-

لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سبب تسمية عيد الأضحى بهذا الاسم

سُمي عيد الأضحى بهذا الاسم لأنّه يوم التضحية والفداء، فقد كان هذا اليوم هو يوم مكافأة من الله تعالى لأنبيائه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وبعدها جاء اختبار الله تعالى لنبيه،[1] فعندما بلغ معه السعي قال: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)[2]، وعندما أتت لحظة الحسم استسلم النبيان لأمر الله، وأراد نبي الله إبراهيم ذبح ابنه إسماعيل وفي تلك الأثناء تدخلت السماء[1]، قال الله في كتابه: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)[3]، وكان الفداء في يوم الفداء، إذ فدى الله نبيه إسماعيل بكبش عظيم، حتّى يعلو شأن آل إبراهيم في العالمين،[1]، وهذا بناء على قول الله في محكم تنزيله: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ)[4]، وبالتالي فإنّ عيد الأضحى مرتبط بالأضحية، فوقتها يوم النحر يوم عيد الأضحى، وكذلك في أيام التشريق الثلاثة التي تأتي بعده، وينتهي وقت الأضحية مع غروب يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.[5]

عيد الأضحى المبارك

يصادف اليوم العاشر من شهر ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتميز هذا اليوم بالفرح، والبهجة، والسرور، حيث يلتقي الأهل، والأحبة، ويتبادلون الزيارات، ويتجاهلون كافة الأحقاد، والضغائن، ويُظهرون التماسك الإسلامي بين المسلمين، ويبثون الحب والمشاعر الجياشة فيما بينهم،[6]، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث التالي: (قدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليةِ ، فقال : قدمتُ عليكم ولكمْ يومانِ تلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، وقد أبدلكُم اللهُ بهما خيراً منهما: يومٌ النحرِ، ويومُ الفطرِ).[7]

من سنن عيد الأضحى

يُسن في عيد الأضحى ألّا يأكل الشخص قبل الانتهاء من صلاة العيد، وفي عيد الفطر يسن أن يأكل الشخص قبل ذهابه إلى صلاة العيد، ويفضل أن يأكل بعضاً من التمر،[8]، وهذا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يخرج يومَ الفطرِ حتى يطعمَ، ولا يطعمُ يومَ الأضحى، حتى يصلي)،[9] كما يستحب خروج المسلم مشياً على الأقدام عندما يريد الذهاب لصلاة العيد، حيث روي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشياً، ويرجع ماشياً أيضاً، ويسن أيضاً الاغتسال قبل الخروج إلى صلاة العيد، والتزين بأجمل الثياب، فهكذا كان يفعل رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان له حلة يلبسها في العيدين وفي يوم الجمعة.[10]

المراجع

  1. ^ أ ب ت خميس النقيب (20-9-2015)، "عيد الأضحى فداء وفرحة (خطبة عيد الأضحى المبارك) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الصافات، آية: 102.
  3. ↑ سورة الصافات، آية: 104-105.
  4. ↑ سورة الصافات، آية: 107-109.
  5. ↑ "الأولى عدم الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة"، www.fatwa.islamweb.net، 1-3-2000، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "عيد الأضحى المبارك"، www.islamstory.com، 19-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البغوي ، في شرح السنة ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/598، صحيح.
  8. ↑ "السنة في عيد الأضحى أن يأكل بعد الصلاة"، www.fatwa.islamweb.net، 5-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 542، صحيح.
  10. ↑ القرطبي وابن القيم، خطب الجمعة والعيدين وفضائل الجمعة وأحكامها في القرآن والسنة، القاهرة: دار المدينة المنورة للطبع والنشر ، صفحة 93-94. بتصرّف.