-

من هم سلاطين الدولة العثمانية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدولة العُثمانيّة

نشأت الدولة العُثمانيّة في منطقة آسيا الصُّغرى، ثمّ توسَّعت شيئاً فشيئاً باتِّجاه الغرب حتى ضمَّت أجزاء كبيرة من أوروبّا، علماً بأنّها حكمَت البلاد العربيّة منذ بداية القرن السادس عشر بعد أن أنهَت حُكم المماليك فيها، وبَقِيت كذلك حتى اندلاع الحرب العالَميّة الأولى التي أنهَت وجودها في البلاد العربيّة، وقد كانت الخلافة العُثمانيّة تتبع النظام الوراثيّ للأبناء فقط، حيث تعاقَب على حُكم الدولة العُثمانيّة مجموعة كبيرة من السلاطين الذين كان آخرهم السُّلطان عبد المجيد الثاني.[1]

سلاطين الدولة العُثمانيّة

يعود اسم العُثمانيّين إلى عُثمان الأوّل بن أرطغرل، مُؤسِّس الدولة العُثمانيّة، والذي يُعتبَر أوّل سُلطان للعُثمانيّين، حيث خَلَف السُّلطان علاء الدين في الحُكم، ولقَّب نفسه بلقب (بادي شاه)،[2] ثمّ توالَت على حُكم العُثمانيّين مجموعة كبيرة من السلاطين الذين كان لهم أثر كبير في ازدهار الدولة العُثمانيّة، وتوسُّعها، ويُبيِّن الجدول الآتي أسماء السلاطين العُثمانيّين منذ نشوء الدولة العُثمانيّة، وحتى انهيارها:[1]

اسم السُّلطان
سنة تولِّي الحُكم
عُثمان الأوّل
680 هجريّة
أورخان غازي
724 هجريّة
مراد الأوّل
761 هجريّة
بايزيد الأوّل
791 هجريّة
محمد الأوّل
805 هجريّة
سليمان القانونيّ (الأوّل)
806 هجريّة
مراد الثاني
824 هجريّة للمرّة الأولى، ثمّ حَكَم للمرّة الثانية سنة 850 هجريّة
محمد الفاتح (الثاني)
848 هجريّة للمرّة الأولى، ثمّ حَكَم للمرّة الثانية سنة 855 هجريّة
بايزيد الثاني
886 هجريّة
سليم الأوّل
918 هجريّة
سليمان الثاني
926 هجريّة
سليم الثاني
974 هجريّة
مراد الثالث
982 هجريّة
محمد الثالث العُثمانيّ
1003 هجريّة
أحمد الأوّل
1012 هجريّة
مصطفى الأوّل
1026 هجريّة
عُثمان الثاني
1027 هجريّة
مراد الرابع
1032 هجريّة
إبراهيم الأوّل
1049 هجريّة
محمد الرابع
1058 هجريّة
سليمان الثالث
1099 هجريّة
أحمد الثاني
1102 هجريّة
مصطفى الثاني
1106 هجريّة
أحمد الثالث
1115 هجريّة
محمود الأوّل
1143 هجريّة
عثمان الثالث
1168 هجريّة
مصطفى الثالث
1171 هجريّة
سليم الثالث
1203 هجريّة
مصطفى الرابع
1222 هجريّة
محمود الثاني
1223 هجريّة
عبد المجيد الأوّل
1255 هجريّة
عبد العزيز الأوّل
1277 هجريّة
عبد الحميد الثاني
1293 هجريّة
محمد الخامس العُثمانيّ
1327 هجريّة
محمد السادس العُثمانيّ
1336 هجريّة
عبد المجيد الثاني
1341-1342 هجريّة

السُّلطان عُثمان الأوّل

عند الحديث عن سلاطين الدولة العُثمانيّة، لا بُدّ لنا من ذِكر مُؤسِّس الدولة العُثمانيّة، ألا وهو السُّلطان عُثمان الأوّل بن أرطغرل الذي وُلِد في العام نفسه الذي سقطت فيه الدولة العبّاسية، وهو عام 656هـ، فكانت حياته مليئة بالمُشاحنات التي تعرَّض لها المسلمون؛ حيث ضاعت خلافتهم، وزالت هيبتهم، وفي عام687هـ، تُوفِّي والده أرطغرل، وتولّى عُثمان مكانه في قيادة شؤون قبيلته، وشارك أمير القرمان السُّلطان علاء الدين في حربه ضدّ البيزنطيّين، كما أنّه استطاع أن يُوسِّع أملاك قبيلته بمُوافقة من الأمير علاء الدين، وبعد وفاة السُّلطان علاء الدين، وولده غياث الدين، تولَّى عثمان إدارة شؤون المسلمين، وأعلنَ تأسيس دولة للمسلمين (دولة العُثمانيّين).[3]

