-

أين موقع الكبد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

موقع الكبد

يُعدّ الكبد واحداً من أكبر أعضاء جسم الإنسان، إذ يزن ما يقارب 1.4 كيلوغرام لدى الإنسان البالغ، ويمتلك الكبد العديد من الوظائف الحيوية المهمة، ويقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز، ويغطي مساحة عرضية كبيرة، حيث يغطي معظم المساحة تحت الأضلاع، وبعض المساحة في الجزء العلوي الأيسر من البطن، ويتكون الكبد من فصين غير متساويين في الحجم، وهما: الفُص الأيمن الأكبر حجماً، والفُص الأيسر الأصغر حجماً، ويفصلهما عن بعضهما مجموعة من الأنسجة الضامة التي تثبت الكبد في تجويف البطن، ويتكون نسيج الكبد من الكثير من الوحدات البنائية التي تُسمى بالفُصيصات، ويصل الدم من الجهاز الهضمي إلى الكبد عن طريق الوريد البابي، الذي يحمل معه المواد الغذائية والأدوية والمواد السامة التي تم امتصاصها عن طريق الجهاز الهضميّ، لتتم معالجتها أو تخزينها أو تغييرها وإزالة سميتها، وإعادة إرسالها إلى الدم أو إلى الأمعاء للتخلص منها، وينتج الكبد العصارة الصفراويّة، ويخزنها في المرارة، حيث تقع المرارة إلى الجانب السفلي للكبد.[1]

وظائف الكبد

  • إنتاج العصارة الصفراويّة: حيث تساعد العصارة الصفراويّة على هضم الدهون، والكولسترول، وبعض الفيتامينات في الأمعاء الدقيقة.
  • تخزين الفيتامينات والمعادن: يخزن الكبد العديد من الفيتامينات، مثل فيتامينات A و D و E و K و B12، وفي بعض الحالات تبقى هذه العناصر مخزنة لعدة سنوات، كما يخزن الحديد والنحاس.
  • التمثيل الغذائي للدهون: تساعد العصارة الصفراوية على تكسير الدهون وتسهيل هضمها.
  • التمثيل الغذائي للكربوهيدرات: حيث يُعدّ الكبد مسؤولاً عن عدة وظائف تتعلق بالتمثيل الغذائي للكربوهيدرات، مثل تخزين الكربوهيدرات فيه على شكل غلايكوجين، وتحويله إلى غلوكوز عند انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • التمثيل الغذائي للبروتينات: تساعد العصارة الصفراوية على هضم البروتينات.
  • تنظيم عملية تخثر الدم: يلعب الكبد العديد من الأدوار التي تساعد على تنظيم عملية تخثر الدم، إذ يساعد على تصنيع عوامل التخثر بوجود فيتامين K، حيث تعمل العصارة الصفراوية على إذابة فيتامين K وتسهيل امتصاصه من الأمعاء.
  • أيض البيليروبين وامتصاصه: يتكون البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) من تحلل خلايا الدم الحمراء وتحطيم الهيموغلوبين، وتؤدي عملية التحطيم هذه إلى اطلاق الحديد، الذي يتم إعادة تخزينه في الكبد أو نخاع العظام لاستخدامه في تصنيع خلايا دم حمراء جديدة.
  • ترشيح الدم: يعمل الكبد على ترشيح العديد من المركبات من الدم ويسهّل التخلص منها، كما هو الحال في بعض الهرمونات، مثل الإستروجين والألدوستيرون، إضافةً إلى العديد من المركبات التي تدخل الجسم، مثل: الكحول والأدوية.
  • حماية الجسم من بعض الأمراض: يلعب الكبد دوراً مهماً في حماية الجسم من الأمراض، إذ يحتوي على أعداد كبيرة من الخلايا التي تُسمى خلايا كوبفر (بالإنجليزية: Kupffer)، حيث تدمر هذه الخلايا العوامل المسبّبة للأمراض التي تصل إلى الكبد عن طريق الجهاز الهضمي.
  • إنتاج الألبومين: يشكّل بروتين الألبومين النسبة الكبرى من مجموع البروتينات الموجودة في الدم، وتتمثل وظيفته في نقل الأحماض الدهنية وهرمونات الستيرويد، وذلك للحفاظ على الضغط داخل الأوعية الدموية، ومنع تسرب السوائل خارجها.
  • تصنيع هرمون الأنجيوتنسينوجين (بالإنجليزية: Angiotensinogen): يعمل هذا الهرمون على تضييق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم في الجسم، حيث إنّ انخفاض الضغط يحفز إنزيم الرينين (بالإنجليزية: Renin enzyme) الذي تفرزه الكليتين، لإنتاج هرمون الأنجيوتنسينوجين.

