متى يجب الصوم بعد الحيض
متى يجب الصيام بعد الحيض
يجب على المرأة التي انقطع عنها الحيض قبل طلوع الفجر أن تغتسل، وتنوي الصيام، ويكون صيامها صحيحاً حتى لو أخرت الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر، ويترتب على المرأة الإثم إذا أخرت الاغتسال إلى طلوع الشمس؛ لأنها بذلك تضيع أداء صلاة الفجر في وقتها، أما من انقطع عنها الحيض بعد طلوع الفجر ولو بلحظات فإنه لا ينبغي لها أن تصوم ذلك اليوم حتى لو اغتسلت لعدم تحقق شرط من شروط صحة الصيام وهو الطهارة من الحيض في زمن الصيام، فتفطر ذلك اليوم ويتوجّب عليها القضاء.[1]
حكم صيام المستحاضة
يجب على المرأة أن تصوم بعد انقضاء مدة عادتها الشهرية، أما إذا زادت المدة عن العادة فإن ذلك الدم يكون استحاضة، والمستحاضة تأخذ حكم الطاهرة من حيث وجوب الصلاة والصيام، ويكفيها أن تتوضأ لكل صلاة،[2] وقد ذهب جمهور فقهاء الأمة إلى أن أكثر مدة للحيض هي خمسة عشر يوماً، أما إذا استمر نزول الدم بعد ذلك فإنه يكون بسبب مرض أو نحوه، وهذا ما لا يمنع من الصلاة والصيام.[3]
مسألة في قضاء الأيام التي أفطرتها المرأة في رمضان
يجب على المرأة قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان بسبب الحيض أو النفاس، ويجب أن يكون هذا القضاء ما بين رمضان الحالي والقادم، ولا يشترط في القضاء تتابع أيام الصيام، وإنما يجوز صيامها متفرقة، أما إذا أخّرت المرأة القضاء لغير عذر حتى دخل رمضان القادم فيترتب عليها كفارة الصيام وهي إطعام مسكين عن كل يوم، وقضاء الأيام التي أفطرتها، وقد خالف الحنفية جمهور الفقهاء عندما قالوا بعدم وجوب الإطعام في حقها بل يكفي القضاء، أما إذا كان تأخير القضاء لعذر فلا يترتب عليها الكفارة عند من قال بوجوبها.[4]
المراجع
- ↑ "متى يصح الصيام عند الطهر من الحيض "، طريق الإسلام ، 2014-7-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-30. بتصرّف.
- ↑ خالد بن سعود البليهد (1430-9-22)، "حكم صوم المستحاضة "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-30. بتصرّف.
- ↑ "لا يجوز الصوم في فترة الحيض ما لم تزد العادة على أكثر المدة"، إسلام ويب، 2005-7-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-30. بتصرّف.
- ↑ "أقوال العلماء في ما يلزم المريض فيما أفطره من رمضان"، إسلام ويب، 2002-5-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-30. بتصرّف.