية (بالإنجليزية: Topical antimicrobials): وتهدف هذه المضادات لتقليل نمو البكتيريا أيضاً، ومن الأمثلة عليها الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin)، وسلفاسيتاميد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium sulfacetamide)، والريتينويد (بالإنجليزية: Retinoids).
  • آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin): لا يُوصف هذا الدواء إلا في الحالات الشديدة جداً من حب الشباب والتي لم تستجب للعلاجات الأخرى، وذلك لما يترتب على استخدامه من آثار جانبية خطيرة مثل تقلبات المزاج، وجفاف الجلد والشفتين، ورعاف الأنف، بالإضافة إلى احتمالية تشوّه الأجنّة إذا أخذته المرأة الحامل. ويجدر بالأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء الابتعاد عن مصادر فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) لتجنّب التسمم.

مُحفّزات ظهور حبوب الوجه

تظهر حبوب الوجه وحبوب الشباب عامةً بسبب زيادة إفراز الغدد الدهنية كما ذكرنا، أو بسبب إغلاق جُريبات الشعر (بالإنجليزية: Hair Follicles) بالدهن وخلايا الجلد الميتة، أو بسبب زيادة نموّ البكتيريا، وفي الحقيقة تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في ظهور حب الشباب، فغالباً ما يُعاني الأبناء من حب الشباب إذا كان الأبوين قد عانوا من حب الشباب في فترةٍ من عمرهم، وهناك بعض العوامل أو المحفّزات التي تُساعد على ظهور حب الشباب أو زيادة حالته سوءاً، ومنها ما يأتي:[3]

  • الهرمونات (بالإنجليزية: Hormones): يزيد إفراز هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) في مرحلة البلوغ في الذكور والإناث، وإنّ زيادة هذا الهرمون تترتب عليها زيادة حجم الغدد الدهنية وزيادة إفرازها للدهون، وكذلك فإنّ تغير الهرمونات أثناء الحمل قد يلعب دوراً مهماً في ظهور حب الشباب، بالإضافة إلى الحبوب المحتوية على الهرمونات مثل حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth Control Pills).
  • بعض الأدوية (بالإنجليزية: Certain Medications): هناك بعض الأدوية التي تُحفّز ظهور حب الشباب ومنها، الكورتيكوستيرويدات، والليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone).
  • طبيعة الغذاء (بالإنجليزية: Diet): تزيد بعض الأطعمة حب الشباب سوءاً، ومنها الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز، والرقائق المقليّة المعروفة بالشيبس (بالإنجليزية: Chips)، والحليب منزوع الدسم، بالإضافة إلى الشوكولاتة (بالإنجليزية: Chocolate).
  • التوتر النفسيّ (بالإنجليزية: Stress): إنّ التوتر التفسيّ كفيلٌ بزيادة وضع حب الشباب سوءاً.

المراجع

  1. ^ أ ب "What you need to know about acne", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 16, 2017. Edited.
  2. ↑ "Acne", www.aad.org, Retrieved December 16, 2017. Edited.
  3. ↑ "Acne", www.mayoclinic.org, Retrieved December 16, 2017. Edited.