خلاصة عن مرض الكبد الوبائي

خلاصة عن مرض الكبد الوبائي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض الكبد الوبائي

يؤدي الكبد وظائف عديدة، منها تنقية الدم من السموم والمواد الضارة سواءً كانت داخلية مثل البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) والأمونيا (بالإنجليزية: Ammonia)، أم خارجية مثل الأدوية والكحول، وذلك بتحطيم هذه المواد إلى جزيئات كيميائية يمكن للجسم التخلص منها عن طريق البول أو البراز، ومن جهة أخرى يقوم الكبد بتصنيع عدد من البروتينات المهمة للجسم مثل الألبومين (بالإنجليزية: Albumin) وعوامل التخثّر، وكذلك يُعدّ الكبد مسؤولاً عن تخزين الفيتامينات، والدهون، والسكريات إلى حين حاجة الجسم لها، وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل والظروف التي تتسبب بالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)، ممّا يترتب على ذلك عدم قدرة الكبد على القيام بوظائفه كما يجب، وإنّ ما يُقارب 50% من حالات الإصابة بالتهاب الكبد تنتج بسبب التعرّض لفيروسات قد تكون A، أو B، أو C، أو D، أو E، أو F، وعندها يُطلق على هذا النوع من الالتهابات التهاب الكبد الفيروسي أو التهاب الكبد الوبائيّ (بالإنجليزية: Viral hepatitis)، وفي هذا النوع من الالتهابات تتكاثر الفيروسات المُسبّبة للداء في حلايا الكبد مُسبّبة فقدانها القدرة على القيام بوظائفها، وتجدر الإشارة إلى أنّ أشهر الفيروسات المُسبّبة لالتهاب الكبد الوبائيّ عي A، وB، و C.[١]

أنواع مرض الكبد الوبائي

يمكن بيان أهمّ أنواع مرض الكبد الوبائي وما يتعلق بها من تفاصيل فيما يأتي:

مرض الكبد الوبائي أ

يُعاني الشخص من التهاب الكبد الوبائيّ أ عند التعرّض لفيروس الكبد الوبائي أ، وفي الحقيقة يُقدّر عدد المصابين بهاذ النوع من التهابات الكبد بما يُقارب 4000 حالة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مرض لا يزال منتشراً حول العالم، وخاصة في الدول التي لا تُطبّق فيها الأنظمة الحديثة في المحافظة على النظافة، ويجدر التنبيه إلى أنّ فترة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ أ تتراوح ما بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وكذلك تجدر الإشارة إلى أنّ أغلب حالات الإصابة بهذا الداء تتعافي خلال فترة قصيرة، وأنّ حالات نادرة جداً قد تموت نتيجة الإصابة به. وفيما يأتي مزيد من التفاصيل حول هذا المرض:[٢]

  • طرق انتقاله: ينتقل التهاب الكبد الوبائيّ أ من المصاب إلى غيره عن طريق التعرّض للطعام، أو الشراب، أو الأشياء المُلوّثة ببراز الشخص المصاب، حتى وإن كان بكمية قليلة جداً.
  • المطعوم: يُعطى المطعوم المُحضّر للوقاية من التهاب الكبد الوبائي أ في الحالات الآتية:
  • العلاج: في الحقيقة لا يوجد علاج محدد لحالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ، وغالباً ما يُشفى المصاب وحده دون تلقّي أيّ نوع من العلاج، ولكن يجدر بالمصاب الامتناع عن تناول الكحول والمخدرات.[٣]
  • الأطفال دون السنة الأولى من العمر.
  • الأشخاص المسافرون إلى الدول التي ينتشر فيها المرض.
  • الشواذ جنسياً، وكذلك الذين يتعاطون المخدرات والأدوية الممنوعة قانونياً.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض والمشاكل الصحية، مثل أمراض الكلى، ومشاكل عوامل التخثر.

