غزوة بدر مختصرة
أحداث غزوة بدر
عندما علِم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بقدوم قافلةً لقريش بقيادة أبي سفيان؛ طلب من المسلمين الخروج إليها؛ فخرج معه ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً، ولم يكن معهم إلّا فَرَسان وسبعين بعيراً، وعندما اقترب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكانهم؛ بعث رجالاً ليأتوا بأخبار العير، فبلغ أبو سفيان خروج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه، فأرسل إلى قريش يطلب النفير إلى قافلتهم ليمنعوا المسلمين، فخرج عددٌ كبيرٌ من قريش، ولم يتبقَ أحدٌ من أشرافهم إلّا أبي لهب، فاستشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الصحابة من المهاجرين والأنصار، فسار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بجيشه إلى بدر، وذهب أبو سفيان من ساحل البحر فظنّ أنّه نجا، فأرسل إلى قريش أن يرجعوا لكنّهم رفضوا وساروا إلى بدر، فوصل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى مياه بدر، واستشار الصحابة في المكان، فأشاروا عليه بالبقاء عند الماء، وأنزل الله المطر في تلك الليلة فكان المطر وابلاً شديداً على المشركين، ممّا منعهم من التقدّم، وعندما التقى الجمعان بدأت المبارزة، واشتدّ بعد ذلك القتال.[1]
أسباب غزوة بدر
لم يُرد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وقوع المعركة بينه وبين قريش، ولم يهيأ جيشاً للقتال، وإنّما خرج مع أصحابه من ليستردّ بعض ما قامت قريش بنهبه منهم في مكة، وذلك باعتراض القافلة التي كانت محمّلةً بالبضائع والأموال، فبذلك يكون السبب الحقيقي لغزوة بدر استرداد حقوق المسلمين المالية التي أخذها كفار قريش منهم.[2]
الدروس المستفادة من غزوة بدر
عند النظر في غزوة بدر يمكن استخلاص العديد من العبر والدروس، وفيما يأتي ذكر بعضها:[3]
- الابتكار في الخطط العسكرية؛ كالخطة التي وضعها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عند القتال بنظم الصفوف.
- رفع معنويات الجنود من أهم أسباب النصر بإذن الله تعالى، فقد حرص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على تشجيع أصحابه، وحثّهم على القتال.
- استغلال الظروف البيئية المحيطة عند قتال العدو.
- الدعاء؛ وهو أحد الأسلحة القوية في مواجهة الخصوم.
- حرص القائد على الوجود في ساحة القتال مع جنوده.
المراجع
- ↑ أمين الدميري (1-11-2014)، "أحداث غزوة بدر المباركة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "الأسباب الحقيقية لغزوة بدر"، www.islamqa.info، 9-4-2008، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "غزوة بدر دروس وعبر"، www.ar.islamway.net، 26-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
