لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم
صلاة العصر
تعرف صلاة العصر بأنّها صلاة مفروضة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي إحدى الصلوات الخمس ويأتي ترتيبها الثالثة بعد الظهر وقبل المغرب، ويمتد وقتها من سماع الأذان حتى غروب الشمس، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (من أدركَ ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ فقد أدركَ العصرَ) [صحيح]، وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ وقتها المستحب يكون قبل اصفرار الشمس، أما تأخيرها إلى ما قبل الغروب فهو مكروه إلا لصاحب عذر.
لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم
بدأت تسمية الصلوات الخمس بهذه الأسماء منذ فجر الاسلام عندما نزل ملك الله جبريل عليه السلام ليعلم النبي مواعيد الصلاة، وذلك في صباح ليلة الاسراء في مكة المكرمة، فسماها بتلك التسميات وانتشرت وبقيت إلى يومنا الحالي، أما التسمية فقد جاءت لأنّ وقت أدائها يصادف الساعة التي أكل فيها من الشجرة، وقد سماها النبي مع صلاة الفجر بالبردين قيل لأنّ فيها برد النهار، وصلاة الفجر فيها برد الليل.
كيفية أداء صلاة العصر
عدد الركعات
تصلى صلاة العصر أربع ركعات سرية لا يجوز الجهر فيها تماماً كصلاة الظهر وخلافاً لبقية الصلوات الخمس، ولا تفسير لأدائها سراً إلا الاقتداء بما ثبت النبي عليه السلام والسير على هديه، فقد قال: (صلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي) [صحيح]، وتجدر الاشارة بألا سُنة قبل العصر ولا سُنة بعده، أما الصلاة التطوعية النافلة قبل العصر فهي جائزة شريطة عدم اتخاذها سنة، علماً أنّ اتخاذ هذا الأمر سنة والمواظبة على أداء ركعتين قبل العصر أخذاً ببعض المذاهب أمر لا يعاب، ولا يعد مسألة فقهية خلافية، فالأمر فيه وساع، بينما السنة البعدية أمر مكروه ومنهي عنه بلا شك.
كيفية أداء الصلاة
- التطهر البدني والثيابي ورفع الحدث الأكبر بالاغتسال، والحدث الأصغر بالوضوء العادي.
- استخضار النية القلبية.
- الوقوف بشكل مستقيم مع استقبال القلبة دون اعوجاج أو انحراف.
- التلفظ بتكبيرة الإحرام جهراً، ويستحب رفع اليدين إلا أنّه أمر غير واجب.
- بدء الركعة الأولى بقراءة الفاتحة سراً، متبوعة بسورة من سور القرآن الكريم أي كانت.
- الركوع بمعنى الانحناء الوسطي، ووضع اليدين على الركبتين والتسبيح ثلاثاً بالقول: (سبحان ربي العظيم).
- التكبير والاعتدال لحمد الله بالقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد).
- التكبير للسجود وتسبيح الله ثلاثاً بالقول: (سبحان ربي الأعلى).
- الرفع من السجود بالتكبير، ثمّ التكبير لتكرار السجود مرة أخرى، وبذلك تكون قد انتهت الركعة الأولى، وتؤدى الثانية على شاكلتها بفارق قراءة التشهد بعد السجود الثاني فتكون قد انتهت الركعة الثانية، وتؤدى الركعاتن الثالثة والرابعة على شاكلة سابقاتهما بفارق عدم قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة، وقراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية للتسليم في الركعة الرابعة.