المحافظة على صحة الكبد

ينبغي المحافظة على صحة الكبد نظراً للوظائف العديدة والمهمة التي يقوم بها، ومن الطرق الفعالة للمحافظة على صحة الكبد ما ياتي:[3]

  • الحفاظ على وزن صحيّ: تُعدّ زيادة الوزن من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني، والذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، ولذا فإنّ فقدان الوزن في الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد، يمكن أن يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الكبد.
  • اتباع نظام غذائيّ متوازن: ويتضمن النظام الغذائي المتوازن ما يأتي:
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام: حيث تساعد التمارين الرياضية على حرق الدهون الثلاثية، و تقليل تراكم الدهون في الكبد.
  • تجنب التعرض للمواد السامة: مثل منتجات التنظيف، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائيّة، والمواد المضافة.
  • تجنب شرب الكحول: وذلك لأنّ شرب الكحول قد يتلف خلايا الكبد، ويؤدي لتكوّن الندوب فيها.
  • تجنب استخدام المخدِرات غير المشروعة: مثل الماريجوانا أو ما يُسمى بالحشيش، والكوكايين، والهيروين، والمُهَلوِسات، بالإضافة إلى أنّ تناول بعض الأدوية بطريقة غير صحيحة ولأغراض غير طبيّة مثل: مسكّنات الألم، والمهدئات، والمنشطات قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالكبد أيضاً.
  • تجنب مشاركة أدوات النظافة الشخصية: مثل؛ شفرات الحلاقة، وفراشي الأسنان، ومقصات الأظافر، فقد تكون ملوثة بكمية صغيرة جداً من الدم لا ترى بالعين المجردة، ممّا قد يساهم في نقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم.
  • أخذ اللقاحات التي تقي من أمراض الكبد: مثل لقاحات التهابات الكبد الوبائية A وB.
  • اتباع التعليمات المتعلقة بتناول الأدوية: وتجنب أخذ كمية أكثر من المُوصى بها، كما ينصح بتجنب خلط الأدوية مع غيرها قبل استشارة الطبيب أو الصيدلاني، وتجنب تعاطي الكحول خاصة مع الأدوية، وذلك لمنع زيادة الضرر الواقع على الكبد، ومن الجدير بالذكر أن الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، والمكملات الغذائية، والعلاجات الطبيعيّة أو العشبيّة قد تلحق الضرر بالكبد ولذا ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل البدء باستخدامها.
  • غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون: وذلك بشكل فوري بعد استخدام الحمام، أو عند تغيير حفاضات الأطفال، وقبل تحضير الطعام أو تناوله.
  • نصائح أخرى: مثل؛ الإقلاع عن التدخين، وتجنب مشاركة الإبر الملوثة، واستشارة الطبيب في حال التعرض لدم شخص آخر لأي سبب من الأسباب.
  • تناول الألياف من مصادرها الغذائية المتنوعة، مثل: الفواكه، والخضراوات، وخبز الحبوب الكاملة.
  • تناول منتجات الألبان؛ كالحليب قليل الدسم والجبن بكميات صغيرة.
  • تناول الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، مثل الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والأسماك.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تناول اللحوم الحمراء بكميات معتدلة.
  • تجنب تناول الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة العادية.
  • تجنب تناول المحار النيئ أو غير المطبوخ بشكل جيد.

المراجع

  1. ↑ "How does the liver work", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  2. ↑ Tim Newman (2-3-2018), "What does the liver do"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  3. ↑ "13 Ways to a Healthy Liver", liverfoundation.org, Retrieved 14-10-2018. Edited.