-

مدينة زمار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة زمار

مدينة زمار هي مدينة عراقية متنازع عليها إدارياً عقب سيطرة القوات البشمركية الكردية عليها بعد عام 2003م، وهي تقع بالقرب من مدينة الموصل، كان يطلق عليها في القدم ضويج كناية لصغرها، ويعمل معظم سكانها في الزراعة وتعتمد على مياه الأمطار، وهي تضم خربة (تلة صغيرة) التي أُطلق عليها اسم (أوناس أكرام) نسبة إلى كرم أهلها، ويبلغ عدد سكانها 50000 نسمة موزعين على عدد من القرى، وتنتشر فيها البيوت العربية كما تضم 82 قرية منها 55 قرية عربية، وسبع قرى كردية، وعشرون قرية جرجرية، وتمت إضافة قرى كانت تابعة لمنطقة ربيعة إليها ضمن تغيير ديموغرافي حصل بعد عام 2003م، ومن الجدير بالذكر أنّ للمدينة حقلي نفط مما أكسبها أهمية اقتصادية وسياسية.

موقع مدينة زمار

تقع مدينة زمار على الحدود العراقية السورية، حيث إنّها تبعد عن مدينة الموصل حوالي 60كم، وتبعد 30كم عن مدينة تلعفر، تحدها مدينة زاخو من الشمال الشرقي، وتحدها من الجنوب الغربي مدينة سنجار، ومدينة تلعفر من الجنوب، ومن الشمال الحدود السورية العراقية، كما يفصلها نهر دجلة عن محافظة دهوك، وتعد مدينة زمار النقطة الواصلة بين سهل سنجار ومحافظة دهوك، وتتبع مدينة زمار إدارياً إلى محافظة نينوى في قضاء تلعفر.

الزراعة في مدينة زمار

يزرع الفلاحون في مدينة زمار الحنطة الخشنة والناعمة، ولا يمتلكون الخبرة والمعرفة في استخدام الأسمدة الزراعية، فهم لا يتقنون عملية التعيير والأدمة جيداً، مما أثر بشكل سيئ في المحاصيل، فنسبة الإنتاج تكون قليلة نوعاً ما، وتقسم مدينة زمار إلى منطقتين الأولى تهطل الأمطار فيها بشكل جيد، حيث تصل فيها إلى 450ملم فما فوق سنوياً، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية 415144 دونماً، منها 264607 دونماً صالحة للزراعة، وتضم أراضي الديمية 259457 دونماً مقسومة إلى أراضي مضمونة الأمطار مساحتها 18815 دونماً، وأرضٍ شبه مضمونة الأمطار، كما تضم أراضي الاروائية البالغ مساحتها 5150 دونماً.

حقول النفط في مدينة زمار

تمتلك مدينة زمار آباراً نفطية تقع على المثلث العراقي السوري التركي، حيت تضم حقلي نفط، حقل عين زالة وحقل بطمة الواقعين في المنطقة النفطية المكوّنة من ثلاثة حقول، وتنتج هذه الحقول ما يقدر بـ 20 ألف برميل نفط يومياً، لذا فوجود حقول النفط في زمار جعلها من المدن المتنازع عليها.

الأوضاع الأمنية في مدينة زمار

تعرضت مدينة زمار للانتهاكات طالت المدنيين وممتلكاتهم، فشملت عمليات سلب ونهب وإحراق للمحال التجارية، وتجريف القرى وتهجير أهلهل بهدف القضاء على ما يعرف بالكيان العربي في المنطقة، كان ذلك نتيجة لوجود العديد من الأحزاب منها، حزب العمال الكردستاني، والقوات البيشمركية، وتنظيم الدولة الإسلامية التي تنازعت على المنطقة.