-

متى تتكون رئة الجنين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

تبدأ رحلة الحمل منذ تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، وانغراسها في بطانة الرحم، وتستمر مدّة تسعة أشهر، وخلال هذه الفترة يمرّ الجنين بالعديد من التغيرات، من حيث تكون الأعضاء، ونموها، والبدء بوظائفها؛ استعداداً للحياة خارج الرحم، ومن الاعضاء التي يجب أن تنمو بصورة صحيحة هي الرئة، وفي هذا المقال سنذكر مراحل تكوّن الرئة عند الجنين.

مراحل الحمل

هناك ثلاث مراحل تمرّ بها المرأة الحامل خلال الأربعين أسبوعاً من الحمل، وهي كالآتي:

  • المرحلة الأولى: يقصد بها الثلث الأوّل من فترة الحمل، وتبدأ من الأسبوع الأول وحتى نهاية الأسبوع الثاني عشر، حيث يبدأ تخلّق الجنين خلال هذه المرحلة، فيبدأ بمضغةٍ في الشهر الأول، إلى جنين حجمه كحجم حبة الفاصولياء في الشهر الثاني، وتبدأ الأطراف بالتشكل والتطور، ليصبح في نهاية الشهر الثالث أكثر شبهاً بالإنسان، وتبدأ عملية نمو الأعضاء الداخلية، وتبدأ الرئة بالنمو مع نهاية الشهر الثاني، أي في الأسبوع الثامن من الحمل.
  • المرحلة الثانية: هي الثلث الثاني من الحمل، وتبدأ من الأسبوع الثالث عشر وحتى الأسبوع السابع والعشرين، ويستطيع الطبيب عن طريق استخدام السونار معرفة نوع الجنين خلال الشهر الرابع، ورؤية الأعضاء التناسليّة بوضوحٍ، كما تكون عظام الجنين أكثر قساوةً وقوة، لتمكن الجنين من الحركة والتقلّب في الرحم، وزيادة نموّه وتطوّر أجهزته الحسية والعصبية والوظيفية، وتكون الرئة خلال الأسبوع الثالث والعشرين قد اكتمل نموها تماماً.
  • المرحلة الثالثة: هي الثلث الثالث من الحمل، وتمتدّ من الأسبوع الثامن والعشرين وحتى الأسبوع الأربعين، حيث يكتمل الشكل الخارجي للجنين، بالإضافة إلى اكتمال نمو أعضائه الداخلية والخارجية خلال هذه المرحلة، كما تكون رئتيه قد اكتملتا، وبدأت عملية التنفس الإيقاعي، وبإمكانه فتح وغلق عينيه.

نموّ رئة الجنين

الرئة والولادة المبكرة

ينبغي على الطبيب الذي يشتبه أنّ هناك احتماليةٌ لحدوث ولادةٍ مبكرة، أي قبل إتمام الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، أن يعطي المرأة الحامل إبرة الرئتين، وهي عبارةٌ عن جرعةٍ من محلول الكورتيزون، الذي يعطى ما بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل؛ لتساعد على تنشيط نمو الرئتين وتسريع عملية نضجهما، أمّا إذا تمت الولادة بوقتٍ مبكّر فقد تظهر بعد الولادة مضاعفاتٌ من الممكن ان تؤدّي إلى مشاكل في قدرة الطفل على التنفس؛ بسبب عدم اكتمال نموّ الرئتين، ممّا يضطر الطبيب أحياناً إلى تزويد الطفل بالأكسجين الاصطناعيّ، وللأسف في بعض الحالا، يؤدي حدوث نقصٍ الأكسجين عند الولادة إلى حدوث شلل دماغي لدى الأطفال، تختلف درجته باختلاف درجة نقص الأكسجين.