لقد تميَّز السُّلطان عُثمان الأوّل بإيمانه الشديد بالله تعالى، وبشخصيّته المَرِنة التي تأسر النفس، وحماسه؛ لنَشْر الإسلام في شتّى أنحاء أوروبّا، علماً بأنّ شخصيّته كانت تجذبُ المسلمين، وغير المسلمين إليها؛ فقوّته لم تُخفِ عدله، كما لم تطغَ سُلطته على رحمته، وهذا ما جعل العديد من الناس يدخلون إلى الإسلام، كإقرينيوس، القائد البيزنطيّ الذي أُعجِب بشخصيّة عُثمان، وأخلاقه، فأصبح قائداً مُهمّاً في جيش المسلمين بعد إسلامه.[3]

السُّلطان محمد الفاتح

وهو السُّلطان محمد الثاني (الفاتح) الذي حقَّق نبوءة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فتح القسطنطينيّة، ولقبُه أبو الخيرات، وأبو الفتوح، وُلِد عام 431هـ، وتولَّى حُكم الدولة العُثمانيّة مدّة ثلاثين عاماً قضاها مُنشغِلاً في الجهاد، والفتوحات الإسلاميّة؛ حيث فُتِحت على يديه كلٌّ من بلاد الصِّرب، وبلاد الأفلاق (رومانيا)، وبلاد مورة في اليونان، بالإضافة إلى البوسنة، والهرسك، وألبانيا، وكذلك طرابزون.[4][5]

تميَّزت الدولة العُثمانيّة في عهد الفاتح بازدهارها، واتِّساعها في مختلف المجالات، حيث كان الفاتح يهتمُّ بالجانب الحضاريّ لدولته، فاشتُهِر برعايته للأدب، وكان شاعراً، وقارئاً جيّداً يُحبُّ مجالسة العلماء، والشُّعراء، ومن مظاهر اهتمامه بالعمارة في دولته، إنشاؤه للمدارس، والمعاهد، وكذلك الحمّامات، بالإضافة إلى بناء 300 مسجد، منها 192 مسجداً في إسطنبول، ويُعتبَر مسجد الفاتح من أهمّ، وأشهر هذه المساجد.[5]

السُّلطان سليمان القانونيّ

يُعتبَر السُّلطان سليمان القانونيّ من أهمّ السلاطين العُثمانيّين الذين نهضوا بالدولة العُثمانيّة، حيث أصبحت في عهده دولة قويّة، ومُزدهِرة في المجالات السياسيّة، والعسكريّة، والثقافيّة جميعها، وقد تميَّز القانونيّ بوَرَعه، ومقدرته على تشريع القوانين؛ إذ وضع قوانين تُنظِّم الدولة، والجيش، بالإضافة إلى ما تميَّز به من مهارات عسكريّة فَذّة، كما أنّه شارك في العديد من الحملات العسكريّة، والحروب العظيمة التي بلغَ عددها 13 حرباً في كلٍّ من أوروبا، وآسيا، ومن أبرز الفتوحات التي خاضها القانونيّ:[6]

  • فَتْح عاصمة الصِّرب (بلغراد) عام 927 للهجرة.
  • الاستيلاء على جزيرة رودس التي كانت مركزاً لفرسان القدِّيس يوحنّا عام 929 للهجرة.
  • تحقيق النصر في معركة موهاج التي كانت ضدّ المجر عام 933 للهجرة.
  • حماية تونس من هجمات الإسبان، والبرتغاليّين، وذلك بمساعدة القائد الفَذّ خير الدين بربروس.
  • السيطرة على عَدَن، وصنعاء، وجعلهما تابعتَين للدولة العُثمانيّة في عام 945 هجريّة.
  • ضمّ بغداد إلى الدولة العُثمانيّة بعد قضائه على الصفويّين، والتمكُّن من دخول عاصمتهم (تبريز).

المراجع

  1. ^ أ ب "تداول السلطة في الوطن العربي منذ ظهور الإسلام إلى الدولة العثمانية"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ محمد السلطاني (27-1-2013)، "نشأة الدولة العثمانية"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب شريف الزهيري (3-4-2017)، "عثمان الأول بن أرطغرل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ علي الصلابي (11-6-2013)، "محمد الفاتح وفتح القسطنطينية "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب تامر بدر (14-3-2014)، "السلطان محمد الفاتح "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "سليمان القانوني"، www.alukah.net، 5-12-2009، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2018. بتصرّف.