مرض الكبد الوبائي ب

يُعاني الأشخاص من التهاب الكبد الوبائيّ ب في حال التعرّض لفيروس الكبد الوبائي ب، وتُقدّر حالات الإصابة الجديدة بهذا النوع من التهاب الكبد الوبائيّ في الولايات المتحدة الأمريكية بما يُقارب 21.000 حالة، وإنّ عدد الحالات التي تُعاني من التهاب الكبد الوبائي المزمن قد تصل إلى مليونين في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص لا يعرفون أنّهم مصابون بهذا الداء، وفي الحقيقة يُعدّ التهاب الكبد الوبائيّ ب من الأسباب المؤدية إلى سرطان الكبد (بالإنجليزية Liver Cancer)، وفي الحقيقة تتراوح حالات الإصابة بهذا الداء في شدتها، فمنها ما هو بسيط وسرعان ما يختفي خلال بضعة أسابيع، ومنها ما هو شديد يظهر على شكل مرض مزمن طيلة حياة الشخص، وفيما يأتي مزيد من التفاصيل حول هذا المرض:[٢]

  • طرق انتقاله: ينتقل التهاب الكبد الفيروسيّ ب عن طريق وصول دم، أو مني، أو سوائل جسم المصاب عامة إلى الآخرين السليمين، وقد يحدث عن طريق ما يأتي:
  • المطعوم: يُعطى المطعوم الخاص بالتهاب الكبد الوبائيّ ب في بعض الحالات، نذكر منها ما يأتي:
  • العلاج: يقوم علاج حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ ب على أخذ قسط كافٍ من الراحة والامتناع عن شرب الكحول، بالإضافة إلى وصف مضادات الفيروسات في بعض الأحيان.[٣]
  • ولادة جنين لأم مصابة.
  • ممارسة الجنس مع الشخص المصاب.
  • مشاركة الأدوات الطبية وغيرها التي يمكن أن ينتقل فيها دم المصاب إلى غيره، كما هو الحال في الحقن وأجهزة قياس السكر ومراقبته.
  • مشاركة المصاب شفرة الحلاقة الخاصة به أو فرشاة أسنانه.
  • ضعف الرعاية والسيطرة على حالات العدوى في المراكز الصحية.
  • الرضّع عند الولادة.
  • مرضى السكري الذين لم يتلقّوا المطعوم من قبل.
  • الشخص المرتبط جنسياً بمصاب.
  • الأشخاص الذين يُعانون من الأمراض المنقولة جنسياً، بما فيها فيروس العوز المناعي البشري، وكذلك الذين يُعانون من أمراض الكلى المزمنة.
  • المسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض.

مرض الكبد الوبائي ج

يُصاب الإنسان بالتهاب الكبد الوبائي ج نتيجة التعرض لفيروس الكبد الوبائيّ ج، وهناك ما يُقارب 3.5 مليون مصاب بالتهاب الكبد الوبائي ج المزمن في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعدّ أحد المُسبّبات لزراعة الكبد وسرطان الكبد أيضاً، وقد تكون مدة الإصابة به قصيرة فلا تتجاوز بضعة أسابيع، وقد تكون طويلة للغاية تُسبّب مرضاً مزمناً، وفيما يأتي مزيد من التفاصيل حوله:

  • طرق انتقاله: ينتقل هذا النوع من التهاب الكبد الوبائيّ عن طريق الدم، وذلك من خلال طرق عدة منها استعمال الحقن الملوثة بدم شخص مصاب، وأمّا بالنسبة لانتقاله عن طريق عمليات نقل الدم فقد تمت السيطرة على هذا الأمر بفحص عينة المصاب قبل نقلها.
  • المطعوم: لا يوجد مطعوم يقي من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ ج.
  • العلاج: بعض أنواع مضادات الفيروسات مع ريبافيرين (بالإنجليزية: Ribavirin) أو بدونه.

المراجع

  1. ↑ "Hepatitis (Viral Hepatitis, A, B, C, D, E, G)", www.medicinenet.com, Retrieved April 28, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What is Viral Hepatitis?", www.cdc.gov, Retrieved April 28, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "What's to know about viral hepatitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 28, 2018. Edited.